أحمد رحيم نعمة/
يذكرنا منتخبنا الوطني الحالي بأيام اختراع “الطوبة أم القياطين!!” فكان الفريق، أيامها، يلعب الطوبة بطريقة الكمّيزان!! ومن ثم تطورت الكرة حتى أصبحت باسم الكريكر! وكانت الخطط التدريبية وقتها تقوم على الجوت والجلّاق! ومن ثم تطورت كرة القدم فدخلت مرحلة الأوفر حتى وصلت الى مراحل متقدمة من حيث العلم المتقن الذي يدرس فنون كرة القدم.
وقد تألقت منتخباتنا الوطنية في السبعينات والثمانينات والتسعينات حتى دخول الألفية فتربعت على عرش القارة الآسيوية نتيجة تواجد مدربين مميزين ونخبة كبيرة من اللاعبين أصحاب المواهب. لذلك كانت المراكز الاولى من نصيبنا في البطولات العربية والآسيوية، آخر الانجازات كان على يدي المدرب فييرا البرازيلي عندما خطف كأس آسيا 2007 الذي جاء بدعاء العراقيين. بعدها حصل المدرب حكيم شاكر على نتائج جيدة في بطولات مختلفة، ولكن بعدها أصبح المنتخب العراقي (جسراً للطيبين)!! نتيجة الاختيار غير الصحيح للاعبين من قبل الكوادر التدريبية، فالبعض من اللاعبين، خصوصا المحترفين، لم يقدم شيئا يذكر للكرة العراقية، بل زاد من معاناتها، اما اللاعبون المتواجدون في الدوري العراقي فلا يقدمون المستوى المطلوب عند مشاركاتهم في مباريات المنتخب الوطني، والدليل النتائج (الخرافية)! لمنتخبنا في المباريات السابقة لاسيما مباراتي سوريا وقطر في بطولة الصداقة التي اقيمت على ملعب جذع النخلة، حيث ظهر منتخبنا وكأنه يلعب الكرة لأول مرة، اللاعبون في واد والكرة في واد آخر والدفاع لايعرف كيف يوزع الكرة الى الوسط… والوسط (داخ في متنزه الزوراء)!!! أما مهاجمونا فقد شلّهم التفكير بعقود الموسم المقبل والى اي مدى يصل صاروخ عقودهم!! لا ندري ما الذي يفكر به اللاعبون وبأية طريقة يلعبون! ولماذا لايطبقون خطط المدرب!! لقد صدمنا و(داخ) الشارع الرياضي العراقي بهذا المنتخب الخرافي! نتمنى أن يفكر القائمون على المنتخبات الوطنية بمستقبل الكرة العراقية ويحاولون انتشالها من واقعها المرير!