أحمد صبري: اتحاد الدراجات.. خطةٌ مدروسةٌ والنتائج خير دليل

أحمد رحيم نعمة /

رغم تواضع التجهيزات وقلة المستلزمات، إلا أن المنتخب العراقي بالدراجات تمكن من الحصول على الأوسمة في اكثر البطولات التي شارك فيها لاسيما وان ابطال اللعبة يشرفون على هذا الاتحاد الذي اعتبر نموذجيا في العمل الاداري والفني.

عن توجهات الاتحاد المقبلة والمشاركات وامور اخرى حدثنا عنها امين سر الاتحاد احمد صبري في هذا الحوار:

*قبل ان تتجه نحو العمل الإدراي أي الأندية مثلت ولماذا لم تستمر؟

* في عام 1980 كنت امارس لعبة الدراجات في نادي الشباب الرياضي حيث حققت خلال تلك الفترة نتائج جيدة للنادي لكني تركت اللعبة عام 1987 بسبب حادث مروع حدث لي ولبعض اللاعبين، فقد كنا في وقتها نجري التمارين على طريق الراشدية وكنا اكثر من 15 لاعباً من النادي، عندما كان المدرب سهيل نجم، حيث تعرضنا الى حادث سير واصيب اربعة لاعبين ولاعب آخر اصبح تحت الحافلة وتوفي على اثرها واصيب اللاعبون الاخرون بكسور بليغة فكانت صدمة صدمة بالنسبة لي بعدها تركت اللعبة بسبب تلك الصدمة فاتجهت للعمل الاداري.

* سبب اختيارك للعمل الاداري؟

_ بعد الحادث كنت متواصلاً مع اللاعبين والمدربين ولي معرفة كاملة بأصول اللعبة لذلك رشحت للادارة في الانتخابات الخاصة باتحاد الدراجات وتمكنت من الفوز والحصول على منصب امين سر الاتحاد.

* كيف تجد عمل الهيئة الادارية لاتحاد الدراجات؟

_ الهيئة الادارية لاتحاد الدراجات متمكنة ولها باع طويل في مجال اللعبة والحمد لله نجحت في عملها نتيجة تكاتف جهود الجميع التي تصب في خدمة اللعبة ولا يوجد اي خلاف والعمل متواصل من اجل الارتقاء بواقع الدراجات العراقية والظهور بالشكل الامثل في البطولات الخارجية، والشيء المتميز في عمل الاتحاد ان الجميع يقف على كل صغيرة وكبيرة ومعالجة الامور بالطرق الصحيحة.

*هل هناك تدنٍّ في مستوى اللعبة؟

_ في العام الماضي والحالي كانت مشاركاتنا جيدة في البطولات الخارجية حيث حصلنا على أوسمة كثيرة لاسيما في فئتي الناشئين او المتقدمين، اللعبة تسير بخط سليم ومدروس، الا ان الظروف غير الطبيعية التي تواجه مشاركتنا الاخيرة جعلتنا نبتعد عن المراكز الاولى والسبب الرئيس هي لجنة الحكام التي تتحكم بالنتائج، مع كل الاسف تجامل اللجنة بعض الدول على حساب المنتخب العراقي وهذه الامور دائما ما تكون مقصودة دون شك.

* لماذا يتقصدون ابعاد المنتخب العراقي؟

_العراق، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها، يمتلك مواهب باستطاعتها تحقيق الانجاز، خاصة وان تدريبات المنتخب العراقي تجري في المحافظات بسبب اغلاق الطرق في بغداد، وبالرغم من ذلك نحن متفوقون على المنتخبات الاخرى في اكثر البطولات مع العلم انهم يمتلكون خيرة الدراجات المتطورة الحديثة جدا والطرق المفتوحة وملعب المضمار الذي يتمرنون عليه ودائما نحن المتفوقون عليهم لهذا السبب يسعون الى محاربتنا فيتجهون نحو التحكيم الذي يساعدهم في هذه الحالات، رغم التجهيز المميز للبلدان الاخرى الا ان ابطالنا يتفوقون دائما مع العلم ان اغلبية الدول تكون معسكرتها في المركز الاولمبي الدولي في سويسرا بينما نحن نعسكر في الجنوب او الشمال.

* هل تفي ميزانية الاتحاد بالغرض؟

_ الميزانية لاتكفي لأن سعر الدراجة الواحدة اكثر من 4000 دولار حيث يتم استيرادها بالاضافة الى التجهيزات الاخرى غالية الثمن بمعدل الواقية للفرقي ضد الساعة 250 للواحدة فضلا عن المستلزمات الغالية الثمن لهذا فإن الميزانية لاتكفي.

* ما دعمكم للاتحادات الفرعية؟

_ لدينا اتحادات فرعية في معظم المحافظات ونزود الاتحادات بالرواتب وبمبلغ بسيط لا يسد اكتفاءهم الذاتي لقلة الميزانية المخصصة، نتمنى ان نزيد الدعم لاتحاداتنا الفرعية من اجل تطوير اللعبة واملنا كبير في زيادة الميزانية.

* اهم البطولات التي تقيمونها؟

_ دوري العراق الذي يقام كل موسم والذي يتكون من اربعة مراحل وفي منطقتين الشمالية والمنطقة الوسطى والجنوبية لكل واحدة منها ثلاث مراحل حيث تتاهل ثلاثة اندية من كل منطقة ويكون المسدس الذهبي لاحراز من يكون بطل الدوري العراقي بالنسبة لفئة الناشئين والشباب والمتقدمين والنساء كما ان هناك بطولة الجمهورية وبنفس الطريقة.

* هل هناك اندية تحتضن فئة النساء؟

_ نعم العنصر النسوي لدينا مميز في انجازاته فاكثر الاندية الشمالية تحتضن العنصر النسوي وتسعى الى توفير كافة المستلزمات التي تساهم في الحصول على الانجاز كما تحتضن الاندية الجنوبية العنصر النسوي في اندية الديوانية وعفك وفتاة النجف أ و ب كذلك بعض اندية بغداد تحاول ادخال اللعبة في انديتها، نتمنى ان تعود انديتنا العزيزة جميعها الى احتضان العنصر النسوي من اجل الارتقاء بالرياضة النسوية والنجاح في البطولات الخارجية.