المغربي عمر المنصوري نجم نفط الوسط لـ(مجلة الشبكة): اخترت الاحتراف في العراق لطيبة أهله وكرمهم

أميرة محسن /

من اللاعبين المميزين في خط وسط فريق نادي نفط الوسط، المحترف المغربي عمر المنصوري، مثّل عدداً من الأندية الكروية في السنوات السابقة، وقبل موسمين لعب لفريق نادي الزوراء، وقدم مع الفريق أجمل أداء، وفي هذا الموسم وقع على كشوفات نادي نفط الوسط.
امتاز المنصوري بقوة بدنية عالية وسيطرة كاملة على الكرة، لا سيما في وسط الملعب، إذ يعد بشهادة المتابعين مركز خطورة الفريق، من خلال رسمه للهجمات المنسقة للفريق، بل كانت مساهمته واضحة في إحراز الأهداف لفريقه.. عن مسيرته الكروية وأمور أخرى، التقته (مجلة الشبكة العراقية) في هذا الحوار:
*حدثنا عن مسيرتك الكروية؟
– مارست لعبة كرة القدم منذ الصغر في حواري المغرب، وهو ما يحصل لكل لاعب في بدايته، كنت حينها ألعب مع أصدقائي في الأزقة، بعد ذلك اصطحبني والدي الى مدرسة وفاق بوزنيقة، حيث لعبت مع جميع الفئات من سن 13 سنة حتى 18 سنة، بعد ذلك جاءني عرض من فريق الدفاع الحسني الجديدي فوقعت لهم، ثم لعبت مع فريق الكوكب المراكشي وبعدها فريق اتحاد طنجة والرجاء البيضاوي والمبيك آسفي واتحاد كلباء الإماراتي، مثلت جميع الفرق أحسن تمثيل وبشهادة المتابعين.
* كيف تجد تجربتك الاحترافية؟
– الاحتراف شيء جميل، وكل لاعب يطمح للاحتراف، لكي يعزز مسيرته الرياضية، وتجربتي الاحترافية مع الأندية العراقية كانت جيدة، وقد زادتني خبرة واحتكاكاً مع ثقافات كروية مختلفة، فضلاً عن مقاومة الظرف الصعب الذي يمر على اللاعبين في الغربة.
*رأيك بالاحتراف في الدوري العراقي؟
– الاحتراف في العراق، فيه بعض العراقيل، لكن الدوري العراقي دوري محترم لا سيما هذا الموسم، كان منظماً جداً من نواحٍ عدة، في الموسم الماضي كانت هناك توقفات كثيرة أثرت في الدوري سلباً، لكن في هذا الموسم اعتقد أن التوقفات قليلة، لذلك سار الدوري جيداً، عموماً الدوري العراقي قوي وفيه فرق جيدة تنافس بقوة على المراكز الاولى لا سيما فرق القوة الجوية والزوراء والشرطة ونفط الوسط والنجف.
* ما الاندية العراقية التي احترفت فيها؟
– لعبت لفريق الزوراء وهو فريق كبير وله قاعدة جماهرية كبيرة، لكن ينقصه الدعم المادي من الجهات المسؤولة لكي يلعب في الأدوار المتقدمة في البطولات الاسيوية، ولعبت أيضاً لفريق نادي نفط الجنوب وهو فريق محترم لم أشارك معهم إلا في مباريات قليلة بسبب جائحة كورونا، وأخيراً وقّعت مع فريق نادي نفط الوسط وهو من الأندية العراقية المميزة ولديه إمكانات كبيرة وإدارة كفء، ونطمح هذا الموسم بالمنافسة على المراكز المقدمة، لقد كانت تجاربي ناجحة مع كل الفرق العراقية التي لعبت لها.
*ماذا تعلّمت من الاحتراف؟
– تعلمت كثيراً أثناء احترافي في الدوريات المختلفة، تعلمت الاعتماد على النفس والمحاربة من أجل إثبات الذات وإجبار الناس على احترامك ومحبتك.
*هل حققت طموحك الرياضي؟
– لم أحقق كل الطموح حتى الساعة، لكن هذه الخطوات بداية لكل طموح.
*كيف وجدت التنظيم في الدوري العراقي هذا الموسم؟
– تنظيم الدوري هذه السنة أفضل من المواسم السابقة، لأسباب كثيرة في مقدمتها عدم توقف الدوري.
*ماذا تقول عن الصافرة العراقية هذا الموسم؟
– التحكيم جيد والأخطاء واردة عند أفضل الحكام في العالم، لكن على لجنة التحكيم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، حتى يكون هناك دافع للحكم لتطوير أدائه.
* هل تلقيت عروضاً من غير الدوري العراقي؟
– نعم جاءتني عروض كثيرة من دوريات عربية مختلفة، لكن اخترت الاحتراف في الدوري العراقي وأصبح لي أصدقاء كثر من اللاعبين العراقيين، فأهل العراق كلهم طيبة وكرم.
*الإنجازات التي حققتها مع الأندية؟
– حققت كأس المغرب مع فريق الجديدي المغربي ودوري الدرجة الاولى الاماراتي مع اتحاد كلباء وكأس العراق مع نادي الزوراء وكثيراً من الانجازات التي تبقى في الذاكرة.
*أين تضع نادي نفط الوسط بالترتيب؟
– أضعه في الصفوف الأولى، فنحن فريق متكامل بلاعبيه وكادره التدريبي، وسنحقق إن شاء الله كل ما نصبو إليه.
* هدف أو مباراة تعتز بها؟
– كل المباريات والأهداف التي لعبتها وسجلتها اعتز بها جميعاً.
* ألم يؤثر تغيير المدربين في الفريق ومستواه؟
– أعتقد أنه يؤثر بالدرجة الأولى في نفسية اللاعبين، لكل مدرب خطة وتكتيك يخص اللاعب وهذا يؤثر كثيراً في نفسية اللاعب ويشوش تفكيره، المفروض أن يكون اللاعب في حالة نفسية جيدة لكي يستعد للعب بشكل يرضي الجميع وهذا التغيير قد يكون إيجابياً وقد يكون سلبياً على اللاعبين.
*هل تتابع دوريات وبطولات عالمية في كرة القدم وأي فريق تشجع؟
– نعم اتابع الدوريات العربية والعالمية ونادي برشلونة، الذي أعدّ نفسي متعصباً له كثيراً.
* عمر بعيداً عن الرياضة؟
– عمر إنسان طموح يحب المنافسة والسفر والشمس والبحر.