اميرة محسن/
يعتبر يُوسَين بولت أسرع إنسان في التاريخ، وأول من جمع الميدالية الأولمبية لسباق 001 متر بزمن قدره (58.9 ثانية) والميدالية الأولمبية لسباق 002 متر بزمن قدره (91.91 ثانية) منذ إستخدام النظام الألي المتكامل في تحكيم الأولمبياد عام 7791 م، وهو كذلك أول شخص يفوز بعدد 9 ميداليات ذهبية في تاريخ الأولمبياد في ثلاث بطولات مختلفة.
هو أيضاً صاحب الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر تتابع أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب “البرق بولت” بسبب انجازاته الهائلة في بطولة العالم لألعاب القوى 2009، ثم في عام 2011 حطم رقمه القياسي العالمي لسباق 100 متر الذي كان 9.69 ثانية وسجل الرقم الجديد 9.58 ثانية.منح جائزة الاتحاد الدولي السنوية للاعوام 2011 و2012 وجائزة أفضل لاعب قوي للأعوام 2008 و2009 وجائزة ليريوس الرياضية العالمية للاعوام 2009 و 2010 و 2013. وهو أعلى الرياضيين أجراً في العالم، واكثرهم تشويقا واعظم الرياضيين المعاصرين.
مواهب مبكرة
ولد بولت بجامايكا في العام 1986 اكتشف مواهبه الرياضية منذ صغر سنه، وعرض نفسه على معلميه في المدارس التي درس بها في بلدته “تيريلاوني”والذين لم يتوانوا على تنمية طاقته وموهبته في مجال السرعة، ليتحول بعدها الى بطل على مستوى الثانويات الجمايكية عام 2001 ثم إلى بطل على المستوى الكاريبي.
‘ظهور بطل’
دخل الفتى اليافع الى بطولة العالم للناشئين في عام 2002 لتكون مفتاحا له للانطلاق للعالمية، بعد ان أمتلك الخبرة الكافية، والبنية الجسمانية المؤهلة للمنافسة على مستوى العالم.
واستطاع في هذه البطولة الفوز بذهبية العالم لـ200 متر وتحطيم الرقم القياسي، والحصول على أفضل نتيجه له على الإطلاق حتى ذلك الوقت، كما أنه كان أصغر بطل في العالم بهذه الفئة. كما ساعد الفريق الجمايكي للناشئين بالفوز بميداليتين فضيتين في كل من 4 *100 و 4 * 400 متر.
مسيرته الاحترافية
تحول بولت تحت إدارة مدربه الجديد فايتز كوليمان في عام 2004 إلى عالم الاحتراف، وانتقل بآمال كبيرة إلى ألعاب أثينا الأولمبية 2004، خصوصا هو أصغر عداء في مسافة 200 متر يستطيع الحصول على زمن قدره (19.93). لكنه خرج من التصفيات الأولى بعد اصابته في ساقه.
في ملتقى لندن أستعاد ثقته من جديد، بعد أن تمكن من الفوز بزمن قدره (19.99). ليتحضر بعدها للحدث الأبرز في ذلك العام، بطولة العالم لألعاب القوى في هلسنكي 2005، واستطاع التأهل للسباق النهائي بشكل مريح، إلا أن أداءه في النهائي لم يكن موفقا، حيث أنهى السباق بزمن قدره (26.27 ثانية).
بعد تعافيه من الإصابة بشكل كامل حاول العودة مجددا، واستطاع أن ينهي موسم 2006 ضمن أفضل 10 عدائين في العالم، كما استطاع أن يحطم رقمه الشخصي في سباق 200 متر في ملتقى لوزان الجائزة الكبرى، بزمن قدره (19.88 ثانية).
في عام 2007 تمكن بولت من كسر الرقم القياسي في سباق 200 متر، الذي كان مسجلا باسم دون كاوري والذي صمد لـ 36 عاما بفارق 11 جزءا من الثانية، حيث سجل (19.75 ثانية). في أوساكا 2007 حل ثانيا في سباق 200 متر خلف العداء الأمريكي تايسون غاي.
التحول إلى 100 متر
في آيار من العام 2008 قرر بولت الخوض في سباق 100 متر واشترك في سباق 100 متر ببطولة جمايكا الوطنية. واستطاع أن يحل ثانيا خلف مواطنه، وحامل الرقم القياسي العالمي السابق أسافا باول’ بزمن قدره (9.76 ثانية). وأستطاع في نهاية شهر آيار بنفس العام من تحطيم الرقم القياسي العالمي في نيويورك بزمن قدره (9.74 ثانية) وهو يعتبر خامس سباق مهم يشارك فيه أوسيان منذ بداية مسيرته الاحترافية.
في آب من عام 2008 قدم بولت إلى الصين للمشاركة في كل من سباقي 200 متر و 100 متر. وبعد أن تمكن من التأهل إلى السباق النهائي بعد أن أجتاز التصفيتين الأوليتين بسهولة في سباق 100 متر فاجأ الجميع بفوزه وتحطيمه الرقم العالمي والأولمبي بزمن قدره (9.69 ثانية) متجاوزا أقرب منافسيه ريتشارد ثامبسون من ترينيداد وتوباغو بقرابة 8 أمتار مع انطلاقة عادية، وتباطأ في نهاية السباق بعد أن ضمن المركز الأول ورفع يديه للاحتفال قبل خط النهاية بـ 20 مترا. في بطولة العالم لألعاب القوى برلين 2009 عاد بولت لتحطيم الأرقام القياسية وحطم رقمه السابق لـ 100 متر وسجل رقما جديدا بزمن مقداره (9.58 ثانية) وهذه المرة لم يتباطأ الا في المترين الأخيرين بعد أن ضمن الذهبية والرقم الجديد وحطم أيضاً الرقم السابق لـ 200 متر وسجل رقما جديدا بزمن مقداره (19.19 ثانية).