انتقالات اللاعبين الولاء خارج التغطية!!

أميرة محسن /

في الثمانينيات والتسعينيات، كان اسم اللاعب العراقي مرتبطاً بالنادي الذي يمثله في دوري الكرة، حتى أن الجماهير الرياضية كانت حينها تعرف لاعبي الفرق عن ظهر غيب، ذلك أن اللاعب لم يكن يرتدي فانيلة أخرى إلا ما ندر.
بينما اختلف الحال تماماً لدى لاعبي اليوم حتى صارت الجماهير الرياضية في حيرة بسبب تنقلات اللاعبين في كل موسم كروي جديد، بل إن العقود المالية العالية للاعبين أصبحت هاجسهم، أما الولاء فأصبح من الماضي.
بعد انتهاء الدوري الكروي للموسم الماضي الذي خطف لقبه فريق القوة الجوية، بدأت الفرق تستعد للموسم الجديد، من هنا أصبحت تنقلات المدربين واللاعبين على قدم وساق بحثاً عن العقود المالية العالية.
تنقلات داخلية
بعض إدارات الأندية أبدت همّة عالية في استقطاب اللاعبين المميزين لفرقهم، إذ جرت تنقلات عدة للاعبين إلى فرق مختلفة، نذكر منها انتقال لاعب الزوراء ضرغام إسماعيل إلى فريق القوة الجوية، كذلك جددت إدارة الجوية تعاقدها مع اللاعب همام طارق، كما وقّع مصطفى مؤيد للجوية قادماً من النجف، ووقّع مهاجم نفط ميسان أحمد عبد الرزاق على كشوفات القوة الجوية، ووقّع اللاعب أحمد زامل للجوية أيضاً قادماً من فريق نفط البصرة.
أما تعاقدات فريق الزوراء فكانت مع اللاعبين الذين جُددت عقودهم وهم كلٌ من المحترف الموريتاني الحسن حويبيب ومهدي كامل والحارس جلال حسن ومحمد صالح وحيدر أحمد ونجم شوان وعلي رحيم وزاهر ميداني، كما وقع أيضاً اللاعب علاء مهاوي موسمين مع النوارس، كذلك انتقل سعد عبد الأمير إلى الزوراء.
فيما كانت تعاقدات الطلبة مع القادم من النجف علي صلال، والقادم من أربيل فراس فنجان وثلاثي منتخب شباب العراق عباس ماجد ومصطفى قاسم وعباس عادل، ووقّع على كشوفات نادي الطلبة قادماً من نادي القاسم اللاعب سليم حميد، ومن نادي السماوة أيضاً وقّع للأنيق اللاعبان أمجد سعد وعلي خليل، ومن الديوانية اللاعب حمود مشعان، كما وقّع أيضاً الحارس علاء خليل قادماً من الشرطة، وجُددت عقود اللاعبين الحارس محمد حسن ودولفان مهدي، ووقع أيضاً اللاعب محمد موسى قادماً من فريق النجف. كذلك وقع المدرب قحطان جثير على كشوفات الأنيق لتدريب الفريق في الموسم الجديد.
فيما كانت تعاقدات فريق النجف مع اللاعبين سجاد رعد قادماً من فريق نفط الوسط ومهاجم الكهرباء علاء محيسن وتجديد عقد اللاعب محمد عبد الزهرة، ووقّع أيضاً على كشوفات الغزلان قادماً من الكهرباء اللاعب منتظر عبد السادة واللاعب أحمد سعيد من فريق نفط ميسان. في حين جدد للنجف أحمد عبد الحسين، وعاد اللاعب سجاد رعد قادماً من نفط الوسط. وفي النية التعاقد مع اللاعب مصطفى كريم، كما وقع للنجف لاعب المنتخب الأولمبي أحمد أوميكا ومهاجم الكهرباء علاء محيسن. أما تعاقدات فريق نادي الشرطة فكانت مع اللاعب محمد قاسم الذي جدد عقده مع الفريق ووقع اللاعب بسام شاكر القادم من فريق النفط، وجدد سعد ناطق تعاقده مع الفريق، كذلك وقّع اللاعب محمد جفال والمحترف ويلسن أيضاً للشرطة، ووقّع اللاعب المحترف التوغولي ويسلون أكاكبو والحارس أحمد باسل الذي جُدد عقده مع القيثارة.
أما اللاعبون الذين وقّعوا على كشوفات فريق نادي النفط فهم علي بهجت، والمدافع محمد كريم قادماً من الطلبة، كما جُدد عقد المدرب باسم قاسم، واللاعب علي قاسم، وكرار محمد القادم من فريق الميناء واللاعب أحمد عبد الرضا، وتم التعاقد أيضاً مع اللاعب حسين عبد الرزاق القادم من الطلبة.
في حين جدد الميناء تعاقده مع اللاعب السنغالي أدريسان نيانغ وتعاقد الميناء أيضاً مع اللاعب ذو الفقار عايد القادم من نفط الوسط، ووقّع أيضاً اللاعب سراج الدين صباح، ومازالت تنقلات اللاعبين بين الأندية جارية على قدم وساق.
المحترفون تعزيز للدوري
يقول الصحفي الرياض محمد علي: “قبل انطلاق دوري النخبة العراقي بكرة القدم سوف تدخل أكثر فرق الأندية الكروية معسكرات داخلية وخارجية مع همّة كبيرة من المدربين لجمع اللاعبين الجيدين، بحيث أصبح كل مدرب يبحث عن اللاعب المميز من أجل تقوية صفوف فريقه، وهذه التنقلات بالنسبة للاعبين هي من أجل العقد (الدسم) وليست ولاءً للنادي، في الماضي كانت الجماهير الرياضية العراقية تعرف اللاعبين في الفرق بينما اللاعب اليوم يتنقل من نادٍ الى آخر في كل موسم بحثاً عن العقد الأغلى، أي أن الولاء ذهب بغير رجعة بسبب العقود الخيالية للاعبين، ولا بأس بذلك، فمن حق اللاعب البحث عن الرزق.”
أما المدرب جابر محمد فقال: “الحقيقة أن الأمور المادية هي التي تحكم التعاقد مع اللاعبين لأن أسعار عقود اللاعبين في بعض الأندية عالية جداً حتى أصبحت الأندية الأخرى في حيرة من أمرها، ولاسيما أن بعض الأندية تمر بضائقة مالية لا تسمح لها بالتعاقد مع لاعبين سوبر، ما جعلهم يبقون على مجموعة من أبناء النادي، فاللاعب اليوم يبحث عن المال حتى إن كان مع فريق مغمور، إذ لا وجود للولاء في زمننا هذا، فقد أصبح المال فوق كل شيء، وهو ما درج عليه اللاعبون. بل هو ديدن أغلب لاعبي العالم وليس اللاعب العراقي فقط.”