مجلة الشبكة/
طوفان الأقصى ليس حدثاً عابراً نعيشه ونتلمس أوجاعه ونتائجه وتداعياته، والمواقف التي تنبثق من خلاله، ليتحول إلى مرآة تكشف ذواتنا وقدراتنا وبطولاتنا وتهاوننا وشجاعتنا وتخاذلنا، زيفنا وحقيقتنا.
فمنذ 75 عاماً والقضية الفلسطينية تشكل جرحاً نازفاً في خاصرة الأمة. كثيرون الذين أرادوا أن يخدروه ويتشاغلوا عنه، لكن الكثير من القوافل أحيت الجرح ورسمت خارطة يقين شفائه، على الرغم من كل الخيبات التي يفرزها الواقع العربي المر.
مجلة “الشبكة العراقية” تسهم بهذا الملف الذي يرصد مواقف النخب الحيّة في المجتمع العربي، إزاء القضية والمعركة والطوفان الكبير.
أكدت شبكة الإعلام العراقي تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى أبشع المجازر على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني، إذ كانت جريمة قصف مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها المئات استمراراً لنهجه الدموي في مواجهة المطالب العادلة للشعب الفلسطيني.
ونظمت شبكة الإعلام العراقي وقفة تضامن مع شهداء العدوان الصهيوني على غزة، مؤكدة أن جرائم الاحتلال لا يمكن ان تمر بصمت. داعية العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة ظالمة.
وجاءت الوقفة بعد أن وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الموظفين والمنتسبين في جميع دوائر الدولة ومرافقها وطلبة الجامعات والمدارس في عموم العراق، للوقوف تضامناً مع الشعب الفلسطيني وحداداً على ضحايا غزة وإدانة القصف على مستشفى المعمداني، ولاءً وإجلالاً للأرواح البريئة التي سقطت ضحية العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزّة.
وقد أعرب رئيس شبكة الإعلام العراقي د. نبيل جاسم عن “تضامنه الكامل مع شهداء القصف الصهيوني الذي نال الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وعرّضهم إلى إبادة جماعية.”
ووصف ما يحدث في غزة بانها أعمال وحشية قل نظيرها وتمثل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وأشار الى ان هذه الوقفة هي أقل ما يمكن ان نقدمه للشعب الفلسطيني في ظل المعايير المزدوجة التي يجري التعامل فيها مع شعب يرزح تحت الاحتلال الصهيوني .
فيما أكد رئيس تحرير “مجلة الشبكة” سرمد الحسيني أن “منتسبي شبكة الإعلام العراقي وهم يقفون إجلالاً وتقديراً للدماء التي سفكت في غزة، إنما يشعرون بالغضب إزاء ما يحدث من جرائم وحشية ومجازر جماعية يرتكبها الكيان الغاصب.”
الحسيني أضاف أن “المجازر التي يرتكبها الاحتلال إنما هي امتداد لتاريخه وإلى سلسلة المجازر والمذابح التي ارتكبها منذ احتلال فلسطين، ويعم الغليان الشارع العراقي والعربي والدولي تنديداً بالمجازر الصهيونية المستمرة ضد أهالي غزة أطفالاً ونساءً وشيوخاً وسط صمت دولي مريب ومواقف لا تناسب حجم هذه الجرائم ووحشيتها.”
من جانبه، أكد الزميل ياسر العتابي، مدير القسم الفني في “مجلة الشبكة”، أن “منتسبي شبكة الإعلام العراقي بوقفتهم هذه إنما يؤكدون رفض العراق شعباً وحكومة للعدوان المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني.”
وعبّر عن “شجبه واستنكاره للمواقف المخزية التي أبدتها بعض الدول من هذا العدوان، التي أكدت أن المعايير المزدوجة هي التي تحدد مواقفهم من الجرائم التي ترتكب ضد أشقائنا، إذ إن الدول التي انتفضت ضد قتل المستوطنين بذرائع إنسانية هي نفسها التي تتفرج بصمت مريب على قتل الأطفال الفلسطينيين الجماعي بدم بارد.”
إلى ذلك.. أعرب الفنان والصحفي زياد جسام عن “حزنه البالغ وتضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الصامد الذي يتعرض إلى جريمة إبادة بشعة، بينما يتفرج العالم على دماء هذا الشعب العربي من دون أن يتحرك ضميره.”
فيما قال الزميل ملاذ الأمين إنه “يشعر بالغضب والحزن لما يراه من جرائم وتهجير قسري لأبناء غزة وسط صمت دولي عن هذه الجرائم الإرهابية التي حوّلت مدينة غزة الى ساحة قتل جماعي.”