بسبب التوقفات الاضطرارية الدوري يدخل موسوعة غينيس للتأجيلات القياسية!

أميرة محسن  /

يبدو أن الدوري الكروي العراقي يسير على خطى المواسم الماضية،إذ يبدأ ولا أحد يعلم متى ينتهي، ففي المواسم الماضية أخذ الدوري قسطاً كبيراً من الوقت بحيث دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية من حيث طول فترة إقامته، برغم تحديد مدة إقامته وانتهائه من قبل لجنة المسابقات في اتحاد الكرة العراقي، إلا أن التأجيلات المستمرة حالت دون انتهائه في الوقت المناسب. هذه الأمور كانت ومازالت تؤثرسلباً على إمكانية اللاعبين وضعف مستوى الفرق العراقية. عن التوقفات وتاثيرها على الدوري العراقي، “مجلة الشبكة” قامت بالحديث مع عدد من المدربين واللاعبين في هذا الاستطلاع:
توقفات مربكة
المدرب حسن أحمد يقول : بدون أي شك فإن أغلب المدربين يعانون من تلك التوقفات لأنها تربك المنهاج التدريبي وتؤثر على عملية رفع وتيرة التدريبات وانخفاضها، فتضر في النهاية اللاعبين بدنياً من جهة ومعنوياً من جهة أخرى،على اعتبار أنها تضعف حالة الاندفاع عند اللاعبين، بسبب الابتعاد عن أجواء المنافسة، هذه التوقفات عبارة عن إرباك واضح.
توقف إجباري
فيما قال اللاعب نبيل صباح لاعب نادي الشرطة : إن التوقف المفاجئ وجدولة المباريات في كل جولة نحسب فيها حسابنا أن يكون هناك توقف مفاجئ في الدوري أو في جولة ما أو في أسبوع ما، لهذا قد نكون مستعدين لهذا التوقف، نحن قد تعلمنا أن يكون في دورينا وفي كل موسم كروي هناك توقف سواء أكان إرادياً او غير إرادي ولهذا يكون دورينا طويلاً جداً.
متى ينتهي؟!
المدرب كريم جاسم أوضح: أن التأجيلات المستمرة والتوقفات التي مرت بها مسيرة دوري النخبة العراقي وعدم وجود روزنامة أو جداول خاصة لمباريات الدوري تؤثر كثيراً على وضع الدوري ومسيرة جميع الفرق المشاركة فيه، كذلك على اللاعبين أنفسهم بشكل واضح، ولاسيما أن لها تأثيراً كبيراً على وضعنا نحن كمدربين.. إن طول مرحلة إقامة الدوري ووصوله إلى شهر تموز او آب يؤثر على وضع جميع اللاعبين من الناحية النفسية لأنني شخصياً أرى أن هناك تعباً كبيراً نظراً لطول إقامة الدوري الذي أصبح قاموسه معروفاً.. يبدا ولا أحد يعلم متى ينتهي؟!
بدايات ونهايات مبهمة
الحكم حسين تركي يقول: نحن كحكّام ساحة أيضا يطول عندنا هذا التوقف ونتأثر به، فنحن جزء من هذه المنظومة والوضع الذي يعيشه الاتحاد العراقي لكرة القدم في تنظيم دوري النخبة غير مستقر يقضي على أي أمل بتطوير كرتنا، لأن الدوري المنتظم هو الأساس للتطور، وبغيرذلك نبقى نسير إلى الوراء، ولن نحقق الإنتصارات إلا بالحظ أوبجهود فردية، لكن نأمل أن تزول كل هذه العقبات وهذه التوقفات وأن يكون لنا دوري مثل أي دوري عربي أوعالمي نعرف متى يبدأ وتاريخ نهايته، إذ أن دوريات العالم من الشرق إلى الغرب انتهت في نصفه الأول وما زال دورينا في الأدوار الأولى ومتوقف حالياً.. أعتقد أن هذا الموسم ستكون نهايته مابعد شهر آب 2020!
فقدان المتعة والتشويق
باسم قاسم، مدرب فريق الزوراء، كان له رأي أوضح فيه: أن قرارات التأجيل تفقد الدوري الكروي الكثير من المتعه والتشويق الذي يدفع الجميع ثمنها بسبب طول مدة الدوري، وهذه الحالة تتسبب في تذبذب لعب وأداء الفرق التي تجدها تارة في أفضل مستوياتها وتارة آخرى دون المستوى، كل هذا هو هدر لجهد ووقت الكادر التدريبي واللاعبين ولهذا نشاهد أن دورينا أطول دوري في العالم.
توقفات إيجابية وسلبية
سلام شاكر، لاعب نادي الطلبة، يرى: أنه بكل تاكيد تؤثر التوقفات على اللاعبين وعلى نفسيتهم أيضاً, فإذا كان اللاعب جاهزاً وفي قمة مستواه ومستعداً للدخول في أجواء اللعب والمنافسة، يحصل التوقف فجأة وكأن اللاعب يعود بجهوده ونفسيته الى نقطة الصفر التي بدأ منها أول مرة، أحياناً تكون هذه التوقفات إيجابية للاعب إذا كان مصاباً او أن لياقته غير جاهزة للعب.
التوقف لايخدم اللاعب
إياد خلف، كابتن فريق للصناعات، أشار الى مساوئ التوقف مبيناً: أن هذا التوقف يؤثر على نفسية اللاعب والمدرب وعلى الكادر برمته, فهو مستمر في خطته وتدريباته اليومية المقررة ويعرف تقسيم يومه، لكن عندما يتوقف الدوري فجأة ولاي أمر كان تنقلب الأمور كلها مايدفع المدرب إلى إعطاء راحة أو إجازة مفتوحة للاعب، وهذه تكون صدمة لهم ولايعرفون كيف يجرون التمارين وكيف يبدأون وإلى أية فترة هذا التوقف، في كل الأحوال التوقف لايخدم اللاعب ويؤثر على مجريات الدوري ويتسبب في تأخيره.
التوقف يؤثر على المحترفين أيضاً
المحترف النيجيري (رحيم أولابي) كان له رأي عندما قال: أن التوقفات الكثيرة تربك عمل الجميع من كادر تدريبي إلى لاعبين، المدرب يعيد حساباته ويضع الجديدة بديلاً عنها واللاعبون يفقدون حماسهم، وأمور أخرى تحدث عند التوقف، أما نحن كمحترفين فندخل في متاهات أولها تاريخ العقد مع النادي فأغلب اللاعبين المحترفين تكون نهاية عقدهم مع انتهاء الدوري حسبما مقرر في اتحاد الكرة أي أنه يبدأ بحساب وينتهي في يوم نخصصه، لكن إذا توقف الدوري فلا نعرف متى ينتهي، لذلك يكون صعباً علينا البقاء في الأشهر الأخيرة إذا تمدد الدوري، هذه الحالة نعاني منها في كل موسم كروي، موضحاً: أنا لعبت مع أكثر من فريق عراقي وأعاني جداً من مسألة طول إقامة الدوري وفي هذا الموسم أعتقد أن الدوري سيطول بسبب التوقفات الحالية.