أحمد سميسم _ تصوير: ميمو/
ولدت في الكويت ونشأت وتربت في الأردن من أم ذات أصول كردية سورية، سطع نجمها خلال مشاركتها في البرنامج الغنائي العربي (سوبر ستار العرب) عام 2003، استطاعت وبفترة قصيرة أن تخرج من نطاق المحلية إلى فضاء النجومية العربية ليكون لها إسم لامع في عالم الفن، امتازت بطلتها المحبوبة لدى جمهورها العربي الذي يعشق صوتها ويتابع أخبارها من بلد لآخر، أحبها الجمهور العراقي وكانت لها حظوة جماهيرية واسعة في العراق من خلال أغنيتها الشهيرة “وديني على بغداد”.
النجمة العربية الفنانة “ديانا كرزون” فتحت قلبها لـ (الشبكة) في حوار هذا الحوار الصريح:
سماء الفن
* كان من المقرر أن تحيي حفلا كبيرا في بغداد بمناسبة عيد رأس السنة عام 2018 ولم يحصل ذلك، ما السبب؟
– هذا صحيح، كان هناك اتفاق رسمي وإرسل عقد الحفل بيني وبين الجهة المنظمة للحفل في بغداد، إلا أنهم في أخر لحظة لم يوفوا بوعدهم وقاموا بتغيير مكان الحفل ولم أوافق على هذا التغيير، ومع الأسف حصل هذا الظرف الطارئ كوني قد أعلنت لجمهوري في وقت سابق بأني سأكون في بغداد في عيد رأس السنة، ولهذه الأسباب أعتذر من جمهوري الكريم في العراق.
* رغم أنك حاصلة على شهادة دبلوم علوم طيران إلا أنك حلّقتي في سماء الفن بدلاً من أجواء الطيران، لماذا؟
– أنا أحب مهنة الطيران كثيرا إلا أن الفن سرقني منها، وعند مشاركتي في برنامج سوبر ستار العرب وفوزي بلقب البرنامج حينها عام 2003 ومنذ تلك اللحظة ولجت عالم الغناء وحلقت بسماء الفن بدلاً من الطيران.
شهرة ونجومية
* هل تعتبرين فوزك في برنامج “سوبر ستار العرب” الغنائي 2003 هو بمثابة جواز مرورك الى الشهرة والأضواء؟
– كان برنامج (سوبر ستار العرب) هو بمثابة جواز مروري نحو الشهرة والنجومية العربية والإنطلاقة الحقيقية نحو النجاح، وما وصلت اليه الأن من مستوى فني كان بفضل هذا البرنامج الذي عرفني بالناس والحمد لله.
* عملتِ خلال فترة معينة في الإعلانات التلفزيونية، ما الذي دفعك الى ذلك؟
– عملت اعلانا واحدا، كما اذكر كان لاحد زيوت الشعر وبعدها لم أعمل في الإعلانات.
لا صداقات في الوسط الفني
* هناك تصريح صحفي سابق لك قلتِ فيه “لا أؤمن بوجود صداقات حقيقية في الوسط الفني” هل تؤمنين بذلك ؟
– صداقات الوسط الفني ليست حقيقية، بل تسودها المجاملات المزيفة الزائدة، وايضا هنالك تصنع في العلاقات والمحبة وحتى في طريقة السلام فيما بيننا.
* كيف استطعتِ أن تخرجي من نطاق المحلية الأردنية الى العالم العربي؟
– أستطعت أن اخرج الى العالم العربي من خلال برنامج (سوبر ستار العرب)، الذي سوقني فنياً بشكل جيد، هذا فضلا عن موهبتي الفطرية ولوني الخاص في الغناء، انا بلا غرور مطربة الأردن الأولى وبشهادة الكثير من أصحاب الاختصاص واساتذة الفن العربي وافتخر بهذا اللقب وهو ما يدفعني الى تقديم أفضل ما لدي ولا أخيب أمل جمهوري العربي.
ستايلات مختلفة
* تغنين بأكثر من لهجة عربية، فهل الغناء بعدة لهجات يخدم الفنان ويسوقه بشكل جيد؟
– تميزت بغنائي بأكثر من لهجة عربية ولدي القدرة على ذلك، لذا تجد التنوع الكبير في لوني الغنائي، فضلا عن انني أحب تجربة الغناء بلهجات عديدة و(ستايلات) مختلفة في الغناء.
* هل أزعجك تصريح أسرة الفنانة سميرة توفيق حول ملابسات أغنية “حنا كبار البلد”؟
– لا بالعكس، الفنانة القديرة سميرة توفيق فخر وتاج على الرأس ولم يزعجني تصريح أسرتها بخصوص هذه الأغنية كونها أغنية أردنية من إنتاج التلفزيون الأردني وكثير من المطربين الأردنيين أدوها وليس كما فهم بأني لم اترخص من الفنانة على غنائها.
شائعات كاذبة
* يقال انك منحت مبلغا ماليا كبيرا في حفل افتتاح (مول بغداد) ما حقيقة هذا الأمر؟
– حفل أفتتاح “مول بغداد” كان من أنجح الحفلات كونه اقيم في مكان عام وسط حضور عدد كبير من الجماهير، وكان ايضا تحديا للإرهاب وأعداء الحياة والجمال، ما ترددت من أقاويل حول مبلغ الحفل اعتبره محاولة لتشويه هذا الكرنفال والحدث الجمالي الذي اسعد الناس، ولا أخفيك سرا ان قلت لك ان كثيرين حذروني من الغناء في بغداد بسبب الأوضاع الأمنية، وربما يحدث أمر طارئ لكنني أصريت على اقامة الحفل لرغبتي الكبيرة ان أكون وسط الجمهور العراقي بكل محبة وشغف.
* برأيك ما الذي يسلب هيبة الفنان اليوم؟
– كثرة تواجد الفنان في (السوشل ميديا) يؤدي الى فقدان هيبته ومركزيته لدى جمهوره ومحبيه، فيجب على الفنان أن يعرف متى يظهر ومتى يغيب.
حياتي الخاصة خط احمر
* ما الخطوط الحمر في حياة ديانا كرزون فنياً؟
– أي شيء يخص حياتي الشخصية وأسرتي هي خطوط حمر ولا أسمح لأي أحد التدخل فيها.
* لو عرض عليك أن تكوني عضوة في احدى لجان التحكيم في برنامج عربي للهواة هل ستوافقين؟
– أنا ضد ان أكون في لجنة تحكيم لبرامج الهواة، لاني اعتقد بانه لا يحق لأي شخص ان يحكم على فن الأخرين ويقيمهم، الجمهور وحده قادر على هذا الأمر، برغم أني شاركت في برنامج “نجم الأردن” كعضوة في لجنة التحكيم لأني أعتبر البرنامح مشروعا وطنيا يسعى للإرتقاء بالثقافة والفن.
لفت الانظار
* هل توافقيني الرأي بأن الشائعات تكون أحياناً دعاية مجانية للفنان؟
– نعم أوافقك الرأي، أحياناً تكون الشائعات دعاية مجانية للفنان بنسبة 90% مع الأسف بعض الفنانين يفتعلون تلك الشائعات من أجل اثارة الأقاويل ولفت الأنظار من حولهم.
* ما الصوت النسائي الغنائي الذي يسحرك عند سماعه؟
– أنا من عشاق صوت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية صوتها يسحرني وإحساسها عالٍ في الغناء.
* هل واجهت صعوبات او حوربت عند دخولك الوسط الفني؟
– في بداية دخولي للوسط الفني لم تواجهني صعوبات كون بدايتي كانت صحيحة ومدروسة، لكن بعدها بدأت اشعر بأن هناك من يحاول ان يفسد كل ماهو جميل ومتميز وهؤلاء أصفهم بأعداء النجاح.
ضريبة النجاح
* متى تكون النجومية جحيماً؟
– كل شيء في الحياة يقابله كما يقال (ضريبة) معنوية، فمثلا البنت الجميلة تدفع ضريبة جمالها عندما يلحق بها الأذى بسبب جمالها، وايضا الحال للنجومية لها ضريبة لا سيما عندما تكون نجوميتك مكللة بالنجاح ومدى الحب والأحترام المحيطة بك، أكيد ستكون هناك ضريبة مقابل تلك المزايا التي قد تبغض الطرف الأخر ويجب عليك ان تتحملها او تنسحب وعندها تصبح النجومية صعبة جدا او كما وصفتها بالجحيم.
* ما الخسارة التي تعتبريها ربحا لك؟
– الحمد لله لا أعتقد أني خسرت شيئا ما، بل ربحت محبة الناس والثقة بالنفس، لكن ممكن أعتبر أن خسارة (وزني) مؤخرا كانت مربحةً لي!
نجاح اكثر من رائع
* “وديني على بغداد”، هذه الأغنية كان لها صدى كبير في الشارع العراقي، حدثينا عن هذه الاغنية وما دفعك للغناء باللهجة العراقية؟
– أغنية “وديني على بغداد” كانت نقطة تحول في حياتي الفنية، ولدت الأغنية عن طريق الصدفة حيث كانت لدي ورشة عمل مع الملحن العراقي علي بدر وكنا نستمع معا الى أغنية من إيقاع (هيوه)، حينها أقترح عليه ان أستمع الى أغنية جديدة وان أعطيه رأيي فيها فوافقت، فما أن بدأ في الموال حتى بدأت دموعي تنهمر دون ان اشعر ودخلت قلبي فجأة فقلت له اريد ان أغني هذه الأغنية وبسرعة وفعلا غنيتها بطريقة عفوية دون تكلف ونالت استحسانا كبيرا ونجاحا أكثر من رائع.
* يقال إنك تفكرين كثيراً بموضوع الاعتزال…هل هذا صحيح؟
– في إحد اللقاءات التلفزيونية حصل لغطا في موضوع الاعتزال، أنا لا افكر باعتزال الفن لكن لا شيء يدوم للأبد فكل شيء له نهاية حتما.
* خضتِ تجربة التمثيل في مسلسل (منتهى العشق)، كيف تقيمين هذه التجربة؟
– تجربتي في التمثيل كانت بمنتهى الروعة رغم صعوبتها، وكسبت خبرة كبيرة في هذا المجال وممكن ان اعيد تلك التجربة ليس لدي ما يمنع.
* هل كان غناؤك باللغة الكردية حباً بوالدتك ذات الأصول الكردية السورية؟
– نعم أكيد افتخر بوالدتي، وغنائي باللغة الكردية هو حبا وتكريما لها ولكل الشعب الكردي.
الحب مفتاح القلوب
* ما حلمك أو طموحك الذي تسعين لتحقيقه؟
– حلمي هو أن أقدم ما بوسعي من أعمال فنية مميزة، وان أبقى محاطة بهذا الكم من الحب والأحترام لان الحب هو مفتاح قلوب الناس، لكن حلمي الأكبر هو أن تكون لي عائلة صغيرة لطيفة من زوج يكون سندا لي وهذا بيد الله سبحانه.