الحكم الدولي واثق محمد لمجلة الشبكة: لن ينطلق الدوري العراقي إلا بعد القضاء على فايروس كورونا

#خليك_بالبيت

أحمد رحيم نعمة /

من الحكّام العراقيين المميزين قاد العديد من المباريات المحلية المهمة، وتألق بشكل لافت للنظر في قيادته للمباريات الخارجية، واثق محمد هو مكمّل لمسيرة جيل الحكام العمالقة أمثال علاء عبد القادر وحازم حسين وفلاح عبد وشاكر محمود والقصاب ونجم عبود وآخرين تألقوا في سوح الملاعب الداخلية والخارجية، من ملاعب الديوانية كانت انطلاقته نحو عالم التألق والإبداع، قاد الحكم الدولي واثق محمد خلال مسيرته التحكيمية العديد من المباريات المهمة على الصعيد الآسيوي، لكن هذه الأيام وبسبب فايروس كورونا يتمنّى أن تعود عجلة الرياضة إلى الدوران ..عن مسيرته التحكيمية وبعض الأمور أبحرنا معه في هذا الحوار:
* ما سبب اختيارك مهمة التحكيم الصعبة؟
ـ حقيقة إنّها مهمة صعبة فقد اخترتها لصعوبتها، فالتحكيم من أهم العناصر في كرة القدم والالعاب الرياضية الأخرى.
* أين تضع نفسك بين نخبة الحكام؟
– أنا لا استطيع أن أقيم نفسي، بل القول لدائرة الحكام وكذلك الصحافة الرياضية والجمهور الرياضي، بصراحة نحن سعداء جدّاً عندما نرى تفاعلاً من وسائل الاعلام والصحافة الرياضية معنا، سواء في الحالات الإيجابية أو السلبية ونستفيد من ملاحظاتها .
* ظهر في الموسم الماضي العديد من الحكّام الشباب بمستويات رائعة ولكنّهم تراجعوا قليلا ما سبب ذلك؟
– الحكام الشباب قادوا الكثير من المباريات المهمة في دوري النخبة، منها المباريات الجماهيرية الكبيرة، لكنّ الخلل بالضغوط من قبل إدارات الأندية التي تطلب دائما حكّاما دوليين، لكن لجنة الحكّام لم تسمع أو تنصع لهم وقامت بإعطاء الواجبات للحكّام الشباب الذين تفوقوا وأجادوا في واجباتهم بشكل كبير، أمّا عن سبب تراجع مستوى البعض منهم وفق ما تقول؛ فاعتقد أن أغلب الحكّام الشباب يقدّمون مستويات مشجعة ولا أرى تراجعا في مستوياتهم التحكيمية.
*هل صحيح أنّك أسرع حكم في إشهار الكارت بوجه اللاعب؟
– أنا أشهر البطاقات الملونة بوجه كل لاعب يستحقها، ولا توجد كثرة أو قلّة في هذا الموضوع، بل للحالة اذا ما كانت تستحق. وكما تعرفون فإن الحكم يكون سعيدا جدّا عندما يكون سيد الساحة ويتّخذ القرارات الصحيحة، واذا ما غض النظر في بعض الحالات التي تستوجب إشهار الكارت فإن المباراة تذهب إلى ما لا يحمد عقباه.
* برأيك ما مواصفات الحكم الجيد؟
– يجب أن يتحلّى الحكم بالعدالة والشجاعة واللياقة البدنية العالية والتفسير الصحيح لمواد قانون اللعبة وكذلك إجادة اللغة الانكليزية التي أصبحت الآن ضرورة أساسية في ترشيح الحكم.
* أسباب تهميش الحكم العراقي آسيوياَ؟
– لم نهمش خارجيا فقد أنيطت بنا في السنوات القليلة الماضية مهام عدة، ولكن ليس كما نتمنّى، فالحكام العراقيون أثبتوا جدارتهم خارجيا وإسندت اليهم الواجبات الواحد تلو الآخر في المدة الأخيرة والقادم أفضل.
* كيف تطوّر نفسك وتحصّنها من الأخطاء؟
– استطيع أن أطوّر نفسي من خلال الإعداد الذهني والبدني وكذلك متابعة البرامج التحكيمية واستمع أيضاً إلى نصائح لجنة الحكّام والقيمين في هذا الجانب من أجل الظهور بمظهر لائق.
* برأيك لماذا تعترض الفرق على قرارات الحكّام؟
– كثرة الاعتراضات ناتجة عن عدم فهم القانون ومستجداته، تصوّر أنّ أكثر المدربين واللاعبين والجمهور غير مدركين للقانون وهذه مشكلة كبيرة في ملاعبنا المحلية.
*ما تأثير فايروس كورونا على حياتك الرياضية؟
ـ قلب فايروس كورونا الحياة الرياضية رأسا على عقب، فقد غيّر كل شيء، وأثر في الرياضة في كل العالم واوقف عجلة الحياة، وبالتالي توقفت الدوريات في جميع أنحاء العالم وأمام الصحة يتوقف كل شيء، في بداية الأمر كنت أجري التمارين الرياضية للمحافظة على لياقتي البدنية وإبقاء وزني مناسباً في البيت وبعدها تدرّبت في ساحة قريبة من بيتي وقبل أيام عدت اتمرن في الملعب الأم لنادي الديوانية، القريب من محل سكني.
*هل سينطلق الدوري قريبا؟
ـ لا ينطلق الدوري الا اذا تم القضاء بالكامل على فايروس كورونا، لأن التنقل بين المحافظات ممنوع بسبب الحظر وكذلك التجمعات البشرية ممنوعة، لذلك نتمنى قريبا أن تزول هذه الغمة عن هذه الأمة وتعود الحياة إلى طبيعتها.