آمنة السلامي/
في أجواء مطرزة بوجوه شبابية مفعمة بالأمل، احتضنت حدائق الجامعة المستنصرية مهرجان التذوق الفرنسي الذي اقامه قسم اللغة الفرنسية/ كلية الاداب في خطوة تفاعلية بين شريحة طلبة الجامعة واساتذتهم لإعداد أصناف الأطعمة المتنوعة للمطبخ الفرنسي المعروف عالمياً بمواصفاته.
وجاءت هذه المبادرة الجميلة، لتشجع روح التعاون لدى الطلبة وخلق أجواء حميمية لتشجعهم للتعرف على المزيد من المعلومات من خلال الاطلاع على ثقافات دول اخرى بطريقة ذكية ومحبوبة وبمشاركة موائد الطعام لبلد اخر، حيث تكون تلك المائدة مزينة بألوان زاهية وأسماء مختلفة تجعلك تشعر انك تعيش الحياة في باريس.
مجلة “الشبكة” شاركت في فعاليات المهرجان عبر حضورها والتعرف على آراء المشاركين فيه:
ثقافة تفاعلية
الدكتور صادق الهماش، رئيس الجامعة المستنصرية، قال: تأتي اقامة فعاليات معرض المأكولات الفرنسية الذي يقيمه قسم اللغة الفرنسية في كلية الاداب سنويا من باب تأطير أواصر العلاقة الثقافية بين الشعوب، خاصة الشعبين العراقي والفرنسي، وايضا لتشجيع النشاطات اللاصفية لطلبتنا الأعزاء وتطبيق ما يدرسونه على ارض الواقع وخصوصا ان هذا العام شهد مشاركة كبيرة للطلبة والطالبات في اعداد اطباق فرنسية غاية في الروعة من حيث الطعم واللون تجبر الطلبة الزائرين على تذوقها.
اطلاع ومعرفة
وعن سؤالنا للطالب احمد ثامر عما تعنيه اقامة مثل هذه الفعاليات قال: عندما يدرس الطالب لغة شعب آخر يجب عليه ان يتعرف على ثقافاتهم وطرق معيشتهم، ولعل اعداد الطعام والمأكولات وطريقة صناعتها وتقديمها هي من أوائل طرق التقرب ومحاولة معرفة ثقافات الشعوب ومن ثم تعلم لغاتهم وزيادة معرفتنا وسعة اطلاعنا. وعن اجواء المهرجان قال: لقد كانت اجواء مملوءة بالسعادة والسرور وسط مشاركات الطلبة.
مشاركة سعيدة
الطالبة زينب نبيل، المرحلة الثانية، قالت: أنا اليوم سعيدة جدا ومسرورة بهذا المهرجان، اتصور نفسي وزملائي في احد المطاعم الفرنسية، أقدم أشهى المأكولات الفرنسية واتحدث بلغتهم وكأنني في مسابقة لاختيار افضل أنواع الطعام الفرنسي، فهناك بطاقات تباع الى الطلبة والضيوف لشراء الطعام ومن يجمع بطاقات اكثر يكون هو الفائز، أما أنا فلا يهمني الفوز لانني سعيدة بالمشاركة بهذا الكرنفال برفقة اصدقائي، كما انني اطلعت على معلومات جديدة ستفيدني في حياتي العلمية والعملية.
تظاهرة ثقافية
الطالبة هند محمد عبرت عن رأيها بهذا المهرجان قائلة: ربما هناك نظرة قاصرة على قسم اللغة الفرنسية ونحن نسعى الى ان نغير هذه النظرة من خلال الفعاليات والمهرجانات التي نقيمها، حتى نثبت للجميع ان هذا القسم حي وفاعل وقادر على الابداع والتفاعل مع بلد بعيد استطعنا ان ننقل ثقافاته وعاداته ولغته، أنا افتخر بكوني طالبة في هذا القسم وأستطيع ان افهم هذا الشعب واشاركه في كل شيء عبر هذا المهرجان الذي كان جميلا لأنه يحمل فرحة وسرورا وبذلت فيه جهود شبابية نشطة تعبر عن الحياة والحيوية، انه بحق تظاهرة ثقافية وتوعوية تحمل الفرحة والبهجة.
أجواء باريسية
الطالبة منى الياسري قالت: مهرجان التذوق الفرنسي هو للتخفيف من الروتين الممل وصعوبة المواد الدراسية وتشجيع الطلبة على المزيد من المعلومات من خلال الاطلاع على ثقافات دول اخرى بطريقة ذكية ومحبوبة وبمشاركة مائدة طعامهم لتكون تلك المائدة مزينة بألوان زاهية وأسماء مختلفة تجعلك تشعر انك تعيش الحياة في باريس.
جهود كبيرة
الأستاذة الجامعية سمر عبرت عن رأيها بهذا المهرجان بقولها: قمنا بجهود كبيرة من أجل استمرار ونجاح هذا المهرجان الذي يعود بالكثير من الفوائد على الطلبة المشاركين، فمن خلال البحث عن اسماء الأكلات الفرنسية يتعرف الطالب على المزيد من المعلومات عن اللغة التي يتعلمها، فيكون هناك خزين وفير وكم هائل من المفردات الجديدة والمهمة وهذا هو الهدف الذي نسعى الى تحقيقه.