بعد إخفاقهم أمام الشمشون الكوري الأسود في مهمة مصيرية أمام الأردن

احمد رحيم نعمة

لم تتبق على موعد مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الأردني إلا أيام، وهذه المباراة سوف تكون مصيرية، لأنها ستحدد الفريق الذي سيكمل المشوار إلى المونديال. الأسود أمامهم (6) مباريات، وباستطاعتهم التأهل إلى المونديال العالمي إذا ما حققوا الفوز على المنتخب الأردني في المباراة المقبلة، التي تعد أهم المباريات التي ستقام على ملعب جذع النخلة في البصرة.

إخفاقة المنتخب العراقي أمام الشمشون الكوري بثلاثة أهداف لهدفين، جعلت الأسود في موضع حرج نتيجة تقارب النقاط بين العراق والأردن، مايجعل مباراتنا أمام النشامى في وضع إما “أكون أو لا أكون”، فهل يحقق الأسود الفوز في البصرة؟ أم أن للمنتخب الأردني كلاماً آخر؟
الفوز مقبل
عن حظوظ الأسود في هذه المباراة، وهل يكملون مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بنجاح، أم أن هناك عراقيل أمامهم، ولاسيما أن مجموعتنا عُدت من أسهل المجاميع الآسيوية. في البداية تحدث نجم المنتخب الوطني العراقي ونائب رئيس اتحاد الكرة يونس محمود قائلاً: “في مباراتنا السابقة أمام كوريا قدم منتخبنا عرضاً جيداً، لكن هذه هي كرة القدم، خسارة وفوز. مع ذلك، الطريق مايزال مفتوحاً أمامنا، ويمكن التعويض في المباريات المقبلة، فأمامنا 6 مباريات، ولابد لنا أن نستغلها من أجل التأهل إلى النهائيات العالمية، مباراتنا أمام المنتخب الأردني هي الأهم بالنسبة لنا، ولانريد أن نفرط بالنقاط الثلاث، ولاسيما أن المباراة تقام على أرضنا، لذا ينبغي أن نستغل عامل الأرض والجمهور.”
تفادي الأخطاء
فيما تساءل الصحفي الرياضي علي رياح: “ألم يكن في وسعنا تفادي الخسارة أمام كوريا؟ لقد جرى ذلك بفعل الخروقات الدفاعية المريرة، سواء من الجانبين أو في العمق، كان من الممكن العودة بنقطة من ديار الكوريين بعد صحوة الأداء مع انطلاقة الشوط الثاني، وهي الصحوة التي انقطعت فجأة بعد هدفنا الأول ثم عادت في لحظات اللقاء الأخيرة لتنتج هدفنا الثاني. عرفنا طعم الخسارة، هذا أمر متوقع في سياق تصفيات طويلة، لكن يجب تفادي أخطائنا والحرص على كل نقطة وعدم التفريط بها في المستقبل، ولاسيما في لقائنا المقبل مع المنتخب الأردني، بكل أهميته ومعانيه، وهذه نقطة ينبغي على كاساس ولاعبيه أن يضعوها في حسبانهم. الخسارة لن تنسينا الإشادة بهدفنا الأول الجميل الذي كان رائعاً ومرسوماً بحرفنة علي جاسم وعرضية أمجد عطوان وبراعة أيمن حسين.”
أخطاء كارثية
بدوره، يقول مدرب المنتخب الوطني العراقي السابق عبد الإله حميد: “في مباراة منتخبنا أمام الشمشون الكوري حدثت أخطاء دفاعية كارثية في وسط الدفاع أدت للخسارة المرة، لذا فإن استقرار التشكيلة الدفاعية مهم جداً، والاجتهاد والتجريب مازالا قائمين في أهم التصفيات المؤهلة. مباراتنا أمام المنتخب الأردني تعد من أهم المباريات التي سيلعبها منتخبنا، إذ إن المنتخبين متقاربان بالنقاط، وأي منتخب يتلكأ سيبتعد عن المنافسة. المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، وسبق للأسود أن فازوا في ملعب جذع النخلة، أتوقع أن يظهر منتخبنا بشكل مغاير ويحقق الانتصار في هذه المباراة، التي ستكون الفاصل، ولا مجال فيها سوى الفوز والسير بخطى ثابتة نحو التأهل. بعد هذه المباراة لا يتبقى أمام منتخبنا، إلا 5 مباريات، يمكن أن نستغل اثنتين منها لحصد 6 نقاط، لكونهما تجريان على أرضنا.”
الفوز للأسود
فيما قال الصحفي الرياضي رحيم عودة: “الحظوظ قائمة، ومنتخبنا سيتأهل إلى كأس العالم، الخسارة أمام كوريا كانت مسؤولية الجميع برغم الفوارق الفنية، وباعتقادي أن الاستعداد النفسي والذهني غاب عن بعض اللاعبين لأسباب شتى. نتيجة كوريا كانت طبيعية جداً، أن تخسر 3-2 خارج ملعبك شيء عادي جداً، فريقنا لم يكن سيئاً، والأهداف جاءت نتيجة أخطاء فردية، مع أن منتخب كوريا كان فريقاً عادياً جداً، ولولا الأخطاء لكنا خرجنا بنقطة على أقل تقدير. الأخطاء الفردية التي حصلت يتحملها المدرب أيضاً، لأنه من اختار هذه الأسماء، أتمنى أن ننسى مباراة كوريا، والتفكير ملياً بمباراتنا المهمة المقبلة أمام المنتخب الأردني.”
التأهل إلى المونديال
المدرب علي جواد تحدث إلينا قائلاً: “برغم الهزيمة أمام الشمشون الكوري، إلا أن الأسود قدموا أداء يبعث على الأمل، إذ تمكنوا من مجاراة أحد أقوى منتخبات القارة الآسيوية، ويبقى أمامنا كثير من الدروس التي يجب أن نتعلمها من هذه المباراة، ولاسيما أن مواجهتنا المقبلة الحاسمة ضد منتخب الأردن ليست بعيدة، أملنا كبير في الأسود بتحقيق نتيجة تفرح الجماهير العراقية التي ستقف مع الفريق، ولاسيما أن المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، كما أن المدرب كاساس شخص الأخطاء في المباراة السابقة، وأعتقد أنه يمكن تفاديها في مباراة الأردن من أجل تحقيق الفوز. إن شاء الله يفرحنا الأسود ويحققون الانتصار من أجل مواصلة الزحف بخطى ثابتة نحو التأهل إلى المونديال “.