#خليك_بالبيت
أحمد رحيم نعمة/
جميل جدَّاً أنْ نرى نجوم الأمس يتسلّمون المهام المهمة في الدولة العراقية، بعد أن كانت حكراً على أسماء معينة! ليس لهم دخل في الجانب الرياضي، ما عدا السيد أحمد العبيدي وزير الشباب السابق الذي كان لاعباً لكرة الطائرة، قدّم شيئاً ملموساً خلال فترة عمله في الوزارة، ليكمل المسيرة بعده الكابتن عدنان درجال الذي أختير مؤخراً لقيادة وزارة الشباب والرياضة.
فهل سينجح درجال في مهمته التي تبدو صعبة للغاية أم هناك تخطيط مسبَّق له لانتشال رياضتنا من واقعها المؤلم.. أمور كثيرة حدّثنا عنها أهل الاختصاص فكانت البداية مع رئيس اتحاد البليارد العراقي شمس الدين الذي تحدث قائلاً..
مأزق رياضي
أعتقد أنّ الكابتن عدنان درجال سيدخل في المأزق الرياضي بسبب علاقته الطيبة بكل الناس، لأنَّ إدارة الرياضة ليس بالأمر الهين، فعلى سبيل المثال رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية طيبته جعلت البعض يرفضه، أنا بالنسبة لي اتوقع أنّ درجال سيعاني من بعض المتخندقين الذين لا يريدون الخير لرياضتنا، عموما اتمنّى للكابتن عدنان درجال الخير والموفقية والنجاح في عمله وإصلاح المنظومة الرياضية التي وصلت إلى أسوأ حالاتها.
المهمة صعبة.. لكن!
بينما كان للمحاضر الآسيوي حميد مخيف رأيٌ قال فيه: نعم المهمة صعبة، ليس لوزارة الشباب فقط وإنما للكابينة الحكومية كاملة، لا سيما بوجود التظاهرات المطالبة بالتغيير والإصلاح، لكن نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفّق هذه الحكومة لتوفير الخدمات وإطلاق التعيينات والقضاء على البطالة على أقل تقدير، شرط أن يكون للإعلام كلمةٌ من الدعم والمساندة مع وجود المصداقية في تنفيذ المشاريع والتشجيع على الاستثمار ودعم القطاع الخاص، هذه الأمور تسهم في زرع الثقة بين الحكومة والمواطن، أمّا بخصوص وزارة الشباب وتواجد الكابتن درجال والدعم الواضح الإعلامي والرياضي فهي بوادر مشجّعة على النجاح إن شاء الله.
تضافر الجهود
أمّا مدرب حراس القوة الجوية جابر محمد فقال: حقيقة المهمة لا تخلو من الصعوبة، بسبب التراكمات والتخطيط غير السليم للحقائب الوزارية السابقة، لذلك فالكابتن عدنان درجال بحاجة إلى وقت طويل لكي يتمكن من تحقيق الطموحات والأهداف المرسومة للنهوض بالواقع الرياضي والشبابي، أملنا كبير في تضافر الجهود من أجل خدمة الرياضة العراقية.
تركة ثقيلة
الزميل الصحفي الرياضي جواد الخرسان كان له رأي آخرعندما قال: قد تكون شهادتي مجروحة في إبداء رأيي الشخصي في المهمة التي وقعت على عاتق الكابتن عدنان درجال كوزير للشباب والرياضة، لكن هذه هي الحقيقة التي ستكون مستقبلاً وأنا مسؤول عنها، وعندما تمّ استيزار الكابتن لوزارة الشباب والرياضة فهو يعلم أنّه سيرث تركة ثقيلة من أسلافه السابقين الذين تعاقبوا على هذه الوزارة وتسلّموا مبالغ مالية من ميزانيات الدولة الضخمة وأهدر أغلبها في مشاريع وهمية ما زالت شواهدها حتى اليوم عبارة عن هياكل ملاعب وقاعات تئن تحت جائحة الفساد المالي، فضلا عن أنّ الوزارة أهملت الجانب الشبابي على حساب الرياضي وهو أقرب الطرق للحب الجماهيري، لكن ما يميّز درجال عدة نقاط .. أولاً أنّه رياضي منذ طفولته ويعرف كل شاردة وواردة ولا يمكن أن تمرّر عليه وسائل التأثير من قبل كائن من يكون فأهل مكة أدرى بشعابها، ثانياً له خبرة ودراية في العمل الرياضي ولا يمكن استغفاله من قبل بعض المتربصين في الوزارة الذين أغلبهم بقايا أحزاب وذوو مناصب مهمة في قيادة دفة الوزارة، ثالثا لعل الإمكانية المالية الجيدة وأخلاقه التي عرف بها منذ أن كان لاعبا وحتى اليوم ستبعد عنه كل أصحاب التعاملات والكومشنات أن يدنو منه، أخيرا رغم أن الفترة قصيرة لكنّه سينجح بمعاونة الشرفاء والحب الجماهيري الذي يتمتّع به.
حب الشارع الرياضي
أمّا الصحفي الرياضي نبيل الزبيدي فقال: الجميع يأمل خيراً من عدنان درجال من خلال سيرته الذاتية كلاعب مثّل المنتخبات الوطنية أو إداري عمل مع الأندية القطرية، فضلا عن حب الشارع الرياضي له ونتمنّى أن يستفيد من هذه المكانة في تصحيح مسار الرياضة العراقية، لا سيما بعدما أصبح من أصحاب القرار وقد تلقّى ترحيبا من السلطة التشريعية البرلمانية وبالتالي بإمكانه الاستفادة من تمرير القرارات الخاصة بتطور واقع حال الشباب وحصول موافقة البرلمان، ومن أهم أسباب نجاح درجال في المرحلة المقبلة هو الوقوف على مسافة واحدة من جميع الاتحادات والشخصيات الرياضية والعمل على تطوير الأندية والمنتخبات الوطنية وعودة العراق إلى منصات التتويج العربية والدولية بعد فترة انقطاع الطويلة بسبب التقاطعات بين اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب وبقية الاتحادات نتمنى من درجال الجلوس على طاولة واحدة وإدارة الأمور بخبرته كما كان يقود منتخبنا في أصعب الامور والمباريات والوصول بالرياضة العراقية إلى بر الامان والاستفادة من الدعم العربي والآسيوي، وفي ما يخص اختياره لمنصب الوزارة وترك قيادة اتحاد الكرة فإنّ جميع المرشحين للاتحاد لهم علاقة وطيدة مع درجال، لذلك فهو سيكون من موقع القرار ولغاية الآن رشّح بشكل رسمي للاتحاد شرار حيدر وأحمد راضي وبالتالي ستكون واجهة العراق الرياضية من الرياضيين الأبطال الذين لهم شأن داخلي وخارجي ومقبولية عند الجميع.
وضع خريطة طريق
وآخر المتحدثين كان الحكم الدولي السابق بلعبة المصارعة باسل العبيدي عندما قال : كلنا نعلم بجسامة وصعوبة الواجب والمهام التي سوف يواجهها الكابتن القدير عدنان درجال، هنا لا بد من جميع الأطراف الرياضية مؤازرته ومساعدته وأن يكونوا عونا له وسندا، حقيقة نقرأ ونسمع ونرى الكثير ممن ينادون بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفاسدين ومنذ اليوم الأول يطالبونه باتخاذ قرارات ويضعون له خريطة الطريق لعمله حسب ما يرونه مناسبا وتتضمن اتخاذ القرارات الفورية التي يحتاج أكثرها إلى وقت ودراسة وتقييم، أمّا القسم الآخر فيطالبونه بإبعاد أشخاص وتقديم آخرين، بعضهم يذكرهم بأسمائهم، أقول لجميع أبناء مؤسّستنا الرياضية بكل هيكليتها؛ ليس من الضروري أن يطلب منكم درجال حتى تقدّموا ما لديكم إن كنتم تريدون خدمة مؤسستنا يجب علينا أن نتنكر لذواتنا ونشارك في التغيير والإصلاح وبجميع الطرق، إعلام وندوات ومؤتمرات ولقاءات، وسوف تشاهدون مدى استعداد وترحيب وسعادة وزيرنا الكابتن عدنان درجال بكم وبكل ما تقدمونه.
النسخة الألكترونية من العدد 360
“أون لآين -3-”