الشبكة العراقية
بفتوى الجهاد الكفائي، وملاحم أسطورية سطرها أبناؤنا الأبطال بدمائهم الطاهرة، من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، كان نصر العراق العظيم بغلبة إرادة الخير على الشر والإعلان عن طرد عصابات الكفر والظلام “داعش” الإرهابية من كامل التراب العراقي..
ليكون هذا اليوم الأغر عيداً يحتفل فيه أبناء العراق الغيارى كل عام بنصرهم المؤزر، مستذكرين بطولات من استرخصوا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن ليبقى حراً شامخاً لايقهر.
وعمّت المدن والمحافظات العراقية كافة أفراح كبيرة واحتفالات رسمية استمرت لثلاثة أيام، تقدمها الاحتفال المركزي في ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد.
وبهذه المناسبة هنأ رئيس مجلس الوزراء بيوم النصر الكبير، وقال في كلمة: “نستحضر يوماً يفتخر فيه العراقيون جميعاً بما حققوه قبل 7 سنوات من نصر مؤزر على عصابات داعش المندحرة.” مبيناً أن “يوم النصر صار علامة فارقة في مسيرة شعبنا”.
وأضاف رئيس الوزراء أنه “أول ما نتذكر في هذا اليوم أن النصر صار حقيقة نتباهى بها على مر التأريخ بفضل تضحيات الشهداء والجرحى وأسندته المرجعية العليا بفتواها المباركة.” موضحا أن “الأصدقاء والأشقاء وقفوا معنا في مواجهة الإرهاب؛ لأن العراقيين قاتلوا نيابة عن العالم”.
وأكد رئيس الوزراء أن “انتصار العراقيين هو انتصار الإنسانية في وجه التهديد الذي روّع المنطقة والعالم.” مستدركا بالقول: “لم يعد للإرهاب اليوم موطئ قدم في أرض العراق وليس لفلوله إلا الهزيمة والفرار أمام قواتنا المسلحة”.
وبين أن “قواتنا تسحق الإرهابيين إينما تجدهم.”، مضيفاً أنه “ما زال هناك من يتحين الفرص واهماً أن يبث الروح في من بقي من الإرهابيين”.
وواصل رئيس الوزراء أنه “يتعين علينا مواصلة التصدي للأفكار الدخيلة وكل ما يهدم قيمنا الاجتماعية والثقافية.” موضحا: “يتعين علينا معالجة كل الثغرات التي مكنت الإرهاب من التسلل عام 2014”.
وأكد رئيس الوزراء أن “عراقنا خرج قوياً معافى ومنتصراً ومصمماً على البناء والإعمار والتنمية.” مستدركا بالقول: “مضينا في إسناد وبسط قوة القانون وتحقيق العدالة وإعمار المناطق المحررة ودعم أهلها وإعادة كل سكانها إلى أرضهم”.
ولفت إلى أن “انتصار العراقيين على عصابات داعش المهزومة هو تأكيد لأهمية وحدة صفوف أبناء شعبنا.” مشدداً على ضرورة “التحذير من خطر الدعوات المشبوهة التي هدفها عرقلة عجلة الحياة التي صنعها أبطال النصر بتضحياتهم”.
وبين رئيس الوزراء أن “مدن العراق صارت ورشة للإعمار والتقدم.” محذراً من مغبة “تغذية الصراعات التي تنتج المزيد من الخراب وأسباب الحروب”.
وواصل: “نحن اليوم نتابع الأحداث في الجارة سوريا، وكلنا أمل أن تتحلى دول المنطقة والعالم أجمع بالمسؤولية للحفاظ على أمن وسيادة سوريا.” مؤكداً “ضرورة ترك الخيار إلى الشعب السوري واحترام إرادته الحرة إلى جانب المسؤولية الدولية في حفظ وحدة الأراضي السورية وحماية التنوع”.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالقول: “لقد وفد الإرهاب إلى العراق عبر الحدود وانتصرنا عليه بالتضحيات الغالية”.