زياد العاني
أقامت أمانة العلاقات الدولية في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد، قبل أيام، أمسية شعرية حملت عنوان (على أوتار المساء.. سطور ومبدعون)، بتقديم كل من الشاعرين حسين المخزومي ود. وصال الدليمي.
تحدث في مستهلها المستشار الثقافي للمعهد السيد منير سليماني عن أهمية استمرار التعاون مع اتحاد أدباء العراق بوصفه المؤسسة الثقافية الأبرز في العراق. أما أمينة العلاقات الدولية في الاتحاد، الشاعرة غرام الربيعي، فأشارت إلى ضرورة نشر الجمال عن طريق الأدب. ثم صدحت حناجر الشاعرات والشعراء داخل القاعة وهم: رجاء الشجيري، راقية مهدي، رافد القريشي، أسامة القيسي، صادق العقابي، د. رعد البصري، د. جواد محسن، يوسف حسين، زاهر موسى، ميثم الحربي.. فاتحين الأفق إلى عوالم قصائدهم التي أظهرت تجارب مختلفة في كتابة الشعر من حيث الأفكار والرؤى والمضامين والتقنيات. ومن بين النصوص التي قرئت في بداية الجلسة قصيدة للشاعر زاهر موسى حملت عنوان (شجاعة) جاء في مطلعها: “الصيدُ الذي لا تنتهي طرائدهُ في دمي، يريدُ رجولةً، تشطفُ الجوع من لُهاثِ الكلاب، يداً، تُعينُ الميتٓ على موتهِ، وتجمعُ ظلهُ من تحت الأنقاض، أرشيفاً، بطعمِ التراب، لأسماءِ القتلةِ وعناوينِ المقابر، واسمي الذي يبكي بينهما، نهايةً للضماد الذي استبد بالجرح.”
فيما قرأت الشاعرة رجاء الشجيري ثلاث قصائد قصيرة، من بينها “مرةً تقمصتُ غيمةً، لدرجة أنني أتقنتُ كيف لا أحبك..، وحملتُ إحساس الشمال، وذكريات الشرق والغرب..، لكنها وحدها مواويل الجنوب، من أطاحت بي..، لا أنا أمطرت ولا أتممت نسيانك…”. أما قراءة الشاعر د. ميثم الحربي، فقد حملت عنوان (طريق المحو) منها: “ثانيةً يذوبُ الحْلو في المرّ، الشاي في الأحاديث، العيونُ في المنديل، الخيانةُ في الظّهْر..، كلّ مرّ شاخصٌ في الكلام، أو غيمةٌ في السّكوت..، وهذا الزّمن، يذوبُ في راحةِ يدِه..”.
في نهاية القراءات، اختتم الجلسة الشاعر حسين المخزومي بكلمة أكد خلالها أن “للشعر والشعراء نافذة بيضاء يطل منها الإنسان على الحب قبل كل شيء.”