مواطنو ميسان يطالبون بإنجازه مشروع ماء العمارة الموحَّد..حلمٌ طال انتظاره

عبد الحسين بريسم / العمارة/

يعد مشروع ماء العمارة الموحد الكبير من أكبر مشاريع الماء في ميسان، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 16000 ألف م2 في الساعة، ويشتمل على مساحة 40 دونماً، وهو يخدم أكثر من مليون نسمة من أهالي المحافظة، لكن محافظة ميسان تواجه شحة المياه، سواء مياه الشرب أو مياه الإرواء الزراعي،
لطالما طالبت الحكومة وزارة الموارد المائية بإطلاق الحصة الكاملة من المياه لهذه المحافظة. ومثل كل المناطق الجنوبية في العراق، تمر ميسان بمنعطف خطير هو شحة المياه، ولاسيما أنها تعتبر ممراً للمياه نحو البصرة، وهي من المناطق الذيلية.
الجهد الخدمي
مؤخراً أعلن فريق الجهد الخدمي في ميسان عن أهمية إنجاز مشروع ماء العمارة الموحد، إذ قال المهندس (ضياء الدين ناظم)، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفنية، إن “زيارتنا إلى مشروع ماء العمارة الموحد الكبير جاءت للاطلاع على نسب الإنجاز ومتابعة خطة العمل وحل المشكلات والمعوقات التي تواجه ديمومة العمل.”
من جانبه، قال المهندس (عقيل لعيبي)، عضو فريق الجهد الخدمي في ميسان، مدير ماء ميسان، إن “الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 16000م3/ ساعة ويُشيد على مساحة تبلغ 40 دونماً، ويخدم أكثر من مليون نسمة من أهالي المحافظة، ومن المؤمل إنجاز المشروع قريباً.” أضاف لعيبي أن “المشروع يحتوي على 16 حوض ترسيب، وبناية كبيرة للفلاتر وتصفية الماء، مع 4 خزانات كونكريتية، كما يضم أبنية الدفع العالي، والشعبة الكيماوية، والطاقة الكهربائية، والأطيان، والإدارة، ودور المشغلين، فضلاً عن شبكة الخطوط الناقلة بطول 37 كم، و3 محطات للتقوية مع مواقع للخزانات العالية.”
المشاريع المتوقفة
من جانب آخر، قال (د. رائد حمدان المالكي)، عضو مجلس النواب عن محافظة ميسان، إن “ملف إكمال المشاريع المتلكئة والمتوقفة سيكون أحد أهم الملفات التي سوف نتابعها في عملنا على المستوى المحلي، استناداً إلى صلاحياتنا الرقابية الدستورية والقانونية. إذ إن هناك عشرات المشاريع في المحافظة متوقفة، وبعضها مضى على إحالتها زمناً يقارب عمر النظام السياسي الحالي، اي أكثر من خمس عشرة سنة. وقد بدأنا بطلب المعلومات عنها رسمياً من المحافظة، وسنتبع ذلك بطلب الوثائق من كل دائرة مستفيدة لتكوين ملف عن كل مشروع ، وهدفنا الأساس هو إكمال تلك المشاريع لإدخالها في العمل خدمة للمواطنين، لكن لا نستبعد إحالة أي مشروع إلى القضاء والنزاهة إذا ثبت لنا أن سبب تأخر إنجازه هو الفساد، او شبهات الفساد. إن مشروع ماء العمارة والمستشفى التركي ومشاريع وزارة البلديات ووزارة الشباب والرياضة سنوليها اهتماماً أكبر.”
ويبلغ المجموع الكلي للسكان في محافظة ميسان أكثر من مليون نسمة متباينين في المعيشة والتوطين بين الريف والحضر، إذ تشكل نسبة سكان الحضر نحو 72.8% من المجموع الكلي، أما سكان الريف فيشكلون نحو 27.2%، ويتوزع السكان بأعداد وكثافات مختلفة داخل أنحاء المحافظة، إذ تشكل هذه التجمعات الوحدات الإدارية المعروفة الآن في المحافظة والمتمثلة بالأقضية والنواحي.
وتقع محافظة ميسان ضمن الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد ضمن مساحة السهل الرسوبي. وتبلغ مساحه المحافظة الكلية 16072 كيلومتراً مربعاً، وهي تشكل نسبه 7ر3% من مجموع مساحة العراق. وتمتاز أرض ميسان بخصوبتها العالية وتنوعها بين التربتين الطينية والمزيجية اللتين تشكلان الجزء الأكبر من مساحه اليابسة في المحافظة، عدا بعض الأجزاء التي تكون مغطاة ببعض الكثبان الرملية. ويبلغ عدد الوحدات الإدارية في المحافظة 15 وحدة إدارية مقسمة بين قضاء وناحية، ويختلف عدد السكان من وحدة إدارية إلى أخرى، كما تختلف نسبة الحضر إلى الريف في كل وحدة إدارية.