صادق العزاوي /
من منا لا يعشق الأحجار الكريمة؟ تلك الثروة الربانية التي منّ بها الله سبحانه وتعالى على الطبيعة لتحملها بألوانها الجميلة والخلابة وأشكالها الرائعة التي يقع في عشقها الرجال والنساء على حد سواء، والأحجار الكريمة لا تنبض فقط بألوان جميلة وجذابة بل تخبئ في أعماقها أسراراً دفينة امتدت عبر الأزمان واختزلت قصصاً ومعتقدات تحكي عن حضارات وشعوب.
عن الاحجار الكريمة ومعانيها وانواعها في العراق التقينا السيد كريم الظالمي وهو تاجر أحجار كريمة ويعمل بها منذ عشرات السنين…
تحدث قائلاً: الأحجار الكريمة عالم واسع ومتشعب وجميل، حيث كان الملوك سابقاً يرصعون سيوفهم وخناجرهم وصناديقهم وتيجانهم بالأحجار الكريمه للزينة، لما تتميز به هذه الأحجار من أشكال وألوان جميلة. وأضاف قائلاً إن بعض الناس ينشئون الروايات والقصص والأحاديث لأمور أنا أعتقد شخصياً، بل أجزم
أنها ليست لها أية صحة وانما هو ليس اكثر من كلام لترويج بضاعتهم.
فهناك من يقول إن هذا الحجر ضد الإطلاقات النارية وأخرى للرزق وأخرى للمحبة وهكذا.
وعند سؤالنا عن منابع هذه الأحجار
ومازال الحديث لكريم الظالمي أجابنا:
ان الكثير من البلدان فيها أحجار كريمة، مثلاً العراق يتميز بالدر النجفي لقربه من مرقد الإمام علي (ع) وله خصوصية ورواده بشكل خاص من العراق ودول الخليج ولبنان وايران، وهناك العقيق اليماني من اليمن والزمرد الكولمبي وهكذا.
بعدها التقينا حرفي الأحجار الكريمة الصائغ ذو الفقار حمودي جلاب الذي حدثنا : الأحجار الكريمة تقسم الى ثلاثة انواع :
أحجار كريمة للبركة مثل العقيق اليماني ودر النجف.
النوع الثاني هي الأحجار الكريمة الطبية التي تستخدم للعلاج مثل حجر السترين وهو الياقوت الأصفر الذي يقلل المتاعب ويساعد على صفاء الروح.
وهناك ايضا حجر التوباز وهو الياقوت الأبيض الذي يستخدم للوقايه من الغرق وكذلك هناك حجر الفيروز ويستخدم للحفظ بمثابة درع وغيرها من الأحجار .
أما النوع الثالث فهي الأحجار الكريمة الروحانية، وهذا النوع لا نرغب في الحديث عنه لأنه سيقودنا إلى الحديث عن عالم الطاقة السلبية والايجابية حيث تستمد روحانيته من الشخص نفسه الذي يحمله، فمثلا نوع من انواع العقيق السليماني العطف ممكن تحصل عليه بألف دينار وموجود آخر نفسه سعره مليون دينار . طبعا ستسأل ماهو السبب؟
الجواب هو ان الذي يرتدي الحجر السليماني العطف ممكن لايتلاءم مع الطاقة الإيجابيه ويتلاءم مع شخص آخر فإذا تلاءم سيرتفع سعره كثيراً..
يستمر ذو الفقار بحديثه أن أشهر الأحجار التي لها طابع الروحانيه هو العقيق السليماني والحديد الصيني لتقوية القلب والجمشت لتقوية الذاكرة والذكاء واكثر بيعنا لهذا الحجر في أيام الامتحانات.
بعدها التقينا الصايغ وسام نجف الذي أكد أن النقش والكتابه على الحجر هو الذي يعطي خصوصية حيث يعتقد اغلب الناس ان الكثير من الأمراض يتم علاجها بالقرآن الكريم، لذلك يطلب منا نقش آيات وسور من القران الكريم وعبارات دينية على احجارهم وخاصة على العقيق اليماني، اما الحجر الصيني فأغلب الناس تنقش عليه يوم 27 رجب الجلالات السبعة المباركة للحفظ .
وتابع حديثه أن الكثير يعتقد أن الأحجار الكريمة مفيدة وتخدمه ولها قوى خارقة وغير ذلك من الخيال وهذا الشيء غير موجود.
التقينا كذلك عدداً من المواطنين قسم منهم يؤيد أن الأحجار الكريمة لها قدرات كثيرة وكبيرة والقسم الآخر اعتبرها جزءاً من اكسسوارا ت الشخص للزينة لا أكثر.
كما اتفق أغلب اصحاب هذه المصلحة على أنهم يتمتعون كثيراً بعملهم هذا
ويشعرون بالراحة الكبيرة عندما ينظرون الى هذه الاحجار.
و طالبونا أن نطرح واحدة من اهم المشكلات التي تهدد مهنتهم بالزوال وهي دخول ومنافسة شديدة لهم من البضاعة الصينية التي تدخل البلد بشكل عشوائي وبأسعار واطئة دون وضع ضوابط لدخول هذه البضاعة بحيث هناك أحجار در نجف صيني والكثير من الأحجار.