بنظرة تحليلية كلاسيكو العراق بين النوارس والقيثارة ينتهي حبايب

بغداد/ أحمد رحيم نعمة
قطع الدوري الكروي العراقي الخاص بالنجوم مراحل عديدة، وصلت فيها الفرق إلى المباراة الـــ 19، حيث تنافست الأندية بقوة من أجل الوصول إلى المربع الذهبي، وبالتالي التهيؤ لخطف لقب دوري المحترفين لكرة القدم، إذ مازال التنافس مستمراً بين الأندية الجماهيرية: الزوراء، القوة الجوية، الشرطة، الطلبة، وتزاحمهم التنافس بقوة أندية زاخو ودهوك والقاسم،

إلا أن مباريات الأندية الجماهيرية لها طعم خاص، فأطلق على مباريات الأندية الجماهيرية (الكلاسيكو). وكان الدور الــ19 حماسياً للغاية، لاسيما في مباراة النوارس والقيثارة الخضراء، التي أقيمت على ملعب الزوراء بحضور جماهيري غفير، انتهت بالتعادل السلبي، حيث لم يقدم الفريقان المستوى المطلوب، حسبما صرح به أكثر النقاد والمحللين.
عن كلاسيكو العراق تحدث لنا المدرب والمحلل الكروي علي وهيب قائلاً:
مباراة الكلاسيكو جيدة لكن تنقصها الأهداف “المراحل السابقة من دوري نجوم الكرة قدم فريق الزوراء مستوى جيداً ونتائج رائعة، جعلته يتصدر الدوري، وظل محافظاً على الصدارة أكثر من مرحلة، يزاحمه على الصدارة فريق نادي الشرطة. وربما كانت المباراة التي لعبها الفريقان في ملعب الزوراء تحسم لصالح الزوراء، لأنها على أرضهم، إلا أن فريق الشرطة قال كلمته في شوط المباراة الأول عندما سيطر على مجريات الشوط وأخطر مرمى الزوراء أكثر من مرة، وتبدل الحال في الشوط الثاني من المباراة عندما تحسن أداء الزوراء بسيطرته على الشوط الثاني.”
وأضاف: “لقد شاهدنا لمحات فنية جيدة للفريقين في شوطي المباراة، ونجح حكم المباراة سالم عامر في قيادة المباراة رغم الأجواء الملتهبة والحضور الجماهيري الكبير الذي زاد من حلاوة المباراة، فلو كانت هنالك أهداف لكانت المتعة كبيرة، فالأهداف في مباريات كرة القدم تعطي المشجع والمتابع متعة في المشاهدة، لكن مباراة الشرطة والزوراء خلت من الأهداف، ليتسلح كل فريق بنقطة واحدة فقط جعلت الأندية المنافسة للفريقين على مقربة من نقاطهما.”
أضعنا ثلاث نقاط في متناول اليد
فيما قال مدرب فريق نادي الزوراء عصام حمد: إن “مباراتنا أمام فريق نادي الشرطة ليست بالسهلة، ففريقنا كان الأفضل في الشوط الثاني وكنا الأخطر، حيث سنحت للاعبينا أكثر من فرصة أمام المرمى، لكن التسرع حال دون إحراز الأهداف، وهذه هي كرة القدم، الذي يستغل الفرص التي تتاح له يفوز، ولاعبونا لم يستغلوا الفرص، خاصة في الشوط الثاني، كما أننا لم نكن موفقين مع (الفار) الذي ألغى هدفاً لفريقنا، لقد أضعنا ثلاث نقاط كانت بمتناول اليد.”
مباراة دربي رائعة
وتحدث الحارس الدولي محمد كاصد، الذي أعلن عن اعتزاله اللعب في مباراة الكلاسيكو، فقال: “إنها فرحة كبيرة وأنا أعتزل اللعب في مباراة الشرطة والزوراء، لقد كانت مباراة رائعة بين الفريقين، وأجمل ما في المباراة الجمهور الكبير الذي حضر لمتابعة الفريقين الكبيرين.”
العودة بنقطة أمر ايجابي
أما مدرب فريق نادي الشرطة محمد عبد العظيم فقال: “كنا الأقرب للفوز في مباراة الزوراء، والمواجهة كانت قوية جداً وعلى أعلى المستويات، فالعودة بنقطة من ملعب الزوراء أمر إيجابي، وستكون مفيدة لنا في سباق الدوري. لقد كان الشوط الأول يجري لصالحنا بعد أن تسيدنا مجرياته، لكن تسرع لاعبينا أمام مرمى الزوراء حال دون تسجيل هدف، إن شاء الله سنستمر في صدارة الدوري والاحتفاظ باللقب وإفراح جماهيرنا المحبة.”
بروز مواهب في الفريقين
بدوره قال الصحفي الرياضي نعيم حاجم: “إن مباراة الكلاسيكو أفرزت ظهور العديد من المواهب الكروية التي تستحق الإشادة، في مقدمتهم لاعب فريق نادي الشرطة آكام هاشم، الذي اختير كأفضل لاعب في مباراة الزوراء والشرطة، إذ قدم أداء رائعاً من حيث اللعب الرجولي والتمريرات الدقيقة التي قدمها إلى زملائه، كما أن فريق الزوراء ضم أيضاً في صفوفه مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب الذين سيمثلون المنتخبات الوطنية العراقية مستقبلاً، لما يمتلكون من موهبة كروية جيدة. حقيقة فريقا الزوراء والشرطة في مباراة الكلاسيكو قدما لنا بعض المواهب بغض النظر عن النتيجة، فقد كانت مباراة جيدة أمتعت الجماهير الحاضرة.”