د. علي الشلاه/
التعادلات الثلاثة التي احرزها منتخبنا الاولمبي لكرة القدم في اولمبياد ريو دي جانيرو تعد نصراً كبيراً للعراق قياسا بحجم التوقع الذي كان مع منتخبات كبرى عالميا، ففريق مثل البرازيل راهن كثيرون على انه سينتصر على اولمبينا بنتيجة تصل “على الاقل” الى ثمانية اهداف، الا ان المستوى الذي قدمه منتخبنا في البطولة كسر التوقع وحقق انجازاً كبيراً وربما احدث صدمة لدى الاوساط الرياضية والاعلامية العالمية التي عرفت فريق البرازيل ومنجزاته الكروية.
كيف وصل فريق شاب الى هذا المستوى في ظرف عراقي مزحوم بالاحداث والهجمات الارهابية؟.
كيف لعب هؤلاء بكل هذه الثقة والاقتدار والعنفوان وكأنهم اقدر واخبر من فريق البرازيل؟.
انها مسؤولية الوطن وتمثيله وهو مضمخ بالجراح، فأربعينية الكرادة لم تكن قد حلت بعد، وانتصار الفلوجة مازال ماثلاً، وبين هذا وذاك انبرى هؤلاء الابطال ليرفعوا اسم العراق وجراحاته في اكبر محفل رياضي عالمي.
ومن المسر ان نكرر ان كل المعلقين والمشاهدين كانوا يرون عظمة هذا الفريق، كيف يهجم ويدافع ويتألق في الوقت نفسه.
ايها الابطال من رياضيي العراق.. شكراً لكم هذا التعادل الذي يعادل الف نصر.
وشكراً لمن شمتوا بنا من الاشقاء العرب على تواجدنا ضمن مجموعة عملاقة وتوهموا بان نتائجنا فيها ستكون مزرية، وقد اثبتنا بأن وضعهم هم المزري ولسنا نحن.
هذا العراق.. وطن يتعافى، ومواطنون يتألقون، مقاتلين في الجبهات ورياضيين في الملاعب، ونتقدم باستمرار وفي المجالات كلها، حتى اكتمال المعجزة العراقية بنصر مبين وبلد مستقر يجمع ابناءه جميعاَ تحت خيمته الكبيرة.