التشكيلية مينا الصابونجي أعمالي تعبّر عن بغداديتي.. والمرأة هي الوجود

الاردن / يعرب السالم/

فنانة عراقية مغتربة امتلكت حضوراً فنياً مبهراً في كل العواصم التي زارتها، وذلك من خلال لوحاتها التشكيلية ومنحوتاتها الفنية المميزة، ليس آخرها تنفيذها لنصب (السوسنة) في عمّان، وقد أهدت العمل الفني إلى الأردن تعبيراً عن أواصر الأخوة بين البلدين. التقيناها بعد منْحِها (درع التشكيليات العراقيات) عن منجزها الفني وفاعلية حضورها في المعارض التشكيلية على المستوى العربي.
* من البداية.. ماذا يعني لك حصولك على درع التشكيليات العراقيات؟
– في البداية شكري الكبير لـ “مجلة الشبكة” وجميع كادرها، أما منحي (درع التشكيليات العراقيات) من قبل رئيسة موقع (تشكيليات عراقيات) الفنانة هيام الموسوي، فهو بمثابة مسؤولية فنية جديدة مضافة لي، لأنه سيمنحني بالتأكيد حافزاً على الإبداع والعطاء.
* لكل بداية تأثر بأجيال، وما حكاية عشقك الأول؟
– بدأت مشواري الفني من بغداد منذ أكثر من (٢٠) سنة، متأثرة بفنانين عراقيين رواد مثل محمد غني حكمت، والخزّاف سعد شاكر، وليلى العطار، وبتول الفكيكي، ووداد الأورفلي، ود. ثامر الناصري، الذي أعتز به وأعتبره أستاذي في فن النحت، فقد استفدت كثيراً من تجربته الفنية، لذلك أحببت عمل الجداريات الفنية الكبيرة والمنحوتات مستفيدة من تأثري بالمدرستين التجريدية والتعبيرية. لذا اتسمت ألواني بالحرارة والدفء، وبالأخص عندما أرسم الحياة البغدادية الجميلة.. عشقي الأول.
* هل أضافت لك المشاركة في المعارض الخارجية شيئاً؟
– المشاركة في المعارض الخارجية تمنح الفنان القدرة على اكتشاف قدراته ومدى تأثيره في المتلقي والوسط الفني، كما انها تصقل تجربة الفنان إذ أنها تمنحه قدرة الاطلاع على أعمال مجايليه.
* هل نستطيع أن نوجز المشاركات، وفي أي الدول كانت؟
– على صعيد المشاركات الدولية لدي أكثر من (١٨) معرضاً دولياً مشتركاً، في عواصم عربية وأجنبية، كبغداد وباريس وتونس وعمّان وبيروت ولندن وغيرها، بالإضافة إلى عدد من المعارض الشخصية التي أقمتها في العراق والأردن ومصر.
*ما سر تعلقك بالأعمال الخزفية؟
– الأعمال الخزفية فن قائم بحد ذاته، واهتمامي بها نابع من جمالية وتنوع أشكالها، فهي فضاء فني إبداعي آخر للفنان تسمح بالتعبير بشكل مغاير خارج نطاق اللوحة. هذا الشغف مكنني من فتح (كاليري مينا الصابونجي) في عمّان، الذي كان محط اهتمام الفنانين والخزافين، وبمثابة ورشة تدريب لمن عشق فن المنحوتات الخزفية.
* لاحظنا من خلال لوحاتك حضوراً طاغياً للمرأة البغدادية.. إذا جاز التعبير…
– المرأة -كما تعلم- هي الحياة، هي الأرض، هي الخصب، هي النماء، هي الحنان، هي الكون. أنا -من وجهة نظري- أجد أن كل شيء متعلق بالمرأة، من خلالها أنظر إلى العالم وأحدد بوصلة الأشياء، إنها تعبير سافر ومليء بالشغف عن حبي وانتمائي إلى بغداديتي.. المرأة هي الحزن العراقي المتوارث، وكذلك الفرح الذي لا ينتهي.