مدير التحرير /
مثلنا العربي يقول “غبار العمل ولا زعفران البطالة”، وهو شعار أزلي لا يتنازل عنه عشاق الحياة للبرهنة على وجودهم وترك بصمة جهودهم في آرشيف ذاكرتها. لكن هناك اليوم من عكَس ذلك المثل (180) درجة وبات يردد: “زعفران البطالة ولا غبار العمل”، جاعلاً من هاتفه الخليوي أو حاسوبه شاغله الأول ومفتاح باب الرزق الوهمي في جميع تفاصيل الحياة، إذ تجد أن الكثير من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين يذوبون غراماً في هذا الوافد “النت”، نعم .. له فوائده، لكن البعض حوّل الفائدة الى ضرر، ليصبح وافدنا خيمة ابتزاز، ومضايف بطالة لمدمنيه، ومشافي غير معلنة للأمراض النفسية. وقد تجاوز هذا الداء بيوتنا ليدخل مضايف العشيرة التي هي باب الحل لكل مشكلة إلا مصيبة “النت”.. خشيتنا أن تصبح “مسّاك الله بالخير” “كنّك الله بالخير”.