#خليك_بالبيت
د. حسن عبد راضي /
آتٍ بـأجــنـحــة الغَــــرابــةْ طـيــراً أجــوزُ مفازتينْ
ظــمآنُ تــنهـرُني السَحــابةْ وتَـغـيضُ عـنيَ كـلُّ عـينْ
وبَصُرتُ حيثُ الخوفُ غابةْ ليستْ تُجـيـبُ: متى وأينْ
والناسُ صَـرعـى في غَيابةْ حـسِـبوا لـظـاهـا جـنّتـيـن
ركـبـوا عـلى خـيـل الحِرابة وتـدرّعـوا بــدروع مَـيــْنْ
الـظــلـمُ لـقّــنَــهــم كــتـابَـهْ فـبــدا لـهـمْ فــي كِـلْـمتيـن
اجـمـع لغـزوِكَ مَـن تَـشابَهْ وتـقـاضَـهــم دَيـنـاً بــدَيـنْ
مَـنْ لي، وأجـنحـتي مـُذابـة وبـصيـرتـي كـذهابِ عـينْ؟
قـلبي يُسـائـلُ مَـنْ أصــابَـهْ؟ ولِـمَـنْ جـراحـاتـي رَوَيــنْ؟
ورؤايَ تـبـحـثُ عن إجـابة كـي لا تــراوحَ بـيــنَ بـيـنْ
أنــا مَــنْ بـكــى ألَـماً تُرابَهْ ومــشــى إلـيـهِ قـيـامـتـيـنْ
الـصـبـحُ دونـيَ ســدّ بـابَهْ فـنَــقـبــتُ فــيــهِ كــوّتـيـنْ
والـعـالم اسـتـعـدى ذئـابَـهْ فـهَـشَـشـتُـهـا بـالـرافـديـنْ
بـبـنـي الأئـمـةِ والصحـابةْ بالجـسـرِ يـربطُ مَشعـرَيـنْ
ورأيـتُ فـي مـثـلِ الضبابةْ وعــيـونُ نجـمـاتي وَشَـيْـنْ
قــابـيـلَ يَـسـتـفـتي غُـرابَهْ: هـل نـقــتـلُ الآنَ الـحـسـيـنْ؟