بغداد – أميرة الزبيدي
لعبة الكرة الشاطئية من الألعاب الرياضية الحديثة التي بدأ يمارسها الكثير من الشباب العراقي في الآونة الأخيرة، بل إنها أصبحت من الألعاب المهمة التي تميز فيها العراق في البطولات الخارجية. وتضم اللعبة كوادر عراقية تدريبية وتحكيمية مميزة. ومن بين أبرز حكام هذه اللعبة الحكم المعتمد لدى الاتحاد العراقي لكرة القدم والمحاضر في الوقت ذاته، ومسؤول حكام الشاطئية في العراق (أغر مزاحم)، الذي حل ضيفاً على مجلة “الشبكة العراقية” حيث دار معه هذا الحوار: *حدثنا عن بداياتك التحكيمية؟
– في بداية مشواري التحكيمي، كنت حكم كرة قدم للملاعب المكشوفة في عام 2006، وتدرجت من الدرجة الثالثة فالدرجة الثانية، إلى أن أصبحت حكم درجة أولى عام 2010، حينها حكمت في صلاح الدين و سامراء، ثم قمت بنقل ملف التحكيم إلى بغداد وانتقلت للعيش فيها. درست في كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد – الجادرية. لعبة كرة القدم الشاطئية دخلت إلى العراق عام 2010 وكان بإمكان الحكم أن يحكّم أكثر من لعبة، لذا فقد كنت أحكّم مباريات كرة قدم مكشوفة وكرة قدم شاطئية، كذلك حكّمت للصم والبكم أيضاً، وفي عام 2013 صدر قرار بأن الحكم يجب أن يختص في لعبة واحدة، حينها قررت أن أختص بتحكيم كرة القدم الشاطئية.
*متى حصلت على الشارة الدولية في التحكيم؟
– رشحت للشارة الدولية منذ عام 2011 إلى أن حصلت عليها في عام 2018، وذلك لأن للعراق مقعداً واحداً، وكان أحمد عباس عبد الرحمن هو الحكم الذي يُرفع اسمهُ في كل عام، ولم يرفع اسم أي حكم غيره، إذ إن والدهُ عباس عبد الرحمن هو مسؤول حكام الشاطئية. وفي عام 2017 ورد كتاب إلى الاتحاد العراقي من الاتحاد الآسيوي يوضح أن أحمد عباس لم يجتز الاختبارات، وأنه قد فشل في الاختبار، حينها قرر الاتحاد العراقي أن يرسل الحكم علاء حسين، وفي عام 2018 أُرسل اسمي إلى الاتحاد الدولي بعد اجتيازي جميع الاختبارات لأصبح حكماً دولياً في كرة القدم الشاطئية، وفي نفس العام أُجبرت على أن أعتزل التحكيم، فسافرت إلى خارج العراق لمدة عامين، وبعدها رجعت لألتحق بدورة للمشرفين، وأصبحتُ مشرفاً على المباريات لدى الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، وبعدها مباشرةً دخلت دورة للمقيّمين فأصبحتُ مقيّماً معتمداً لدى الاتحاد العراقي لكرة القدم ومحاضراً أيضاً في الوقت ذاته، وأنا الآن مسؤول حكام الشاطئية في العراق.
*هل أنت مقيّم الحكّام أيضاً؟
– أول بطوله دولية ودية كنت مقيّماً فيها كانت البطولة الدولية الودية في إيران، وأول بطولة رسمية كانت البطولة العربية في السعودية – جدة.
*كيف جرى اختيارك مقيّماً للحكام؟
-جرى ذلك في البطولة العربية بالسعودية من قبل الاتحاد العربي بعدما سافرت وتابعت مباريات كأس القارات في دبي، حيث كنت مع المحاضر الدولي إبراهيم المنصوري الذي تعلمتُ منه الكثير، كما كنت موجوداً في البطولة العربية النسخة الرابعة (السعودية – جدة 2023).
*ما عدد المباريات التي كنت مقيّماً للحكام فيها؟
– كان عدد المباريات في البطولة 25 مباراة، كلفت بتقييم 10 منها، المباراة الافتتاحية (السعودية – موريتانيا)، ومصر – قيرغيزستان، وجزر القمر – الكويت، ثم موريتانيا – المغرب، كذلك جزر القمر – الإمارات، والسعودية – المغرب، وعمان – قيرغيزستان، ثم الإمارات – الكويت، ومصر – فلسطين، والمباراة النهائية كانت بين مصر – عمان. جميع تلك المباريات كنت مقيّما للحكام فيها.
* أبرز الحكام الذين كلفت بتقييمهم :
_الحكم المونديالي تركي الصالحي (عمان) حكّم ثلاث نسخ كأس عالم، والحكم المونديالي هاني العراقي (مصر) حكّم نسختين كأس عالم، والحكم المونديالي حمدي بشير (تونس) حكّم نسخه واحده كأس عالم، وعبد العزيز أمان (الكويت)، وعبد الله صالح (البحرين)، ووليد محمود (البحرين)، وفلاح البلوشي (عمان)، وحسن عبد ربه (لبنان)، وجرجس يرق (لبنان )، وأكرم مهدي (العراق)، وإدريس لمغدير (المغرب)، ووائل شعبان (مصر)، ومحمود أبو مصطفى (فلسطين)، وياسر الله جابو (السودان)، وسامر كرم (سوريا)، وعروي زكريا (الجزائر)، وسليمان عماد (ليبيا)، ونواف أحمد (الإمارات)، ومحمد صميلي (السعودية)، وسنيد أبو رحيلة (السعودية).
*هل تختلف الكرة الشاطئية عن الألعاب الأخرى؟
-الكرة الشاطئية تجري على ملعب صغير، لكن المرمى فيه كبير، وأرضيته رملية، تمتاز اللعبة بالحركات الهوائية الاستعراضية، وهي لعبة ممتعة، كما أن الركلة المقصية مميزة في هذه اللعبة، وأيضاً المراوغة وغيرها من الأمور المشابهة في لعبة كرة القدم.
* ماذا يحتاج حكام الكرة الشاطئية العراقية؟
– حكام كرة القدم الشاطئية بحاجة إلى التطوير والعمل على إقامة دورات دولية في القادم القريب، ودورات تحكيمية للحكام المستجدين، من أجل تطوير اللعبة في العراق، كذلك يجب توفير ملعب خاص للتمرين واللعب للمنتخبات الوطنية العراقية، فالساحة هي أهم شيء في هذه اللعبة التي تعتمد بالدرجة الأساس على الساحات الرملية وبمواصفات خاصة.