الفارسة لونا مريوان.. حولت هوايتها الرياضية إلى مشروع ناجح 

أربيل ــ كولرغالب الداوودي/

دفعها فضولها وحبها للخيول إلى ارتياد أندية تدريب الخيل، حيث كانت تراقب الفرسان وتدريبتاهم وأساليب وفنون التعامل مع الخيل. وبحماس اندفعت إلى تجربة ركوب الخيل، مع إنها لم تتوقع أن تتكلل تلك التجربة بالنجاح والتشجيع اللذين كانا حافزين للانخراط في لعبة الفروسية حينما كانت طالبة في الجامعة، ومن هنا بدأت رحلتها مع ركوب الخيل.

 

تقول لينا مريوان حسين (٢٥ سنة) المولودة في بغداد، التي تقيم في أربيل، إن “خوفها من ركوب الحصان في بادئ الأمر دفعها إلى محاولة التغلب عليه لتصبح بجدارة فارسة تشارك في سباقات الخيل.”

فرسان عالميون

لينا ذكرت أنها تعلمت فنون الفروسية واكتسبت مهارات كبيرة من خلال التدريب، مشيرة إلى أنها استعانت بتدريبات فرسان عالميين، وقد استهوتها كثيراً الحركات البهلوانية على ظهور الخيل التي يقوم بها الفرسان المحترفون.

وأضافت أنها بدأت تركز على الحركات التي يؤديها هؤلاء الفرسان العالميون، وتعمل على التدريب عليها لكي تتمكن من تطبيقها قائلة: “من شدة تعلقي بركوب الخيل، كنت أتدرب في معظم أوقات السنة، حتى في الشتاء وتحت المطر، وكل يوم بعد إنهاء دراستي أذهب بصحبة أحد أفراد عائلتي إلى أماكن التدريب على ركوب الخيول.”

موقف العائلة

وبينت أن عائلتها، وخصوصاً والدها، طلبوا منها ترك الفروسية والخيل والتفرغ للدراسة، لأنهم كانوا يعتقدون بأن هذا المجال لا فائدة منه، وأنها بعد ان أكملت دراستها لم تحد عملاً مناسباً، فعادت الى الفروسية واستمرت بالتدريب وتطوير إمكانياتها في هذا المجال حتى وصلت إلى المستوى الحالي في ركوب الخيل.

مضيفة أنها شاركت قبل ثلاثة أشهر في بطولة القفز، وفي سباق السرعة، وأداء الحركات البهلوانية على ظهر الحصان، وفي مسابقة القفز في نادي الفروسية في أربيل، وهي بطولة شارك فيها عدد كبير من الفرسان من محافظات العراق كافة، ولاسيما من بغداد ودهوك، كما أنها شاركت أيضا في مسابقة جمال الخيول في أربيل.

 

أكاديمية للتدريب

الفارسة لينا قالت إنها “تدربت على يد مدرب مختص بهذه الحركات البهلوانية، ويمتلك شهادة فيها، وهي حركات صعبة وخطرة تتطلب المجازفة، وأنها عندما شاهدته يؤدي هذه الحركات طلبت منه أن يعلمها إياها، تلك الحركات لم يسبق لأية فارسة عراقية قبلها أن أجادت تلك الحركات الخطيرة، التي عرضتها يوماً إلى الإصابة بسبب خطورتها، ودخلت المستشفى، لكنها بعد شفائها عادت إلى هوايتها التي تحولت الى مهنة.”

أضافت لينا أنها اليوم تحقق مردوداً مادياً جيداً من هذه المهنة، إذ إنها تتولى تدريب الفتيات والصغار على ركوب الخيل، كذلك تقوم بتدريب لاعبات نادي أربيل بالفروسية، كما أنها تخطط لافتتاح أكاديمية لتدريب الفروسية والحركات الاستعراضية والبهلوانية، وأنها ما عادت تفكر بالاستفادة من شهادتها الجامعية في الحصول على وظيفة لا تحقق لها دخلاً يوازي ما تحصل عليه من تدريب الفروسية، وذكرت أنها تستعد للمشاركة في بطولات الفروسية المقبلة.