أميرة محسن/
من اللاعبات اللائي قدمن أروع العروض الكروية في بطولة غرب آسيا الأخيرة للسيدات التي احتضنتها مدينة جدة السعودية، حيث توج المنتخب النسوي العراقي بطلا لها، وعن الفوز العراقي الكبير بهذه البطولة ومحطات ومواقف مهمة في مسيرتها الكروية، كان لنا حوار مع نجمة المنتخب النسوي بكرة القدم زينب عباس:
* ما سر اختيارك لكرة القدم دون غيرها؟
– منذ صغري أعشق كرة القدم، كنت ألعب الكرة في منطقتي مع الأطفال الذين هم في سني، أمارسها بكل جدية، فوجدت أن مستقبلي فيها، لا أنكر أن الكرة تحتاج الى جهد كبير، لكني تغلبت على الخوف الذي كان ينتابني وتفكر فيه الكثير من الفتيات، المتمثل بالخوف من الإصابة أثناء اللعب، إلا أني وجدت أن ممارستها شيء ممتع مع اتخاذ الحيطة والحذر أثناء اللعب.
*من شجعك على مواصلة المشوار الكروي الصعب بالنسبة للفتيات؟
– الأهل شجعوني، ولاسيما والدي الذي كان يعطيني دافعاً معنوياً كبيراً لمواصلة المشوار من أجل النجاح والتميز، إذ كنت –ومازلت- أسمع كلام الوالد في كل خطوة أقدم عليها.
* ما سبب تنقلك بين الأندية؟
– في بادئ الأمر لعبت لكثير من الأندية، الى أن استقر بي الحال مع نادي القوة الجوية، الذي حققت معه بطولات كثيرة آخرها بطولة دوري الموسم الماضي، أما عن انتقالي الى أندية اخرى، فقد كان على سبيل الاستعارة لأحد الأندية الشمالية، لكني باقية مع الجوية.
*ما أهم البطولات التي شاركت فيها ؟
– كثيرة هي البطولات المحلية والخارجية التي تميزت فيها، ولاسيما مع فريق القوة الجوية، فقد حققنا العديد من الإنجازات، إذ خطفنا الدوري النسوي لكرة القدم أكثر من مرة، وجرى اختياري كأفضل لاعبة في الدوري.
* أي الأندية لعبت لها؟
– لعبت للكثير من الأندية الرياضية خلال مسيرتي الكروية، منها نادي سيروان المميز في الدوري النسوي الكردستاني، إذ حققنا العام الماضي درع الدوري الكردستاني، ونلت لقب هداف الدوري أيضاً مع القوة الجوية، وحصلت على العديد من الألقاب الفردية منها أفضل لاعب وهداف في أكثر من المواسم الماضية.
* هل كنت تتوقعين الحصول على لقب بطولة غرب آسيا؟
– التكهن كان صعباً بالنسبة لنا، لأن المنتخبات التي واجهتنا لها باع طويل في مجال اللعبة، إذ خسر منتخبنا في السنوات السابقة مع نفس الفرق بفارق كبير من الأهداف، لكن الحال اختلف اليوم من حيث نوعية اللاعبات والكادر التدريبي المميز الذي تقوده المدربة الإيرانية شاهناز، المتخصصة في لعبة كرة الصالات، فقد نجحت بصقل المواهب النسوية العراقية وإعدادها خلال فترة قصيرة ، كما أن دعم اتحاد الكرة للفريق جعله يقدم هذا المستوى الجيد، ناهيك عن الجمهور الذي تفاعل معنا منذ المباراة الأولى في البطولة، وهو ما ولد في نفوسنا أملاً في تحقيق الإنجاز، فحققنا الفوز على الفرق التي كانت تتغلب علينا في الأمس القريب، وقدمنا مستويات راقية في جميع المباريات، وكانت المباراة الأخيرة قوية جداً حققنا فيها الفوز على صاحبات الجمهور والأرض، لذا كانت سعادتنا غامرة في إدخال البهجة في نفوس أبناء شعبنا الغالي عندما توجنا بالمركز الأول وخطفنا كأس غرب آسيا لأول مرة.
* كيف كان شعورك وأنت تحملين كأس غرب آسيا؟
– شعور لا يوصف ونحن نرفع الكأس الغالي الذي جاء نتيجة تكاتف الجهود من إدارة اتحاد الى كادر تدريبي ومشرفين ولاعبات، فالكل شارك في هذا الإنجاز الرفيع، وإن شاء الله ستكون البطولات المقبلة عراقية في ظل المواهب النسوية التي تزخر بها الأندية العراقية، طموحنا أن تكون الأفراح والمسرات حاضرة في المناسبات المقبلة.
* أي الأندية العالمية تتابعين؟
– انا متابعة جيدة ومن مشجعي نادي برشلونة الإسباني، إذ أن الفريق يلعب كرة مجنونة، لكنه تراجع في هذا الموسم، ولا أدري سبب تراجعه، إن شاء الله يعود الى سكة الانتصارات في الموسم الجديد ويكتسح الفرق الأخرى.
* هل تحقق طموحك كلاعبة منتخب وطني؟
– حققت جزءاً من طموحي عندما أحرزنا بطولة غرب آسيا للسيدات، لقد كانت نقطة تحول في رياضتنا النسوية، فقد كان الإهمال واضحاً في السابق على الحركة النسوية، لكن بعد فوزنا في البطولة بدأ الدعم يزداد بسبب تفهم الوضع النسوي من حيث المواهب الموجودة التي ترفع شأن الرياضة النسوية العراقية، إن شاء الله المقبل أفضل بوجود الدعم للعنصر النسوي.