حوار / طارق الأعرجي/
تصوير / علي الغرباوي/
منذ تسلمه مهامه، وضع وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع نصب عينيه الاعتناء بشريحة الشباب وتحصينهم وحمايتهم وتأهيلهم فكرياً وسياسياً وعلمياً واجتماعياً وثقافياً، وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو الإســهام في بـناء البلد، الى جانب تبني الوزارة تطويــر القطاع الرياضي في العراق من خلال العمل مع الجهات الرياضية المختلفة لتفعيل حركة الأندية والاتحادات الرياضية ودعم أنشطتها بالوسائل الممكنة، بما يسهم في أداء مهماتها بالشكل الذي يليق بالعراق وأهمية تمثيله دولياً.
مجلة “الشبكة العراقية” التقت وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، وأجرت معه حواراً موسعاً شمل أجندته للنهوض بواقع الشباب والرياضة في العراق، التزاماً بالبرنامج الحكومي.
المجلس الوطني للشباب
بيّن الوزير أن “المجلس الوطني للشباب هو عبارة عن مؤسستين، الأولى برلمان الشباب، والثانية مجلس الشباب الاستشاري، وهو إطار لتمكين الشباب سياسياً، وكون الوزارة مؤسسة معنية تعمل على تمكين الشباب لرفد الفعاليات السياسية بالطاقات الشبابية الناضجة والفعالة، وقد نجحت الوزارة في هذا المجال، حيث شغل برلمان الشباب السابق حضوراً جيداً في العمل السياسي، إذ شارك بعضهم في الأحزاب وبعضهم الآخر أسس أحزاباً.”
المجلس الأعلى للشباب
أضاف الوزير أن “الوزارة قدمت مشروعاً آخر يعنى بالشباب والرياضة عرف بـ (المجلس الأعلى للشباب)، أدرج ضمن البرنامج الحكومي، وصوت عليه في مجلس الوزراء، وجرى تفعيله مؤخراً، يرأسه رئيس مجلس الوزراء ونائبه وزير الشباب والرياضة، وعضوية عدد من الوزراء، كالتربية والتعليم والتخطيط والمالية والعمل والشؤون الاجتماعية والثقافة، وهذه الوزارات معنية أيضاً ببناء الشباب.” موضحاً بأن “المجلس الأعلى للشباب يعد بودقة لبناء برامج للشباب تنفذها الوزارة، ومعنية بها كل الوزارات، ولاسيما أن العراق يعد مجتمعاً شبابياً، إذ إن نسبة هذه الشريحة تتجاوز الـ 50 بالمائة، وبالتالي، فعندما تكون وزارة الشباب والوزارات الساندة على اطلاع تام بالمشاريع الساندة للشباب، تكون نتائجها بجودة عالية.”
شباب العراق في المهجر
المبرقع أشار الى أن “الوزارة أطلقت خلال المدة القليلة الماضية برنامجاً خاصاً بعراقيي المهجر من الشباب، وضرورة احتضانهم في برنامج كشفي داخل العراق، ودمجهم مع الشباب في الداخل، ولاسيما أن مئات الآلاف اضطروا الى مغادرة العراق بسبب عدم استيعاب الجغرافية العراقية لهم حينها، وتوزعوا بين بقاع الأرض.” منوهاً بأن “الفكرة تولدت بالتنسيق مع وزارة الخارجية من خلال إعداد برنامج كشفي لمجموعة من شباب الخارج يلتقون بشباب الداخل في مخيم واحد، وسيخصص لهم خبراء في الآثار والتاريخ لتقديم شرح تفصيلي عن المواقع التي سيزورونها خلال البرنامج.” كاشفاً عن أن “المشروع ليس الغرض منه استقطاب الكفاءات الشبابية العراقية في الخارج، لكن من الممكن أن تتبنى هذا الموضوع في حال الرغبة من قبل الشباب المغترب في ذلك، وأن الغرض الأساسي من البرنامج تعريف الشباب المغترب ببلدهم واطلاعهم على التجارب الناجحة فيه.”
تعاطي المخدرات
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن “ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب تعد تحدياً كبيراً، فالوزارة هي جزء من أدوات الدولة لمكافحة آفة المخدرات، وعملها محدد بنافذة واحدة، هي الجانب التثقيفي والتوعوي الذي تقوم به لضمان عدم انتشار هذه الظاهرة ونشر ثقافة محاربتها وتحذير الشباب من مخاطرها، ولذلك فعّلت الوزارة برامجها الخاصة التوعوية وكثفت البرامج الرياضية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.”
ملعب التاجيات
وعن ملف الملاعب المتلكئة، كشف المبرقع عن معاودة الشركة الإيرانية المنفذة للملعب العمل بشكل مكثف بعد مطالبتها بموافقة مجلس الوزراء على استثنائها من الحصول على خطاب الضمان، وتعهدت بتقديم جدول عمل خاص بالتنفيذ، وبهذه الطريقة لم يعد أمام الشركة خيار غير العمل وفق الفترة المحددة وبمدة إنجاز تصل الى 240 يوماً.” موضحاً أن “الملعب يسع 65 ألف متفرج، وهناك فكرة لزيادة طاقته الاستيعابية.”
ملعبا بابل والرصافة
وتابع أن “ملعب بابل مرتبط ارتباطاً مباشراً بملعب الرصافة في بغداد، لكون الشركة المتعاقد معها تقوم بتنفيذ الملعبين، وكان هناك توجه لدى الوزارة لسحب العمل منها بسبب تلكؤها، لكن الشركة، وعند إدراكها جدية الوزارة بسحب العمل قدمت حلولاً وجدتها الوزارة مقنعة، بعدها باشرت الشركة بتهيئة موقع ملعب بابل من جديد، وملعب الرصافة الذي يشهد حالياً عملاً جيداً ومتواصلاً من قبل الشركة المنفذة.”
ملاعب السنبلة وكركوك وميسان
وبيّن الوزير أن “ملعب السنبلة في الديوانية يعد من الملاعب المهمة جداً، وقد جرى سحب العمل من الشركة بسبب تلكؤها في التنفيذ، إلا أنها قدمت تعهدات بأنها ستجتهد في حال إلغاء قرار سحب العمل منها، والآن نحن بصدد اتخاذ إجراءات محددة لعودة العمل من جديد. أما ملعبا كركوك وميسان، فإن الوزارة تنتظر خطاباً من وزارة التخطيط لإدراج المشروع، ومن ثم ستجري المباشرة بالعمل.”
الفرق الشعبية
كما أعلن وزير الشباب والرياضة عن “وجود أكثر من 33 ألف فريق شعبي في عموم البلاد، ودعمها بالكامل يعد تحدياً كبيراً للوزارة، وذلك لعدم وجود إمكانيات بهذا الحجم، وعليه عمدنا الى إقامة بطولة واحدة هي نتيجة مجموعة بطولات في المحافظات، يتأهل من كل محافظة فريقان يشتركان في البطولة الموحدة، ما يسهل عملية الدعم.” كاشفاً عن “مساهمات أخرى من الدعم، من خلال الوصول الى الأندية في المناطق البعيدة والنائية في بغداد والمحافظات.”