خالد إبراهيم – أربيل/
تقام في كثير من دول العالم مجالس العزاء استذكاراً لاستشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام. وفي أربيل يقام سنوياً العديد من مجالس العزاء بهذه الذكرى الأليمة. وللحديث أكثر عن هذا الموضوع، التقينا ممثل العتبة الحسينية في أربيل السيد (علي القرعاوي)، الذي تحدث لمجلة “الشبكة العراقية” في حوار خاص قائلاً:-
“في البدء، عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام. في الحقيقة أن مجالس العزاء في إقليم كردستان، وفي أربيل بالتحديد، تقام سنوياً في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان، بمشاركة كل الجهات الدينية والأمنية والخدمية الساندة لهذه المجالس، التي لها دور كبير في تذليل الصعاب وإدارة مسجد (التون)، كذلك أسهم معنا قسم العلاقات العامة في إظهار هذه المجالس بأبهى حلة وأفضل تنظيم.” موضحاً أن “هذه المجالس تخللها خلال هذه الأيام، العديد من الفقرات، منها انضمام عدد من الفتية الذين كان لهم دور في (اللطميات) الحسينية، وفي الخطاب الحسيني، وأن إشراكهم في هذه المجالس هو من أجل أن يكون لهم مستقبل في إحياء ذكرى العاشر من محرم.” مشيراً إلى أن “ما ميز هذه المجالس هو حضور الأعداد الغفيرة من المواطنين وتنظيمها العالي، حتى وصلت الأعداد في مسجد (التون) في أربيل بين 2000 و3000 آلاف شخص من الرجال والنساء، صغاراً وكباراً.”
قوميات ولغات متعددة
وبيّن (القرعاوي) أن “كل شيء سار على ما يرام على الرغم من الأعداد الكبيرة التي شاركت في هذه الجلسات، وذلك بجهود خدام الإمام الحسين الذين كانوا يقومون بعمليات التنظيم والتنظيف والإدامة وإرجاع كل شيء إلى مكانه، حتى أن هناك فريقاً كان يعمل على تنظيم حركة العجلات. كل هذا كان بجهود خدام الإمام الذين يعملون في برنامج الأمانة العامة للعتبة الحسينية.” مضيفاً: “وهنالك شيء مميز جداً هو أن الذين يخدمون في هذه المجالس هم من مختلف القوميات والأديان ومن مختلف الانتماءات العقائدية، فتجد العربي إلى جانب الكردي والشبكي والمسيحي بمعتقداتهم المختلفة، إضافة إلى حضور عدد من التكايا وأبنائها وخدامها، كلهم حضروا ليخدموا في هذه المجالس. لقد كان الخطاب الحسيني بلغات متعددة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الحسين عليه السلام يجمع هذه الطوائف وهذه القوميات، لتحقيق الشعار الذي يرفع في هذه المجالس وهو أن الامام الحسين يجمعنا تحت ظل هذه الشعائر المباركة.”
شعائر مميزة
كما أشار القرعاوي إلى أن “ما ميز هذه الشعائر لهذا العام مشاركة بعض الإخوة الذين حضروا من المحافظات والوزارات لهذه المجالس، وحين كنت أسألهم كيف وصلوا إلى المجلس او المسجد، يقولون إن هنالك توزيع للـ (جي بي اس)، نظام تحديد موقع المسجد، الذي أصبح مشهوراً في كل من أربيل وقراها وضواحيها البعيدة والنائية، وهذا يدل على أن هناك ارتباطاً روحياً لأهالي أربيل بذكر أهل البيت والإمام الحسين عليهم السلام..”