بحضور مجلة الشبكة.. قادة الرياضة العراقية يكرمون الأبطال

بغداد/ أحمد الساعدي

عدسة / منتظر أحمد/

لايخفى على الوســـــــــــــــط الرياضي العراقي أن الرياضة العراقية كانت ومازالت (لدى بعض المســـــــــــؤولين عنها) عبارة عن كرة قدم فقط! دون النظر إلــــــــــى الألعاب الرياضية الأخــرى،
ودعمت وزارة الشباب الرياضة والأولمبية -خلال السنوات الماضية- كرة القدم على الرغم من وجود ألعاب رياضية عراقية تألقت في سوح الملاعب الخارجية، بل إنها حققت نتائج رائعة في ألعاب القوى، والملاكمة، والمبارزة، والجودو، والتايكوندو، والسباحة، والأثقال وغيرها، جميعها ألعاب أولمبية تستحق الدعم والمساندة من أجل الحصول على وسام أولمبي عراقي.
فترات طويلة والألعاب الرياضية العراقية تعاني إهمالاً واضحاً من قبل وزارة الشباب أو الأولمبية، من حيث عدم توفير الدعم المالي الكافي الذي يؤهلها للحصول على وسام أولمبي، كما أن تكريم الرياضيين الأبطال لم نسمع به من قبل، برغم استحقاقهم. لكن الحال تغير في هذا العام من خلال العمل الأولمبي الجاد الذي يسعى إلى دعم جميع الألعاب الرياضية وتكريم الأبطال من أجل تحقيق الإنجازات الرفيعة للرياضة العراقية في البطولات الآسيوية والعالمية.
دعم وزاري وأولمبي لأبطال العراق
نظمت اللجنة الأولمبية العراقية –مؤخراً- احتفالية جميلة في العاصمة بغداد لتكريم الرياضيين الأبطال من أصحاب الأوسمة الملونة لعام 2023، وقد حضر الاحتفالية وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي، ونائبه الأول الدكتور عقيل مفتن، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الرياضية الدكتور إياد بنيان، والنائب الثالث لرئيس اللجنة الأولمبية زياد حسن، وعضوا المكتب التنفيذي للّجنة الأولمبية باسم محمد وعدنان طعيس، والدكتورة بيداء گيلان، والأمين العام للّجنة الأولمبية هيثم عبدالحميد، والأمين المالي السيد أحمد صبري، وعدد من رؤساء وأعضاء الاتحادات الوطنية، وأعضاء المكتب التنفيذي للّجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية، ومجموعة من الشخصيات الرياضية.

الوزارة تدعم جميع الرياضيين
في حديث لوزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع قال إن “الوزارة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية العراقية سوف تستمر بمواصلة تقديم جميع أنواع الدعم للرياضيين العراقيين، ولاسيما الأبطال منهم، ممن حققوا الإنجازات وأسهموا في رفع علم بلادهم في المحافل الدولية، فالرياضة العراقية اليوم تعيش حالة جيدة من خلال الدعم الذي يقدم للاتحادات والأندية، الذي، إن شاء الله، سيشمل جميع الألعاب الرياضية لتحقيق الإنجازات على جميع الصعد، فالوزارة والأولمبية تعملان من أجل تألق ألعابنا في البطولات الخارجية وخطف المراكز المتقدمة.”
صناعة البطل الأولمبي ليست بالأمر السهل
كما تحدث رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي عن تكريم الأبطال أصحاب الإنجاز قائلاً: إن “اللجنة الأولمبية دأبت على مثل هذه الخطوة في سياق دعمها لأصحاب الإنجاز من أجل تحفيزهم على مواصلة التألق والعطاء، فإن عملية صناعة بطل اولمبي هي ليست بالأمر السهل، إذ تتطلب الكثير من الصبر والجهد والمثابرة والدعم المالي، كما أن الحفاظ على هؤلاء الأبطال هو من صلب عملنا، ونحن حريصون على المضي بهم قدماً نحو منصات الإنجاز العالي، لذا ندعو الاتحادات الوطنية إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، ولاسيما أن الرياضة العراقية مقبلة على عدد من المشاركات الدولية والإقليمية خلال العام الجاري، والتحضير بكل دقة للأولمبياد المقبلة من أجل نيل وسام أولمبي للعراق، ولا يتحقق ذلك إلا بالدعم والمساندة والمثابرة لإنجاح ما خططنا له إن شاء الله.”
التخطيط السليم عنوانه النجاح
فيما تحدث رئيس الاتحاد العراقي المركزي بالكك بوكسينغ قاسم الواسطي عندما قال إن “تكريم الرياضيين شيء رائع من قبل الأولمبية العراقية، فهو يعطي اللاعب دفعة معنوية من أجل مواصلة الانتصارات في البطولات الخارجية المهمة، في السابق لم نجد هناك من يكرم اللاعبين الأبطال، وانما كان الدعم الكبير لكرة القدم فقط دون النظر إلى أبطال الألعاب الأخرى، إلا أننا هذا العام شهدنا بعض التغيير من خلال عمل الأولمبية الجديد، الذي يشجع رياضيي جميع الألعاب على تحقيق الإنجازات، وبدعم الأولمبية، فالتخطيط السليم دائماً يكون عنوانه النجاح، والتكريم الذي قدمته الأولمبية للأبطال شيء رائع يجعل البطل العراقي يفتخر بهذا التكريم الذي هو استحقاق له، إن شاء الله تستمر وزارة الشباب والأولمبية في دعم جميع الألعاب الرياضية من أجل تألق رياضتنا في البطولات الخارجية.”
لم نجد أي دعم في السنوات السابقة
أما نجم المنتخب الوطني بالمبارزة إسحاق محمد فقال: “في السنوات السابقة لم نجد أي دعم للألعاب الرياضية المختلفة، إلا ما ندر، على الرغم من تحقيقنا للأوسمة في البطولات العربية والآسيوية، إذ إن الدعم المالي والتكريم كان ومازال لكرة القدم فقط! لم يكن هناك أي إنصاف للألعاب الفردية، لكن مؤخراً وجدنا قادة رياضيين يعملون على إنجاح جميع الألعاب الرياضية ودعمها، هذا ما لمسناه من اللجنة الأولمبية، ولاسيما الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة، والدكتور عقيل مفتن، اللذين تكفلا بتكريم الأبطال أصحاب الإنجاز، وهذا التكريم -بدون شك- سيدفع الرياضي البطل إلى مواصلة التدريب والعمل على تحقيق أفضل المراكز في شتى البطولات العالمية.”
الرياضة ليست كرة قدم فقط
فيما قال بطل آسيا بالفنون القتالية علي مجبل: “الرياضة ليست كرة قدم فقط! بل إن هناك ألعاباً عراقية تألقت وحققت الإنجاز في البطولات الخارجية، حينها لم نشاهد أي تكريم للأبطال خلال السنوات السابقة، لكن في هذا العام تغيرت الأمور بعض الشيء، من حيث دعم الرياضين الأبطال، واليوم كان هناك تكريم لهم، وهذه بادرة خير لمستقبل جديد للرياضة العراقية. نتمنى أن يستمر هذا الدعم لجميع الألعاب من أجل أعلاء شأن رياضتنا وتحقيق الإنجازات في البطولات الخارجية.”