حيدر النعيمي – تصوير: سامان الجاف /
رشيقة القوام، أنيقة جداً، صاحبة ابتسامة جميلة، تضفي حضورا في المكان الذي تتواجد فيه ويخيل لمن يراها لأول مرة أنها تملك سحرا خاصاً.
تتحدث باللهجة السورية تتخللها كلمات عراقية، وهذا طبيعي لشابة من أم سورية وأب عراقي، لم تعش في العراق الا منذ عام ونصف العام حين جاءت لتشارك في مسابقة ملكة جمال العراق ونالت لقب الوصيفة الثانية.. إنها مارينا العبيدي صاحبة الـ25 عاما والحاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة دمشق وتحضر لدراسة الماجسيتر في ادارة المشاريع .
تضم عائلتها أربع شقيقات وأخ واحد، معظمهم يمتهن الطب، فيما تعمل الوالدة مهندسة كمبيوتر والوالد طبيب بيطري، حاورتها مجلة الشبكة العراقية حيث تعمل الآن كمقدمة برامج في إذاعة أريدو ببغداد:
* هل مارينا هو اسمك الحقيقي؟
– كلا، ليس اسمي الحقيقي بل هو “مروة ” الذي أوصى به جدي “رحمه الله”، واحتراما لرغبته تم تسجيله في هويتي و (مارينا) هو الاسم الذي ينادونني به في البيت منذ صغري.
* كيف تجدين الأجواء هنا في بغداد؟
– جميلة ولكن حرارة الجو هنا لاتطاق.
* عرفك الجمهور العراقي من خلال مشاركتك في مسابقة ملكة جمال العراق العام الماضي باعتبارك ملكة جمال الرصافة، كيف حدثت مشاركتك فيها؟
– هذا الموضوع شابه نوع من البلبلة، فمثلما يعرف الجميع الألقاب عبر هذه المنظمة لم تكن عادلة حيث أحرزت في هذه المسابقة لقب الوصيفة الثانية.
* الحائزة على لقب ملكة الجمال فيان سليماني ثبت تزويرها من خلال مخالفتها للشروط وانتزع منها اللقب فماذا حل بالوصيفة الأولى؟
– الوصيفة الاولى كان هنالك اشكال كبير مع أهلها بسبب عمرها حيث كانت قاصرا وهذه مخالفة صريحة، وبالتالي تم انسحابها حتى أن والدها رفع قضية على المنظمة واختفت عن الأنظار.
* قانونياً يجب أن تتوجي أنت بلقب ملكة جمال العراق بعد انتزاع اللقب من فيان وانسحاب وصيفتها الأولى، فلماذا لم يحدث هذا الأمر؟
– بعدما اكتشف التزوير وسكوت منظمة ملكة جمال العراق عنه ولأنني اعتز بنفسي، لم أرضَ أن أكون بموقع فيه تزوير فكان انسحابي أفضل شيء أقوم به.
* هل في النية مشاركتك بمسابقات أخرى؟
– نعم، ولكن هذه المرة أفكر بالمشاركات الدولية لتمثيل العراق بأبهى صورة.
* كيف كانت خطوة دخولك للإعلام؟
– هو طموح منذ الصغر ، فبعد أن حققت خطوة كبيرة لدى الجمهور العراقي من خلال دخولي لمسابقة ملكة الجمال قررت تحقيق حلمي بدخولي المجال الإعلامي وحاليا انا مقدمة برامج إذاعية بالرغم من العروض الكثيرة التي قدمت لي لكي أكون مقدمة برامج تلفزيونية، ولكن أحببت ان اكون جاهزة تماما من ناحية اللفظ والتدريب على مواجهة الجمهور قبل ان أقدم على هذه الخطوة.
* أين الرجل في حياتك؟
– أنا مؤجلة الموضوع لأني لا أريد علاقة عابرة، انما ابحث عن رجل اعيش معه مدى الحياة.
* لنفترض انك متزوجة ، هل تغارين؟
– جدا، عندما أغار على زوجي فأنا مستعدة لارتكاب جريمة قتل من اجله، ولديّ حب التملك والتسلط .
* كم علاقة حب عشتها في حياتك؟
– ولا مرة صدقا.
* ألم يطرق باب قلبك الحب؟
– كلا، اعجاب فقط.
* كم مرة أعجبتِ بشخص؟
– كثيرا جدا، “ضحكة مستمرة”.
* أيهما أجمل الشباب السوري أم العراقي ؟
– آه تم اصطيادي …. في الاثنين هنالك صفات جمالية معينة ولكن من مميزات الشاب العراقي الخشونة والغيرة مما يجعله افضل من الشاب السوري ولكن الأخير يمتاز بتفتح افقه أكثر من الشاب العراقي.
* هل ستتزوجين عراقيا أم سوريا؟
– كلها قسمة ونصيب لا أعرف نصيبي أين، احتمال ارتبط بشاب صيني “ضحكة طويلة”.
* اغلب عائلتك تمتهن الطب إلا أنت، لماذا؟
– لكوني أحب وأخطط لأصبح سيدة أعمال كبيرة وأعشق البرستيج والعيش ببرجوازية.
* هل تحبين المال؟
– ليس هناك من لا يحب المال فهو يفتح الكثير من الآفاق.
* تحبين المخاطرة ؟
– جداً، بل أعشقها.
* أكبر المخاطر التي قمت بها؟
– أني غيرت حياتي بالكامل بالانتقال للعيش في العراق وترك سوريا وبدات من جديد هنا بسبب استقرار والدي في بغداد.
* الى ماذا تحنين الآن؟
– للتجوال برفقة أصدقائي في أزقة دمشق القديمة، واول مكان سأزوه عندما أعود هو سوق الحميدية حيث اشعر أن روح دمشق هناك.
* متى تبكين؟
– دموعي غالية، لا أبكي الا مع نفسي فقط ، تعودت ان أكبت، حزني كبير وانفجر مع نفسي.
* كيف ترين الإعلاميات في العراق؟
– هنالك مثال وقدوة مثل الإعلامية سهير القيسي وافتخر انها عراقية اما البقية فليست هنالك من تجذب الأنظار، فأغلب الإعلاميات في العراق يفتقدن الثقافة ويعتمدن على شكلهن فقط مع انه ضرورة ولكن ليس عنصرا اساسيا.
* اخيرا ما تقولين لعائلتك؟
– الله يعينهم عليّ، بالرغم من أنني مزعجة في البيت ولكن أكن لهم في داخلي حبا كبيرا جدا فوق الوصف .