الشبكة العراقية / ميساء فاضل
تصوير- علي الغرباوي
يحتل الشباب مساحة واسعة في برنامج حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تحولت الى خطط وبرامج ومبادرات تحتوي تطلعاتهم وتنمي مواهبهم.
جرى مؤخراً تشكيل المجلس الأعلى للشباب، ليتولى تنفيذ تلك البرامج على أرض الواقع، وذلك من خلال مشاريع متعددة الجوانب.. فماذا تعرف عن المجلس الأعلى للشباب؟
مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الشباب (د. قاسم الظالمي) تحدث لمجلة (الشبكة العراقية) عن المجلس الأعلى للشباب وأسباب انبثاقه قائلاً إن “واحداً من أهم قرارات مجلس الوزراء هو إنشاء المجلس الأعلى للشباب برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية سبعة وزراء من ذوي الاختصاص بالجهات والقطاعات المهمة التي تعنى بالشباب وتوظيف طاقاتهم المهدورة.” لافتاً إلى أنه “خلال أيام الاحتجاجات كان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يحذر من قضية ثورة الجياع، وهم الشباب، فقد كانت مساحتهم كبيرة وما زالت في اهتمامات حكومته، لكن الحكومات السابقة لم تنتبه إليها، وإن انتبهوا فإن ذلك لم يكن بمستوى الطموح، لذلك أصبح واحداً من أهم التزامات الحكومة الحالية هو كيفية تلبية تطلعات الشباب وإنهاء قضية التظاهرات والاحتجاجات وتلبية متطلباتهم، وزج الشباب في القطاع الخاص وتنميتهم في المجتمع العراقي، علماً بأن سوق العمل الآن يرتكز على واحدة من أهم الركائز الحقيقية، ألا وهو القطاع الخاص، الذي يحتاج إلى تدريب ومقوّم مالي وقروض.”
إعداد الشباب
أضاف الظالمي أن “عمل المجلس يركز على تدريب الشباب وإعدادهم لدخول سوق العمل، فقد ألحقناهم في دورات مكثفة، كما حصل في مشروع (ريادة)، الذي قدم عليه الآلاف من الشباب، كذلك دربنا بحدود الـ15 ألف شاب على مبادئ التعامل مع الجانب الاقتصادي، وكيفية إدارة الاموال، بغض النظر عن الشهادات والتحصيل الدراسي. كما فتحنا رابطاً فيه حافظات اقتصادية ومبالغ مالية لإقراض المقدمين على مشروع (ريادة)، والحافظة الاقتصادية، التي تقيم المشاريع كل 3 أشهر. كذلك فتحنا دورات عن طريق البطاقة الإلكترونية (هوية ريادة)، إذ يوجد 148 موقعاً تدريبياً، و127مدرباً محترفاً لتدريب الشباب، ومتابعة من يدربونهم، ومعرفة الجدوى الاقتصادية، إذ ان الحكومة جادة في تدريب الشباب وتهيئة الفرص لهم في القطاع الخاص. جدير بالذكر أن السيد السوداني ارتأى أن يكون هناك حوار مع الشباب بشكل فعال بصورة إلكترونية لسماع مقترحاتهم وأفكارهم وطروحاتهم وتطلعاتهم، لذا عملنا على إطلاق رابط إلكتروني (استمارة إلكترونية)، جرى فتحه لمدة شهر، استقبلنا من خلاله 29 ألف مقترح، كما عقدنا جلسات في 15 محافظة، من ضمنها محافظات الإقليم التي عقدت جلساتها في الموصل مع الشباب الذين قدموا على الرابط، وكانت أعدادهم كبيرة جداً، لذا قلصنا هذه المتطلبات لتصبح 64 مطلباً ما بين فكرة ورأي وطلب عبر لجان أعددناها، الغرض منها تنمية طاقات وقدرات الشباب.”
عين الشباب
وأشار الظالمي إلى أن “المجلس الأعلى للشباب أطلق منصتين: الأولى تمثل نافذة أفكار لاستقبال أفكار وتطلعات الشباب، يديرها فريق إلكتروني خاص يستقبل الشباب الذين لديهم أفكار ورؤى معينة، وباستطاعتهم أن يكتبوا عن طريق هذه المنصة. المنصة الأخرى هي (عين الشباب)، وهي قناة (تبليغية)، نستطيع من خلالها التبليغ عن الحالات السلبية في الشارع، مثل تعاطي المخدرات، أو تلكؤ مشروع، أو حالة تواطؤ، وهي متصلة بفريق إلكتروني أو مبرمج، كما أنها مرتبطة بالجهات الأمنية. فيما بعد اتخذنا قرارات كثيرة، واحد منها هو (الشباب والتغيّر المناخي) أسميناه (الفريق الوطني للتغير المناخي)، احتجنا فيه إلى 1000 شاب من خلال رابط إلكتروني، كذلك أطلقنا الفريق الوطني لذوي الإعاقة، أيضاً احتجنا إلى 1000 شاب يمثلون ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد ذلك أصدرنا الاستمارة، والآن بصدد التقديم عليها، كما أطلقنا قرار المسابقة الوطنية لمنظمات المجتمع المدني غير الحكومية، والفرق التطوعية، إذ طلبنا من المتقدمين تقديم 100 برنامج، هذه البرامج ترعى تطلعات الشباب وكيفية تلبية تطلعاتهم وزجهم في سوق العمل وكيفية تدريبهم، تتبناها هذه الفرق التطوعية.”
أرض الواقع
كما بيّن الدكتور الظالمي أن “رعاية الشباب في الجوانب العلمية مهمة جداً، لذا حرصنا بالتعاون مع وزارة الثقافة على تفعيل رسائل وأطروحات الماجستير والدكتوراه، وتطبيقها على أرض الواقع في الصالونات العلمية التي يحضرها المدونون وحاملو الشهادات العليا وأصحاب الأفكار والأدباء، ودعمنا هنا يشمل كل الفئات، حتى الشباب غير المتعلمين لإصلاحهم فكرياً.”