د.علي الشلاه/
أيها الموت .. يا قلق الأحياء جميعاً.. لم تعد تقلقنا
أيها الموت .. يا قاهر الجبابرة لن تقهرنا
أيها الموت .. يا مذّل الأحياء لن تذلنـا
أيها الموت .. يا رسالة الخوف لن تخيفنا
نحن الحياة تنبض منذ الأزل وعلى كل حجر من حجارة هذه الأرض كتبت الانسانية سيرتها ومسيرها.. ولذا فأن الذين فجّروا أحقادهم في سيطرة الآثار مرتين وفي ملعب الحصوة ومدينة الصدر والكاظمية والشعب وتطول قائمة الجراحات مثلما تطول قائمة العشاق.. وكأننا خُلقنا لنطاول الجرح بالعشق فكنّا وكانت الحياة إنتصاراً لنا, أما اولئك الذين يشيعون ثقافة الموت ويمتهنونها فقد حاولوا كثيراً ان يكسروا قامة نخيلنا فزاد علواً واخضراراً.
تحيةً لضيوف بابل الشجعان الذين لم تثنِ نشرات الأخبار الحمراء عزيمتهم فجاءوا الى المدينة الأم بابل متحدين ثقافة الموت وألسنة السوء وتجار الاساءة الى بلدانهم من الداعشيين المتسترين الذين إتصلوا بهم ليخوفوهم. وإنني واثق أيتها السيدات والسادة ان وجودكم في العراق وهنا في بابل رسالة محبة وتضامن من كل شعوب العالم المتحضرة الى الشعب العراقي المكابر. ونحن تلقينا رسالتكم بقلوبنا ونشكركم بكل ما في حضارات بلاد الرافدين من كلمات شكر وحب وامتنان. بابل تحبكم وجمهور بابل الوفيّ يحبونكم.
على هذه الأرض قامت أرسخ حضارة للانسانية شرائع وأداب وموسيقى وكانت اول مدينة ومدنية لبني الانسان على هذا الكوكب. لذا ندعو منظمة اليونيسكو الى إعادة بابل الى لائحة المدن الحضارية في العالم ونتفق جازمين ان بابل أحق مدينة بهذه اللائحة، وندعو كل الأصدقاء الى التصويت وكتابة الرسائل وكل أنواع الاتصال مع منظمة التربية والثقافة والعلوم لأعادة بابل واضافة أور وأريدو والأهوار إليها.
سنواصل الابداع معاً لسبعة أيام في مختلف مناحي الثقافة والابداع والفكر والفن ونمجد الحياة وصنّاعها القوات المسلحة العراقية وحشدها الشعبي الذين لهم وحدهم الفضل في أننا نجلس الآن معاً على سفح سبعة آلآف سنة من الحضارة..