حوار: أحمد سميسم /
فنانة طموح في مقتبل العمر، دخلت مجال الفن عبر عروض الأزياء لما تتمتع به من قوام رشيق يؤهلها أن تكون مميزة بين أقرانها من عارضات الأزياء، خاضت أيضا تجربة تقديم البرامج الإذاعية مدة قصيرة، ثم انطلقت نحو الأضواء والشهرة، إذ وجدت في التمثيل ضالتها لإبراز إمكاناتها الفنية، فكان أول ظهور فني لها في مسرحية(gate7) من تأليف الفنانة الدكتورة عواطف نعيم وإخراج الفنان سنان العزاوي.
آشتي حديد فنانة لمع بريقها حين عملت في برنامج (ولاية بطيخ)، فكان نقلة نوعية لها قدَّمها للجمهور ممثلة شابة عُرفت على نطاق واسع، وفنانة مثيرة للجدل تطاردها الشائعات بين حين وآخر، تتسم شخصيتها بالغموض كما أنَّها تتحفظ كثيراً من الخوض في خصوصياتها، إلا أننا حاولنا في هذا الحوار أن نغوص في أعماق شخصيتها لنكشف بعض الغموض الذي اتسمت به، ومعلومات تفصح عنها لأول مرة في الإعلام.
* عملتِ في مجال عروض الأزياء وفي مجال الإعلام، كيف اتجهت بوصلتك الى التمثيل؟ وهل كان ذلك بحثاً عن الشهرة؟
– هذا صحيح ولجت الفن عبر عروض الأزياء كفتاة (مودل) وعملت مع وكالة (أجينسي) التركية لعروض الأزياء واستطعت أن أحقق نجاحاً طيباً كوني اتمتع بمواصفات عارضات الأزياء العالمية من ناحية الطول وقياسات الجسم والوزن الواجب توفرها في عارضة الأزياء، إلا أنني لم استمر طويلاً في عروض الأزياء، إذ ليس لدينا بيئة صالحة وأجواء مناسبة ومستقبل لهذا المجال في العراق، لذا نشاهد عارضات الأزياء لا يتمتعن بأي مواصفات ولا يلتزمن بالضوابط العالمية المعمول بها في عروض الأزياء، وليس لدينا وكالات أزياء خاصة بنا كما هو متوفر في الدول الأوروبية، لذا أعدّ عملي في الأزياء مغامرة فاشلة!! للأسباب التي ذكرتها.
بعدها اتجهت لتقديم البرامج الإذاعية ولم استمر فيها طويلاً، الا أن شغفي بالتمثيل كان يرافقني منذ الصغر عندما كنت طالبة في المدرسة ازاول نشاطاتي المدرسية في التمثيل، لم اتجه للتمثيل بحثاً عن الشهرة بل لأبحث عن نفسي وطاقاتي وأسخّر موهبتي وشغفي في مجال التمثيل.
* نلت شهرة واسعة باشتراكك في برنامج (ولاية بطيخ)، لذا هل كان البرنامج مفتاح الحظ والشهرة لك؟
– برنامج (ولاية بطيخ) كان نقلة نوعية في حياتي المهنية، لأنَّه قدَّمني للجمهور رسمياً بصفة ممثلة، ومنحني شهرة واسعة وسريعة لأنَّه برنامج جماهيري يحظى بعدد كبير من المتابعين، لذا من المؤكد أن البرنامج كان مفتاح الحظ والشهرة لي.
* إذن ما سرّ الإعلان المفاجئ عن أنك خارج فريق برنامج (ولاية بطيخ)؟ ما الذي حصل؟
– هذا الخبر شغل حيزاً كبيراً من اهتمام الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أصرّح طيلة المدة الماضية عن سبب خروجي من البرنامج، لهذا جاء الوقت المناسب وعبر مجلة الشبكة لأكشف للجمهور حقيقة ما حصل بعيداً عن اللغط الذي أثير مؤخراً، السبب الرئيس الذي دفع مخرج البرنامج الصديق الفنان (علي فاضل) إلى أن يكتب منشوراً في صفحته على الانستغرام بأنّي خارج فريق ولاية بطيخ هو بسبب اشتراكي بعمل فني جديد اعتذر عن الإفصاح عنه الآن تزامن مع تصوير برنامج ولاية بطيخ في موسمه السابع، لذا كان عليّ أن اختار أحد البرنامجين، فقرّرت أن اختار العمل الجديد، إذ من غير الممكن أن أعمل في هذين العملين في الوقت ذاته، خرجت من ولاية بطيخ بكل حب واحترام وليس بسبب مشكلة مع المخرج علي فاضل، والدليل على ذلك أني اشتركت في مسلسل (تسجيل خروج) الذي سيُعرض قريباً من إخراج الفنان علي فاضل أيضاً.
* لماذا لم نشاهدكِ بأي عمل درامي عراقي مع نجوم الصف الأول من الممثلين العراقيين وبقي ظهورك مقتصراً على “ولاية بطيخ” و”بنج عام” مع مجموعة من الفنانين الشباب؟
– لنكن صرحاء.. الساحة الفنية اليوم منقسمة الى مجاميع أو (كروبات) وكل فنان يعمل مع مجموعة معينة من الفنانين، أنا كنت ضمن فريق الفنان علي فاضل وقدمت مع هذا الفريق أعمالاً فنية جميلة، لهذا السبب تجدني بعيدة عن العمل مع نجوم الصف الأول، على الرغم من العروض التي قدمت لي للعمل في الـ MBC وقناة الشرقية لكنني رفضت.
* ما حلمك أو ما الذي تطمحين إليه؟
– حلمي وطموحاتي كبيرة لا استطيع أن أتكلم عنها في سطور قليلة، أبحث دائماً عن النجاح وأن اشتغل على نفسي.
* على ما يبدو أنَّك بعيدة عن الإعلام، فلم أشاهد لك لقاءً تلفزيونياً أو حواراً صحفياً الا ما ندر، ما سبب ذلك؟
– هذا صحيح، أنا شخصية انعزالية لا أجيد العلاقات الاجتماعية؛ طبعي هكذا، فضلاً عن أنني احترم خصوصيتي كثيراً فلا أحب أن أبوح بمعلومات تخصني ولا اتحدّث كثيراً بهذا الشأن، لذا تجدني بعيدة عن الإعلام.
* هل تعرضت للإقصاء عند دخولك الوسط الفني؟
– لم اتعرض للإقصاء، لكني تعرضت لحرب (الكلام) الشرسة بمختلف أسلحتها وأساليبها.
* حدثيني عن أسرتك؛ هل لها علاقة بالفن أم هي بعيدة عنه؟
– أسرتي بعيدة كل البعد عن عالم الفن، أنا أكبر أخواتي وإخواني، نحن من أسرة تدرس اللغات فأنا خريجة لغة فرنسية وأخواتي يدرسن اللغة الإنكليزية والتركية، ووالدي يعمل مهندساً ووالدتي ربة منزل.
* ما حقيقة ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ديانتك المسيحية؟ أهذا صحيح؟
– أنا مسلمة ولست مسيحية، إلا أنّني من مرتادي الكنائس، أحبّ أن ارتادها لذلك ظنّ بعض الناس أني مسيحية.
* كيف تقيمين تجربتك في مسرحية(gate7) وتجسيدك الجريء لدور الصحفية الفرنسية وموقفها المعادي للإسلام؟
– تجربتي في مسرحية (gate7) أو البوابة 7 كانت من أهم التجارب الفنية لي فعبرها وقفت لأول مرة على خشبة المسرح، وكان ذلك أول ظهور لي أمام الجمهور مع نخبة من الممثلين الكبار. حين قرأت الشخصية التي أجسّدها أحببتها كثيراً، لأنها شخصية جريئة متمردة تتناول حكاية صحفية فرنسية وموقفها المعادي للإسلام لاعتقادها بأن الإرهاب مصدره الإسلام، كان المسرح ممتلئاً بالجمهور وظلت المسرحية تعرض ستة أيام وانبهر الممثلون بأدائي وكانوا يظنون أنني فرنسية الأصل لأنني أجيد التحدث باللغة الفرنسية.
* ما الشيء الذي تودين حذفه من حياتك؟
– العصبية!! بسببها خسرت كثيراً من الأصدقاء.
* إذن أنت تُستفزين بسرعة؟
– بالعكس لا استفز بسهولة بدليل أنني تعرضت لكثير من التنمر والكلام السيئ بحقي على مواقع التواصل الاجتماعي حين عملت عملية (لأنفي) ولم أرد أو اتجاوز على أحد.
* اسمك يكاد يكون غريباً فماذا يعني؟ وهل هناك قصة مرتبطة به؟
– آشتي اسم كردي معناه السلام والحرية، آشتي اسم فتاة توفيت في حادثة حلبجة وكانت والدتها تشبهني بها وأصبحوا ينادونني بهذا الاسم.
* وما اسمك الحقيقي؟
– اعتذر عن البوح باسمي الحقيقي!
* هل هناك شيء ما ندمت عليه ندماً كبيراً؟
– ندمت على دخولي المتأخر للوسط الفني.
* من أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟
– ليس لديَّ أصدقاء في الوسط الفني مطلقاً، صداقات الفن مزيفة تجمعها المصالح لا غير!