مدينة خضراء ومولات وفنادق حديثة مشاريع تعيد الموصل إلى واجهة المدن السياحية

الموصل / ضحى مجيد/

بعد أربعة أعوام على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي الذي ألحق بها دماراً هائلاً، انطلقت حملة أعمار كبرى لإزالة الآثار التخريبية التي خلفتها تلك العصابات، توجت بعدد من المشاريع المهمة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. وكشف وزير الثقافة (أحمد فكّاك البدراني) عن مسارين لإعمار فندق الموصل الدولي والبيوت الثقافية، وذلك خلال لقائه بمحافظ نينوى عبد القادر الدخيل.

المسار الاول هو بناء الفندق وفق نمط هندسي مميّز، بينما يشمل الثاني إنشاء مول يتناسب مع حاجة المدينة والسائحين العرب والأجانب، الذين يقصدون نينوى للاطّلاع على آثارها ومرافقها السياحية.
وفيما يخص البيوت الثقافية وتنمية السياحة جرى الاتفاق على ضرورة الاستمرار بالعمل على إعادة فنادق الموصل، ولاسيما أن المباشرة بفندق آشور قد جرت قبل أيام، إضافةً الى استكمال هيئة السياحة كافة المتطلبات الخاصة بفندق الموصل الدولي. كذلك جرى الإعلان عن مشروع إعادة المدينة السياحية إلى الواجهة بعد إعلان وزارة الثقافة بتحويلها إلى فرصة استثمارية.
ارتياح كبير
أهالي مدينة الموصل أعربوا عن ارتياحهم لإعمار المرافق السياحية وبناء المولات، ولاسيما أن أسواق المدينة القديمة في الموصل باتت بلا روح، ومراكز ها التجارية منسية، علماً بأن الطبيعة الجغرافية لمدينة الموصل تنقسم إلى ضفتين، الجانب الأيمن والأيسر، اللذين يفصل بينهما نهر دجلة، وكان الجانب الأيمن قبل سنوات مركزاً تجارياً لنينوى، بينما عِرف الساحل الأيسر بطابعه السكني، وأبرز المراكز التجارية في أيمن الموصل هي مناطق (السرجخانة وباب السراي وسوق الشعارين وشارع النجفي)، وأسواق أخرى ارتبط موقعها بالمدينة القديمة.
المدينة السياحية
تأسست المدينة السياحية في سد الموصل عام 1990، وانتعشت كإحدى أهم الأماكن السياحية في نينوى، نظراً لموقعها المهم، وتضم المدينة 300 دار، ومطاعم، فضلاً عن الأندية الترفيهية.
مدينة كرافك
يقول المواطن (أحمد حسن محسن- متقاعد) إن “أهم معالم المدينة السياحة هي (كرافك)، التي تعد مدينة سياحية مهمة، لكنها بعد عام 2003 تعرضت للإهمال لأسباب متعددة، ومع أن الحكومة عاودت الاهتمام بها في عام 2008 عمرانياً وخدمياً حتى عام 2014، لكن بعد هذه الفترة تغير الحال، فقد عاث بها الإرهاب الداعشي في تموز 2014، في السد ومدينته السياحية، لكنه لم يستطع أن يحتلها، ما أسهم في نسيانها على خارطة التطور العمراني، لأسباب عدة منها إشاعة الخوف من انهيار السد الذي كثيراً ما جرى التحدث فيه في وقتها لزعزعة الوضع وخلط الأوراق. ويأمل المواطنون الموصليون بضرورة الاهتمام بهذا المرفق السياحي المهم.”