حيدر النعيمي /
مازالت بنفس الألق أينما حلّت، فحضورها بهيّ، وابتسامتها يحبّها الجميع، عام 2018 كان عامها بامتياز حيث أطلّت على أكثر من مهرجان وكرّمت على مستويات عالية.
تفاحة السينما المصرية ليلى علوي تواجدت في قرطاج تونس حيث خطفنا منها حديثاً سريعاً لمجلة “الشبكة العراقية”.
* كنت النجمة العربية الوحيدة المتواجدة في أيام قرطاج السينمائية، وبالتالي الضوء كلّه عليك ومحبّة الناس واهتمام الصحافة والإعلام بك، كيف تجدين كل هذا؟
– أنا عاشقة للمهرجانات وأحب السينما بشكل كبير جداً، وعلى مدى سنوات أشارك في هذه الفعاليات التي تديم التواصل بيني وبين الجمهور، واحمد الله كثيراً على نعمته المتمثلة بحب الناس لي واهتمامهم بي.
* كيف وجدتِ اجواء المهرجان؟
– غبت عن أيام قرطاج السينمائيّة لمدة ثلاث أو أربع سنوات لكني كنت أتابعه دائماً ولي الفخر أن أكون ضيفة شرف في هذه الدورة خاصة وانها لتكريم الأستاذ يوسف شاهين وإحياء ذكراه.
* كيف كانت بداياتك في قرطاج؟
– شاركت في مهرجان قرطاج السينمائي لأوّل مرة بفيلم “خرج ولم يعد” سنة 1984 للمخرج محمد خان وللفنان الكبير يحيى الفخراني الذي حصل على الجائزة وقتها، ثم شاركت بعدها بأكثر من فيلم منها “يا دنيا يا غرامي” و “المصير” و”إنذار بالطاعة”، في الحقيقة أشعر بسعادة كبيرة لأنّ ذوق الجمهور التونسي مميّز وصداه يكون مهماً جداً للفنان.
* أيام قرطاج السينمائيّة تحتفي هذه الدورة بالعملاق يوسف شاهين الذي قدمك بشكل كبير في السينما.. كيف ترين ذلك؟
– أرى أنّ الأستاذ يوسف شاهين يستحق كل هذه التكريمات، هذه السنة هي الذكرى العاشرة لرحيله لكنه حاضر بأعماله وإبداعاته، وكل مهرجانات العالم تحتفي به، كما تم ترميم أفلامه، وقد حضرت هذه السنة تكريمه والاحتفاء به في مهرجان “كان”، كما حضرت عرض فيلم “المصير” وقدّمته بمعية الفنانين غابي خوري وماريان خوري، كما قدّمته في هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائيّة.
* يوسف شاهين محطّة هامّة في مسيرتك، كيف تصفينها؟
– تعاملت مع كلّ المخرجين تقريباً، وكنت أرغب في العمل مع الأستاذ يوسف شاهين، الذي اقترح عليّ دوراً مميزاً جداً وجسدت “الغجريّة” في فيلم المصير وهي شخصية أعشقها منذ صغري، وموضوع الفيلم كان مهمّاً جداً لوطننا العربي، وكان بمثابة الاحتفاء بابن رشد.
وكان الفيلم محطّة مهمّة بالنسبة لي، أولاً من حيث علاقتي بشاهين والنصائح الفنية والإنسانيّة التي اكتسبتها منه ثمّ الاشتراك في عمل عالمي مثل “المصير” مع فنانين كبار من مصر والوطن العربي وعرض هذا الفيلم في مختلف قاعات السينما بالعالم، وكان ذلك مكسباً لنا جميعاً وكنت سعيدة به جداً، ورغم مرور 21 عاماً على أول عرض له لكنه مازال مطلوباً لدى الجمهور، صحيح أنّني لم أتعامل معه في عمل آخر بعد ذلك لكن كنا دائماً على تواصل، وأنا بكلّ صراحة أعشقه جداً.
* كيف ترين أيام قرطاج في وسط المهرجانات العربية؟
– قرطاج مهرجان عريق وله تأريخ كبير يهتم بالسينما ويسوّقها جيداً ويختار أفلامه بشكل جيد، ولا ننسى التنظيم والترحيب بالوفود من جميع البلدان وإقبال الشعب التونسي على السينما يعطيك دافعاً معنوياً كبيراً وندواته فيها تدفق وإيجابية تجد فيها المنتج والممثل والسيناريست وأي فلم يعجب الجمهور التونسي معناه أنه جيد جداً.
* هل نستطيع ان نقول ان عام 2018 هو عام ليلى علوي بامتياز، حيث كرمت في مهرجان السينما العربية بالقاهرة وإطلالتك الجميلة في مهرجان الجونة السينمائي وأنت الآن تتواجدين كنجمة وحيدة من أيام قرطاج السينمائية؟
– لله الحمد لقد كنت مختفية عن الساحة الفنية طوال الفترة التي مضت بعد الظروف الصعبة التي مررت بها بعد وفاة والدتي، وابعدني الحزن عن الساحة الفنية ومكثت في البيت لعام كامل ولم احضر اية مهرجانات.
* هل تؤثر فيك كفنانة الأوضاع السياسية والأمنية في الوطن العربي؟
– نحن، كوطن عربي، نعيش فترة ليست بالسهلة وأحب أن أشيد بالفنانين المصريين الذين قاموا بأعمال فنية تسخر من الإرهاب بعد أول حادثة إرهابية بمصر عام 1992 .
ففي عام 1994 كان هناك مسلسل “العائلة” الذي أفاد المجتمع المصري والعربي جداً، كذلك كانت هنالك أفلام مثل “الإرهابي” وفيلم “الإرهاب والكباب”
نحن كفنانين نؤدي دورنا المسؤولين عنه، يجب علينا مواجهة ذلك فنحن مع الإنسانية والرحمة لأن كل الأديان تنادي بالخير والسلام للإنسانية.
* ماهي تحضيراتك بالنسبة للأعمال الرمضانية المقبلة؟
– ما زلت في طور قراءة عملين وإن شاء الله سوف أكون متواجدة في شهر رمضان المقبل، ونشاطي الفني الآخر هو التحضير لعمل سينمائي جديد مع المخرج يسري نصرالله.
* أخيراً.. هل من الممكن أن نراك في بغداد قريباً؟
– أنا أعشق العراق وبغداد بالتحديد وياريت أزورها لأني لم أزرها من قبل، ومستعدة لتلبية أية دعوة تصلني وسوف يشرفني ذلك.