إيمان حسين/
لايعلم كثيرون حتى الآن ماذا تعني كلمة “فاشينيستا” التي إنتشرت مؤخرا بشكل أسرع من البرق، في دولة الكويت على وجه الخصوص، وما لبثت أن انتشرت في عدد من الدول الخليجية.
فتيات مولعات بالموضة
بعد إنتشار مواقع التواصل الاجتماعي كـ (الفيسبوك وتويتر والإنستغرام وأيضا السناب تشات)، والتي بدأ جمهور عريض من الناس يستخدمها كنوع من التواصل بينهم وبين الأصدقاء والأحبة بدأت تظهر “الفاشينيستا”، وهو لقب يطلق على فتيات مولعات بالموضة ويتابعن باستمرار آخر صيحاتها.
وعادة ما تكون الفتاة هي التي تختار قطع ملابسها بنفسها وتنسق مابين تلك القطع على ذوقها، وليس شرطاً أن ترتدي من أزياء المصممين لكنها قد تنتقي تلك القطع من المصممين وتنسق فيما بينهم، وكذلك ليس شرطاً أن تكون الفتاة “فاشينيستا بلوغر” (ومعناها متذوقة للأزياء والملابس والأناقة إلى حد ما) فالمهم أن تقوم الفتاة بتصوير نفسها بشكل يومي وتنشر صورها بأزيائها التي تغيرها دائما على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعمل لها حسابها الخاص على تلك المواقع ويتابعها جمهور كبير من المهتمات والمهتمين بذلك، وعادة يكون جمهورهن من الفتيات ما بين السن 15 وحتى سن الخمسين تقريبا. وبالعودة لمعنى بلوغر هو أن يكون لشخص ما حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أي مدون ويتواصل معه العديد من الناس وكلما تزايدت اعداد المتابعين لذلك الشخص كلما يكون أكثر اهتماماً بما ينشره على حساباته تلك، لذا لجأت بعض الفاشينيستات إلى الجمع ما بين كونها “فاشينيستا” وكذلك “بلوغر” لدرجة أصبح البعض منهن علامة أو ماركة بسبب عدد متابعيهن الذي يفوق المليون متابع.
شركات وأعمال
لكن الغريب في الأمر هو دخول الشركات وأصحاب الماركات سواء كانت ماركات عالمية أم محلية للأزياء وأدوات التجميل والساعات والمجوهرات وكذلك المطاعم والمقاهي وغيرها على الخط، بحيث بدأت تقلل من نشر إعلاناتها في الصحف والمجلات الأسبوعية أو الشهرية وعوضتها في عمل حفل لمنتجاتها الجديدة ودعوة تلك الفتيات الفاشينيستات أو البلوغر المدونات سواء كان جميعهن أم واحدة منهن أو اثنتين لحضور ذلك الحفل وأخذ صور لهن وهن يرتدين المنتج ومن ثم يقمن بنشره على حساباتهن في مواقع التواصل الاجتماعي من باب الدعاية والاعلان لذلك المنتج، وبطبيعة الحال كل ذلك مقابل مبلغ من المال قد يتراوح ما بين 1000 دينار كويتي إلى 2000 دينار لكل واحدة من الفاشينيستات تأخذها في ساعة زمن تحضر ذلك الحفل. ويرى أصحاب تلك الشركات أن الإقبال الجنوني على مواقع تلك الفشينستات هو أفضل من إعلانهم في الصحف أو المجلات، ما أدى إلى كساد العديد من المجلات التي هي الأخرى بدأت تلجأ لعمل مواقع لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
متابعات “الفانشينيستات”
والذي يدفع الفتيات والنساء الى الاهتمام بالفاشينيستات هو معرفة أحدث طرق الموضة والأزياء وآخر خطوط المكياج والجديد في هذا العالم الواسع والكبير، خصوصا أن الكويت لديها سوق رائجة لكل ما هو جديد في هذا العالم الحيوي والمتجدد.
كذلك علينا أن نذكر أن البلوغر أو المدونة لا تكتفي فقط بوضع صورها اليومية وهي ترتدي أنواعاً وأشكالاً مختلفة من أحدث الأزياء وخطوط الموضة، بل تكتب بعض النصائح في عالم التجميل والاعتناء بالبشرة وعالم الأزياء والمكياج وما الجديد الذي توصل له الغرب في هذا المجال.
مذيعات وجميلات
ومن الأسماء المعروفة في عالم الفاشينيستا في الكويت الإعلامية حصة اللوغاني فهي مذيعة ومقدمة برامج وعرفت كذلك بحبها للأزياء وبذوقها المتميز، ثم دانة الطويرش التي لمع نجمها منذ فترة ليست بقصيرة، وأيضا عهود العنزي التي انتشرت بشكل كبير في الكويت وكذلك في الخليج العربي حيث تذهب لبعض دول الخليج بناء على دعوة لحضور حفل إطلاق أزياء أو ماركة ساعات جديدة وبطبيعة الحال مقابل مبلغ من المال لأن أصبح ذلك عملها.
كذلك هناك فوز الفهد التي تعجب بها العديد من الفتيات ويحاولن تقليدها في مكياجها وأزيائها وتسريحة شعرها.
وبين الفاشينستات المتميزات فاطمة المؤمن كونها تتمتع برشاقة ونضارة وطلة متميزة. أما يلدا الشريفي فهي تنحدر من أصل إيراني وقد درست وتعلمت في الولايات المتحدة الأميركية، وعملت هناك في مجال الأزياء والأناقة، بعدها جاءت إلى الكويت فتزوجت من شخص كويتي واستقرت وعملت في مجال الأزياء والمكياج وعالم الأناقة.