الشبكة العراقية/
تصوير / علي الغرباوي/
فضلاً عن اختيار مجلس وزراء العرب العراق لرئاسة الدورة المقبلة المقرر انعقادها في بغداد، فإنه حقق مكاسب على أكثر من صعيد. فقد حصدت قناة العراقية الإخبارية جائزة التميز الإعلامي العربي لعام 2024، التي تسلمها مدير القناة جعفر العائدي، وذلك على هامش فعاليات اجتماعات وزراء الإعلام العرب الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة.
ويأتي انتخاب العراق لهذا المنصب الرفيع، ممثلاً بـرئيس هيئة الإعلام والاتصالات الدكتور علي المؤيد، كحدث استثنائي يستحق الإشادة والتقدير.
وبفضل الجهود التي بذلها الوفد العراقي في اجتماعات الجامعة العربية، المؤلف من رئيس هيئة الإعلام والاتصالات الدكتور علي المؤيد، وممثل شبكة الإعلام العراقي جعفر العائدي، ومدير قسم الاتصال الحكومي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، فإنها في الواقع كانت إحدى ثمار النجاحات التي حققتها الحكومة العراقية على الصعيد الإقليمي، بانفتاحها على المحيط العربي، وتأكيداً لأحقيتها وجدارتها في قيادة العمل العربي المشترك.
وتوجت إنجازات المنامة سلسلة من الإجراءات والتغييرات الواضحة التي يقودها رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، ليدشن بذلك مرحلة جديدة من الأداء الإعلامي الرصين، الذي يلبي طموحات المتلقي العراقي.
وكانت العراقية الإخبارية قد حققت الفوز بجائزة التميز الإعلامي العربي لعام 2024 عن فيلمها الوثائقي (أرض الحجارة)، الذي يتحدث عن قصة المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني.
مدير القناة الإخبارية جعفر العائدي قال : إن “شبكة الإعلام العراقي عملت على إنجاز أكبر نقلة نوعية في برامجها المختلفة، إذ أطلقت العديد من البرامج الوثائقية والاستقصائية والوثائقية والحوارية، أبرزها البرنامج السياسي الجديد (بتوقيت العالم)، الذي تقدمه رندا عبد العزيز.”
وشدد العائدي على أهمية الدور الذي لعبته القناة العراقية منذ انطلاقتها الجديدة بعد العام 2003، إذ تحولت إلى إحدى الركائز الأساسية في إنجاح مسيرة الدولة، والدفاع عن المكتسبات التي حققها العراقيون، ونجحت في أداء رسالتها الإعلامية على الرغم من كل المخاطر التي واجهتها القناة.
المنافسة مع الكبار
وبرغم تلك المخاطر والتهديدات، فقد تمكنت العراقية من فرض وجودها الإعلامي وسط القنوات المحلية، وهي تمضي اليوم لتدخل ميدان المنافسة مع كبريات القنوات العربية والدولية، عبر اعتمادها شعار الدقة والمصداقية والمصادر الموثقة وشهود العيان في نقل الأحداث وتحليل أبعادها المختلفة بحيادية وموضوعية، في جهد مترافق مع إدخال أحدث التقنيات التلفزيونية وتشييد الاستوديوهات وفق أعلى المواصفات الفنية والهندسية.
وقد واكبت شبكة الإعلام العراقي بمفاصلها المختلفة الأحداث الرئيسة التي ميزت المنطقة العربية والعالم، ومن أهمها سقوط نظام صدام وما تلاه من حرب شنها تنظيم القاعدة على كل ماهو عراقي، إذ نقلت إلى العالم كلّه محاكمة مجرمي البعث وعملية إلقاء القبض على صدام ومن ثم محاكمته وأعوانه، حتى تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدرته بحقه المحكمة الجنائية المستقلة.
أحرف من نور
وكانت العراقية صاحبة سبق في تغطية كل مفاصل العملية السياسية منذ أول حكومة، ومروراً بكتابة الدستور والتصويت عليه حتى الانتخابات المتعددة التي شهدتها البلاد.
وفضلاً عن مهامها في الدفاع عن الدولة الجديدة ونظامها الديمقراطي وانتخاباتها التعددية، فإنها ظلت ذلك الصوت المدافع عن هموم الناس وتطلعاتهم.
كما تميزت العراقية بتغطيتها الشجاعة لعمليات تحرير المدن التي سقطت بيد تنظيم داعش، وخصوصاً معركة تحرير الموصل، حين تحول مراسلوها ومصوروها إلى فدائيين يقفون على خطوط النار مع أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي، حتى إعلان النصر.