وليد التميمي – تصوير/ محمد عمر / وكالات
في أجواء آمنة مستقرة، توجه ناخبو إقليم كردستان العراق في العشرين من تشرين الأول الحالي، ليقيموا عرساً ديمقراطياً عراقياً باختيار ممثليهم في البرلمان الجديد. وكما كان متوقعاً، فقد حققت الانتخابات نجاحاً بامتياز بنسبة مشاركة بلغت نحو 72 بالمئة، تحت مظلة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي كانت قد أعلنت أن نحو مليونين و683 ألفاً و618 ناخباً كردياً في مدن إقليم كردستان، سيدلون بأصواتهم في الاقتراع العام لانتخاب 100 نائب في الدورة السادسة لبرلمان الإقليم.
أقبال واسع
بوعي كبير، ترجم ثقة ورؤية الشعب الكردي في الحفاظ على الديمقراطية، حيث شهدت صناديق الاقتراع إقبالاً واسعاً من الناخبين الكرد بنسبة مشاركة بلغت 72 في المئة.
ووفقا للنتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني نتائج الانتخابات بـ 39 مقعداً، تلاه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ثانياً بـ 23 مقعداً، ثم حراك الجيل الجديد بـ 15 مقعداً. فيما حصل حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني على 7 مقاعد، وقائمة الموقف على 4 مقاعد، وجمعية العدالة على 3 مقاعد، والجبهة الشعبية على مقعدين اثنين، وحركة التغيير على مقعد واحد، والائتلاف الوطني على مقعد واحد، فيما حصلت المكونات على 5 مقاعد بواقع ، مقعدين للمكون التركماني، ومقعدين للمكون المسيحي ومقعد واحد لـ (بابليون).
نجاح وإنجاز
وهنأ رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إقليم كردستان، بنجاح عملية الاقتراع للعملية الانتخابية الخاصة باختيار أعضاء برلمان الإقليم في دورته السادسة. وقال السوداني في بيان: “نبارك لأبناء شعبنا في إقليم كوردستان العراق، ولرئاسة وحكومة الإقليم، ولجميع القوى السياسية والمرشحين المستقلين، إنجاز عملية الاقتراع للعملية الانتخابية الخاصة باختيار أعضاء برلمان الإقليم بدورته السادسة.” فيما وصف رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، عقب الإدلاء بصوته، العملية الانتخابية بأنها “ضرورية لأي مجتمع لتثبيت الديمقراطية.”
بدوره، رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، بارك لرئاسة وحكومة وشعب إقليم كردستان نجاح عملية الاقتراع العام لاختيار ممثلي البرلمان، مثمناً جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ويأمل الشعب الكردي في أن تبعث الانتخابات ونتائجها أملاً جديداً لتدشين مرحلة جديدة تصب في مصلحة شعب كردستان عبر تشكيل حكومة قوية تستند إلى إرادة الشعب، قادرة على تعزيز الاستقرار وبناء اقتصاد أقوى وحل مشكلات المواطنين.