أحمد رحيم نعمة /
لايختلف اثنان في أن محافظة البصرة زاخرة بالنجوم وفي مختلف الألعاب الرياضية، إذ أنها خرّجت على مدى السنوات الماضية العمالقة من الرياضيين، ومازالت ترفد الرياضة العراقية بالمواهب.
ومن بين أبرز اللاعبين الشباب الذين انطلقوا من البصرة، النجم حسين سامي الذي اختار الألعاب القتالية وتحديداً لعبة الكِك بوكسنغ، وهي من الألعاب الصعبة، ليكون أحد العناصر المهمة في صفوف المنتخب الوطني العراقي، فقد امتلك مواصفات جسمانية عالمية قارع بها أقوى أبطال العالم في البطولات الخارجية.
تألق النجم الدولي حسين سامي في بطولة السوبر الأخيرة التي أقيمت في السليمانية محققاً المركز الأول في نظام الـK1 ..عن مشاركته الأخيرة في بطولة السوبر واستعداده لبطولة العالم المقبلة وأمور أخرى تصفحتها معه مجلة (الشبكة العراقية) كان هذا الحوار:
*ما سر اختيارك هذه اللعبة الصعبة جداً؟
– عندما كنت في مقتبل العمر لعبت مع أصدقائي في أزقة البصرة الفيحاء كرة القدم، لكني بعدها وجدت نفسي في فنون الألعاب القتالية، والذي شجعني حينها على ممارسة الألعاب القتالية هو البطل العالمي أحمد كريم، فلعبت لأندية البصرة، وحققت من خلال مشاركتي في البطولات المحلية التي يقيمها الاتحاد، المراكز الأولى، ليتم بعدها انضمامي إلى صفوف المنتخب الوطني العراقي بالكك بوكسنغ.
*ماذا حققت في البطولات الخارجية؟
– شاركت في العديد من البطولات العربية والآسيوية، ففي بطولة العرب التي أقيمت في الأردن عام 2018 أحرزت المركز الأول بنظام الــk1، وفي بطولة آسيا التي أقيمت في قرغيستان عام 2018 نلت الميدالية الذهبية، وفي البطولة نفسها لعبت على وسام الاحتراف العالمي أمام أبطال العالم وحققت المركز الثاني بعد نزالات شرسة، وفي عام 2019 لم نشارك في أية بطولة خارجية.
*ما المعوقات التي منعتكم من المشاركة عام 2019 ؟
– في عام 2019 لم نشارك في أية بطولة خارجية بسبب عدم صرف الأموال من قبل وزارة الشباب والرياضة، وعلى وجه الخصوص اللجنة 140 التي أصبحت تصرف المال للاتحادات الرياضية، إذ تتباطأ دائماً في صرف مبالغ الإيفاد للبطولات. لذلك لم نستطيع المشاركة في أية بطولة ولغاية الآن، وهذا الأمر أضر كثيراً باللاعبين، إذ أننا أبطال آسيا بلعبة الكك بوكسنغ.
*وهل أقام اتحاد اللعبة البطولات المحلية؟
– الاتحاد يعمل وفق المتيسر لديه، فقد أقام العام الماضي والحالي البطولات المحلية للناشئين والمتقدمين للأندية وآخرها بطولة السوبر التي أقيمت في السليمانية وشاركت فيها معظم الأندية العراقية.
* ما مدى دعم الاتحاد للاعبي المنتخب؟
– الحقيقة هي أن أمور أغلب الرياضيين (تعبانة) من الناحية المادية، ولاسيما الأبطال، فاتحاد اللعبة لم يقصر مع اللاعبين، لكنه يعمل وفق ما يخصص له من اللجنة 140 التي لم تصرف للاتحاد أي مبلغ طيلة الفترة الماضية، والدليل هو أن قوائم رواتب اللاعبين في ثلاث مرات (تضيع) الأوراق في غرف اللجنة، ولغاية الآن لم نتسلم الرواتب، وهذا الأمر مقصود دون جدال، فالاتحاد العراقي المركزي بالكِك بوكسنغ الذي يشرف على رئاسته الأستاذ قاسم الواسطي خير داعم للعبة ومصمم وباني أمجاد هذه الرياضة القتالية التي تألق فيها العراق في بطولات عالمية عديدة.
* ماذا أعطتك هذه اللعبة؟
– أعطتني الثقة بالنفس وقوة الإرادة والصبر والقدرة على التحمل.
*ما طموحك؟
– أنا الآن في بداية مشواري الرياضي، أطمح أن أكون الأفضل في لعبتي، وأحصد الكثير من المراكز المتقدمة والميداليات لمنتخبنا الوطني وأرفع اسم العراق عالياً في المحافل العربية والقارية.
*هل تسبب لك اللعبة المشاكل؟
– أبداً، في المنطقة التي أسكن فيها أنا هادئ جداً ولا أبحث عن المشاكل إطلاقاً، لكني داخل الحلبة شرس لا أعرف الرحمة، المهم تحقيق الفوز، ولاسيما في البطولات الخارجية إذ أحاول الفوز في أي نزال من أجل رفع العلم العراقي.
*كيف هو دعم الأندية لهذه اللعبة؟
– أغلب الأندية العراقية تمتلك فرقاً رياضية تمثلها في هذه اللعبة، بل إن البعض من الأندية احتضن أبطال الكِك بوكسنغ ودعمهم بشكل مباشر، ولاسيما أندية البصرة التي دعمت اللعبة.
*كيف كانت مشاركتكم الأخيرة في بطولة السوبر؟
– مشاركتنا كانت مثمرة، فالبطولة كانت قوية جداً، فقد شارك أبطال العراق فيها بنظامي الــK1 و FOLCONTKT نحن لعبنا بنظام الــk1 واستطعنا أن نحرز ثلاث ميداليات ذهبية واثنتين فضيتين، فالمدرب الخبير أحمد كريم مخرِّج الأجيال عرف كيف يوظف إمكانيات اللاعبين، لذلك كانت النتائج جيدة للبصرة، عموماً المشاركة كانت حافزاً كبيراً لنا لتقديم المستويات العالية في بطولة العالم وآسيا المقبلتين.
*ماذا تتمنى؟
– أتمنى أن تحظى لعبة الكِك بوكسنغ بدعم من قبل المسؤولين، ولاسيما وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية من أجل رفع العلم العراقي في المسابقات الخارجية، نمتلك الإدارة الجيدة التي يقودها المبدع قاسم الواسطي باتقان وبروحية والد الجميع وتواجد المواهب والأبطال لكن! تنقصنا أمور كثيرة لو توفرت لأصبحنا في طليعة أبطال العالم بلعبة الكِك بوكسنغ، خاصة اذا أصبحت لعبتنا أولمبية إن شاء الله قريباً، سيكون الوسام الأولمبي من نصيب العراق بدون شك نظراً لتواجد النجوم في اللعبة.