أميرة محسن /
سميح صبيح.. اسم كبير في عالم الكرة العراقية، فهو من المدربين الشباب الذين نجحوا في عالم التدريب، مثّل جميع المنتخبات الوطنية العراقية، ودافع عن ألوان أكثر من نادٍ معروف قبل اعتزاله اللعب واتجاهه صوب التدريب.
دخل أكثر من دورة تدريبية تعلم فيها أصول التدريب، انضم إلى الكادر التدريبي لفريق نادي الصناعة رفقة المدربين: صادق حنون، وتحسين فاضل، وطالب فريح مدرب اللياقة، وضياء جبار مدرب الحراس. قاد هذا الكادر التدريبي المميز فريق نادي الصناعة في دوري التأهيل من الدرجة الأولى إلى الدرجة الممتازة بعد أن احتلوا المركز الأول فعادوا إلى دوري الكبار بعد فترة انقطاع.
عن مسيرة المدرب سميح صبيح مع الفريق وأمور أخرى، التقيناه في هذا الحوار:
•متى تسلمتم قيادة الفريق الصناعي؟
-تسلمنا قيادة الفريق منذ نحو ١٢ شهراً، ولعبنا أثناء إشرافنا على الفريق كثيراً من المباريات التجريبية قبل دخول معترك المنافسات في دوري الدرجة الأولى، فالصناعة ابتعد عن دوري الكبار منذ خمسة مواسم، لكن في هذا الموسم اختلف الحال من حيث الإصرار والعزيمة من أجل التأهل، وقد تحقق لنا ذلك بفضل دعم إدارة النادي وإخلاص اللاعبين وحرصهم على تقديم مستويات رائعة في المباريات، فقد تمكن فريقنا من الفوز في جميع المباريات التي لعبها ما عدا مباراتين تعادلنا فيهما، لنتأهل إلى الدوري الممتاز قبل انتهاء مباريات الدرجة الأولى بثلاث مباريات. لقد كان الكادر التدريبي المتمثل بالمدرب صادق حنون وأنا وتحسين وطالب وضياء روحاً واحدة تقود الفريق وتحقق الإنجازات.
•ما سر نجاح الفريق في مهمته التي كانت صعبة جداً؟
-إن سر نجاح الفريق في مهمته، التي كانت صعبة، هو اعتماد الإدارة الصناعية على الطاقات الشبابية التي نمتلكها، إذ اعتمدنا في المقام الأول على شباب النادي، كما أن الروح العالية والتفاهم بين الكادر التدريبي واللاعبين كانا أساسَي النجاح، فضلاً عن الدعم الكبير لإدارة النادي التي وقفت على كل صغيرة وكبيرة في مسيرة الدوري الطويلة. الكل ساهموا في هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد ابتعاد دام خمس سنوات عن دوري الكبار، فالإنجاز الذي تحقق لم يأت من فراغ بل إن جهود الجميع وحبهم للنادي جعلت كل شيء سهلاً أمامنا.
•هل حصلت على شهادات تدريبية؟
-نعم، حصلت على شهادتين (B و C) الآسيويتين، وعن قريب، إن شاء الله، سوف أدخل دورة A
•ماذا عن إدارة الصناعة؟
-إنها إدارة نموذجية قدمت كثيراً للفريق طوال رحلته الصعبة، فقد دعمت الفريق في كل الظروف وذللت كثيراً من الصعاب التي واجهته وكانت خير عون وسند لنا نحن الكادر التدريبي.
•من أبرز لاعبي الفريق.. هل لديكم محترفون؟
-جميع اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية من حيث الالتزام والانضباط وتنفيذ كل ما يمليه عليهم الكادر التدريبي، نعم، لدينا أربعة محترفين أبرزهم المدافع النيجيري برنس أوميكو.
•هل هناك دعم من وزارة الشباب والرياضة؟
– الوزارة داعمة للفريق، لكننا نحتاج إلى مزيد من الدعم، ولاسيما أن الفريق سيلعب في الدوري الممتاز، وفي هذه الحالة هو بحاجة إلى دعم أكثر من المرحلة السابقة لأن الفرق التي سنلاعبها لديها كل مقومات النجاح.
•هل ستستمر مع الكادر التدريبي الموسم المقبل؟
-الاستمرار أمره متروك لإدارة النادي، هي من تحدده، لكن من الصعب جداً التفريط بهذا الكادر التدريبي الرائع الذي حقق الإنجاز الكبير لكرة الصناعة بعد خمس سنوات بعيداً عن دوري الأضواء.
•اذا أردت أن تعرّف نفسك فماذا تقول؟
-أنا سميح صبيح عامر من مواليد بغداد عام 1978، مدرّس تربية رياضية، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة بغداد 2004/2003، أكملت دراسة الماجستير في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بالجامعة المستنصرية عام2020، لعبت لنادي الشرطة للفئات السِنّية من عام 1992حتى عام 1996، بعد ذلك مثلت الفريق الأول لنادي الشرطة عام 96/97وموسم 97/98، كما مثلت فريق نادي ديالى موسمين، وفريق القوة الجوية ثلاثة مواسم، عدت بعدها إلى نادي الشرطة قبل أن أستقر في نادي الصناعة منذ عام 2004 حتى عام 2014. هذا على صعيد الأندية، أما على صعيد المنتخبات فقد لعبت للمنتخب الوطني للناشئين عام 1998 ومنتخب الشباب عام 2000، بعدها صعدت إلى المنتخب الأولمبي عام 2001، كما مثلت المنتخب الوطني الرديف والأول عامي 2001/2002.
بعد اعتزال اللعب اتجهت إلى التدريب فكنت مدرب الفئات العمرية لنادي الصناعة الرياضي وأكاديمية إسبانيول الإسبانية في العراق، وكذلك عملت مدرباً لفريق تربيات الرصافة للمدارس المتوسطة والإعدادية ومدرباً للفريق الأول لنادي الصناعة.
أفتخر كثيراً بمسيرتي، فقد حصلت على بطولة الدوري مع ناشئي الشرطة عام 1993 وعلى كأس آسيا للشباب في إيران عام 2000، كما توجت بالمركز الثاني رفقة المنتخب الوطني لبطولة الاستقلال في إندونيسيا عام 2002، وحصلت على المركز الأول بين المدربين في بطولة تربيات العراق.