برغم النقص العددي.. منتخبنا الوطني الأفضل في مباراته مع الكويت

بغداد/ أحمد رحيم نعمة/
لم تمض سوى خمس دقائق، وفي قرار غير مدروس من الحكم الياباني الذي أدار مباراة منتخبي العراق والكويت، أرتكب خطأ فادحاً عندما أقدم على طرد مدافع العراق ريبين سولاقا وسط استغراب لاعبي العراق والكويت والجماهير التي تابعت المباراة. الحكم الياباني (كيمورا هيرو يوكي) أفسد المباراة منذ بدايتها، مع أرجحية المنتخب العراقي خلال الشوطين، إذ كان الأسود الأقرب إلى لفوز بعد عرض مميز خلال شوطي المباراة، على الرغم من النقص العددي بفقدان المدافع سولاقا. عن نتيجة المباراة والظلم التحكيمي قال مدرب العراق كاساس بعد انتهاء المباراة :

فرص ضائعة
قرار طرد مدافعنا ريبين سولاقا كان قاسياً، والتعادل مع الكويت كان نتيجة غير عادلة، فاللاعبون قدموا أداء جيداً في شوطي المباراة، مع كثرة الفرص الضائعة التي سنحت للاعبينا، الذين كان بإمكانهم إنهاء المباراة لصالحنا. لقد كان الفوز في متناول اليد، لكن -كما قلت- إن النقص العددي كان له الأثر في خروجنا بنقطة واحدة. كانت خططنا أن نكسب نقاط المباراة، لكن الذي جرى على أرض الواقع من أخطاء تحكيمية حال دون حصولنا على النقاط الثلاث. عموماً، التصفيات مازالت في بدايتها، وسنعوض في المباريات المقبلة إن شاء الله ونفرح الجماهير العراقية التي كانت حاضرة بقوة في مباراتي عمان والكويت.
الياباني أفسد المباراة
من جانبه، قال التحكيمي المعروف جمال الغندور إن الحكم الياباني كيمورا هيرو يوكي أفسد مباراة العراق والكويت بارتكابه أخطاء تحكيمية كثيرة. مضيفاً أن الحكم لم يذهب إلى تقنية الفار عندما أقدم على طرد اللاعب العراقي، وهذه حالة طرد غير صحيحة وفقاً للقانون، كما أنه لم يحتسب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس للعراق، ولم يشاور حكم الفار، بل إنه لم يذهب إلى الفار لمشاهدة اللقطة، مع أنها كانت ركلة جزاء واضحة.
أداء رائع
أما نجم المنتخب الوطني العراقي السابق ونائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يونس محمود فقال: إنها نتيجة غير عادلة، فالأسود قدموا أروع مايكون خلال شوطي المباراة برغم النقص العددي في أول خمس دقائق من المباراة، عندما انبرى الحكم الياباني لطرد المدافع ريبين، وهي حالة لايمكن أن تكون صحيحة. وبرغم ذلك، أدى منتخبنا مباراة جيدة وكان الأقرب إلى الفوز. في رأيي فإن النتيجة كانت غير عادلة، إن شاء الله التعويض مطلوب في المباريات المقبلة من أجل تصدر المجموعة.
قرارات خاطئة
فيما قال المدرب أحمد جديع: منتخبنا الوطني قدم مباراة رائعة برغم النقص العددي، والحكم يعد نقطة سوداء في تاريخ الصافرة اليابانية، إذ لم يكن موفقاً في غالبية قراراته، ولاسيما في حالة الطرد، لأن حركة قدم المدافع ريبين سولاقا كانت طبيعية جداً ولم تشر إلى العرقلة، لأنها لم تتغير أثناء الملامسة، حتى أنها لم تكن واضحة. كان بالإمكان الفوز برغم النقص العددي، مع ذلك، قدم منتخبنا مباراة مميزة، ولاسيما عند فقدان الكرة في الحالة الدفاعية في الثلثين الوسطي والدفاعي، إذ إنه كان يغلق المساحات وينتزع الكرة بسهولة، نتمنى التوفيق إن شاء الله في المباريات المقبلة.
عبء الإجحاف
الصحفي الرياضي علي رياح تحدث قائلاً: التجارب علمتنا أن الأمر لا يحمل لغزاً مستعصياً، ففي المباريات أو المواقف الفاصلة يُراد للفرق العراقية أن تتحمل عبء الإجحاف في قرارات الحكام! لكن درب التصفيات طويل، وسيعوّض منتخبنا النقطتين الضائعتين بفعل التعادل، فهو كان الأحق بالفوز وبالثلاث نقاط غير المنقوصة، حتى لو تغيرت المعطيات بعد دقيقتين من البداية، وحتى لو لعب بعد ذلك بعشرة لاعبين، لأنه ببساطة كان يواجه المنتخب الكويتي الأقل شأناً من منتخبنا بمسافة بعيدة في كل التفاصيل، بدليل ارتفاع مستوى منتخبنا في الشوط الثاني بشكل أفضل مما كان عليه خلال الحصة الأولى، وكان في وسعه الحسم بعد أكثر من فرصة ثمينة، فالياباني كيمورا هيرو يوكي لم يوفق في إدارة المباراة، وكان خارج نطاق الخدمة.
سيناريو معد
الصحفي الرياضي مزهر كاظم قال: ألف مبارك للمنتخب العراقي، كانوا بالفعل أسوداً، واجهوا سيناريو معدأ مسبقاً بين اتحاد الكرة الكويتي وطاقم التحكيم والفار، راهنوا على هزيمتكم عندما طردوا (ريبين سولاقا) بغير وجه حق منذ الدقيقة الرابعة، وتغاضوا عن أكثر من عشرين مخالفة ارتكبها المنتخب الكويتي، وتغاضوا أيضاً عن ركلة جزاء لصالح العراق، وأشهروا أكثر من خمس بطاقات صفر ضد المنتخب العراقي. شخصياً أعد النتيجة فوزاً للعراق الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الرابعة من بدء المباراة، وبدلاً من استغلال المنتخب الكويتي التحكيم لصالحه، والنقص العددي، لكنه لم يخطر مرمانا سوى بتسديدة واحدة خطيرة في الوقت بدل الضائع، بينما تلاعب مهاجمونا بالمنتخب الكويتي وشكلوا تهديداً مستمراً له، لكن ما يزعجنا هو أن بعضاً من محللينا وقفوا ضد المنتخب العراقي وبرروا كل اخطاء التحكيم التي ذهبت لصالح الكويت.
غياب مؤثر
فيما قال الصحفي الرياضي عبد الكريم ياسر: أداء المنتخب كان جيداً، فقد حافظ لاعبونا على مرماهم، وأخطروا المرمى الكويتي على الرغم من طرد أحد لاعبينا، كان التعادل أشبه بالفوز. على لاعبينا التعويض في مباراة الإياب بمدينة البصرة بعون الله، وللأمانة نقول إن حكم المباراة الياباني لم يكن موفقاً في إدارة المباراة، ولاسيما حين ارتكب خطأ جسيما بطرد لاعبنا سولاقا، الذي أثر سلباً على النتيجة، فضلا عن أن غياب مهاجمنا أيمن حسين كان ملحوظاً جداً.
جمهور وفي
على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، استمر جمهور منتخبنا العراقي بالتشجيع حتى صافرة نهاية المباراة، وهو مالم يفعله الجمهور الكويتي الذي غادر غالبيته في الدقيقة الـ 70 من عمر المباراة. لم يبخل الجمهور العراقي بأصواته التي صدحت للاعبي المنتخب طوال أكثر من 110 دقائق، جمهور كبير وفي لم يخرج من المدرجات بالرغم من شحة مياه الشرب وقسوة الطقس هناك، وهذا ليس جديداً على مشجعينا، الذين أثبتوا أنهم اللاعب رقم 12، اللاعب الذي يستحق التصفيق والفخر به، فهم نجوم جميع مبارياتنا، وهم طاقة منتخبنا الإيجابية على الدوام.