#خليك_بالبيت
اعداد: الشبكة العراقية /
عندما يأتي ذكر اسم النرويجي اولي جونار سولشاير يتذكّر الجميع هدفه التاريخي الذي منح الشياطين الحمر لقب بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب نادي بايرن ميونخ الالماني في نهائي نسخة عام 1999 من البطولة التي أضافها مانشستر يونايتد للقبي الدوري والكأس المحليين ليفوز بثلاثية تاريخية في ذلك العام.
مدرب الفريق الرديف
بدأ سولشاير مسيرته مع الكرة في صفوف ناشئي نادي كلاوسينينجين النرويجي عام 1990 ثم انتقل لنادي “مولد” الذي لعب لفريقه الاول عامي 1995 و1996 ومنه رحل لمانشستر يونايتد.
في مانشستر يونايتد بقي سولشاير منذ العام 1996 وحتى اعتزاله في العام 2007 ليسجل 126 هدفا في 366 مباراة في كل البطولات مع الشياطين الحمر.
بعد اعتزاله تولّى سولشاير تدريب الفريق الرديف لمانشستر يونايتد في العام 2008 وحتى 2011 وفاز معهم كمدرب بدوري الفرق الرديفة موسم 2009-2010، قبل أشهر من توقيعه لعقد يعود بموجبه لناديه القديم “مولد” ولكن كمدرب.
مع سولشاير نجح نادي “مولد” في التتويج للمرة الاولى في تاريخه بلقب الدوري النرويجي في العام 2011 وهو العام الذي شهد مرور 100 عام على تأسيسه في ذلك الموسم، تبعه بتتويج آخر بالبطولة في العام التالي مباشرة ليحصد لقبي الدوري النرويجي في 2011 و2012.
الظفر بكأس البطولة
شهد العام 2013 بداية مضطربة لسولشاير مع نادي “مولد” ولم يحصد الفريق سوى 7 نقاط في المباريات (11) الأولى متذيلا ترتيب الدوري، الا أنّه استفاق واستطاع إنهاء الموسم في المركز السادس، ولكن سولشاير أبى إلا أن يحقق بطولة اخرى في موسمه الثالث مع ناديه “مولد” لينتزع لقب كأس النرويج للمرة الثالثة في تاريخ النادي والأولى منذ عام 2005.
حصيلة سولشاير مع نادي “مولد” ثلاث بطولات في ثلاثة أعوام، بينما النادي قبل سولشاير لم يكن قد فاز منذ تأسيسه سوى ببطولتي كأس فقط.
في الموسم الكروي 2018 عانى نادي مانشستر يونايتد تحت قيادة السبيشيال وان من مجموعة من النتائج السلبية أدت لتراجع مركزه في الدوري الإنجليزي، لا سيما الهزيمة من الغريم التقليدي ليفربول في ديربي الكراهية، الذي يُعد أهم لقاءات الموسم بالنسبة للمناصرين، ولا يُمكن القبول بخسارته مهما كان فارق المستوى بينهما، أقيل جوزيه مورينيو من منصبه وعُيّنَ بدلا عنه سولشاير كمدرب مؤقت لغاية نهاية الموسم.
حصاد النقاط
بدأ سولشاير مهمته مع الشياطين الحمر بثلاثة انتصارات متتالية واهتم بتحسين نسبة الاستحواذ على الكرة الذي زاد في المباريات بشكل ملحوظ فكانت نسبته 72% بمباراتهم مع كارديف سيتي، و65% أمام هدرسفيلد تاون و63% بمباراة بورنموث وأعاد الاعتماد على بوغبا بشكل أساسي وكان عند حسن ظنه فسجّل أربعة أهداف في المباريات الثلاث، بينما استبعد فيلايني الذي كان يلعب أساسيا مع مورينيو.
قاد سولشاير الفريق في 21 مباراة وتمكّن من حصد 40 نقطة ومن تحقيق الفوز في 12 مباراة والتعادل في 5 مواجهات وقد تعرّض الفريق للهزيمة في 5 مباريات وسجل الفريق 36 هدفا واهتزت شباكه بـ 25 هدفا.
انتهى موسم 2018/2019 ومانشستر يونايتد في المركز السادس في جدول الترتيب بعد أن حصد 66 نقطة من الفوز في 19 لقاء وتعرّض للهزيمة في 10 مواجهات وكان التعادل نتيجة 9 مباريات مسجلاً 65 هدفا واهتزت شباكه بـ54 هدفا.
رؤية مختلفة
بعد النتائج الجيدة التي قدّمها فريق الشياطين الحمر مع مدربهم المؤقت سولشاير اقتنعت إدارة النادي بأن نظرة سولشاير المستقبلية للفريق تتطابق مع نظرتهم فقامت بتعيينه مدربا دائميا للفريق.
قاد سولشاير اليونايتد في موسم 2019-2020 برؤية مختلفة واستطاع أن يحرز المركز الثالث في الترتيب العام خلف ليفربول ومانشستر ستي وأمام تشلسي وتأهل إلى دوري أبطال اوروبا للموسم المقبل.
وبعد موسم طويل تخللته توقفات كثيرة بسبب جائحة كورونا وتنافس كبير استمر حتى نهاية الجولة تأهل الشياطين الحمر إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، عقب فوزهم الكبير على ليستر سيتي بهدفين دون رد، التأهل الذي أبدى به مدرب الفريق أولي جونار سولشاير، سعادته وقال: أنا مسرور، لقد تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا، أتينا من خلف الفرق وتجاوزناهم، لقد أظهرنا أننا نمتلك الاستمرارية والعقلية الصحيحة.
وأضاف: نحن نبني مجموعة وثقافة أداء هنا، يمكننا أن نفخر بها، لقد أخبرت اللاعبين أنّه بغض النظر عما سيحدث أمام ليستر سيتي فنحن فائزون، لقد أظهروا صفاتهم كمجموعة، والأجواء أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه من قبل.
واكمل سولشاير: لا بأس، إذا تمّ انتقادي فهذا يجعلني أقوى ويجعلني أؤمن أكثر بما أفعله، لقد كنت أقرأ التنبؤات التي كُتبت وكان بعض أفراد الطاقم الفني يناقشونها، إنهاء الموسم في المركز الثالث مع هذا الفريق وتلك المجموعة وبالنظر إلى أننا كنا في مرحلة إعادة البناء، كل هذا يدل على أن الجميع قاموا بإنجاز هائل.