بغداد/ أحمد الساعدي
قطع دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الملقب بدوري (المظاليم) مرحلته الأولى، إذ تنافست الفرق فيما بينها وبقوة من أجل خطف بطاقة التأهل نحو دوري النجوم لكرة القدم. الدوري ضم 20 نادياً، ويتصدر الدرجة الأولى فريقا الجولان والغراف بـــ 31 نقطة، وتحاول أندية الموصل وأمانة بغداد والبحري والكاظمية اللحاق بالمتصدرين.
ضمت أندية الدرجة الأولى مجموعة كبيرة من المواهب الكروية التي تستحق اللعب ضمن دوري الأضواء، لاسيما أن أغلب لاعبي الأندية يلعبون برواتب فقط، على عكس دوري الأضواء للمحترفين، عندما (دفعت) الأندية الملايين من أجل التعاقد مع اللاعبين المحترفين ومن بلدان مختلفة. ايضاً قامت الأندية بالتعاقد مع مدربين محترفين للحصول على مركز متقدم في دوري المحترفين. أمور كثيرة متوفرة في دوري المحترفين ولاتوجد في دوري الدرجة الأولى، وهو أقوى من دوري المحترفين، حسب رأي المحللين والشارع الرياضي.. عن مسيرة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ومن سيخطف بطاقة التأهل.. مجلة “الشبكة العراقية” استطلعت العديد من الآراء حول دوري الموسم الحالي وقوته ومنغصاته وأمور أخرى، فكانت هذه الحصيلة:
دوري “المظاليم”
البداية كانت مع لاعب الغراف علي كريم الذي تحدث قائلاً: منذ زمان أطلق على دوري الدرجة الأولى تسمية (دوري المظاليم)، لما يعانيه من تجاهل القائمين عليه، من ناحية ساحات الملاعب والتحكيم غير العادل الذي يظلم بعض الفرق المتبارية، فالدوري قوي جداً ويحتاج إلى أموال طائلة للفريق من أجل مواصلة المشوار. بالنسبة لنا، إدارة النادي وفرت جميع المستلزمات التي تسهم في نجاح مهمة الفريق، وقد نجحنا لغاية الآن في مبارياتنا في الدوري برغم صعوبتها، إذ إن فريقنا يضم ملاكاً تدريبياً رائعاً، ولاعبين مميزين استطاعوا أن يقدموا أجمل العروض في المباريات لغاية الآن. مضيفاً: “أملنا كبير في الوصول إلى دوري النجوم، ونحن قادرون على التأهل إن شاء الله”.
منغصات الدوري
بدوره، تحدث المدرب محمد علي عن دوري الدرجة الأولى قائلاً: حقيقة، وبدون مجاملة، إن دوري الدرجة الأولى قوي جداً، وفيه صراع محتدم بين الفرق المتنافسة، ويختلف عن دوري الأضواء في أشياء كثيرة، فقد كان ومازال يسمى (دوري المظاليم) لأسباب أولها: أن الدوري فيه مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب المواهب الذين يستحقون اللعب ضمن صفوف المنتخبات الوطنية، بل أفضل بكثير من لاعبي المنتخبات، لكن عدم المتابعة من قبل أصحاب الشأن الكروي والمدربين حال دون الالتحاق بالسرب الوطني. موضحاً: أن دوري الدرجة الأولى فيه الكثير من المنغصات، أولها سوء التحكيم، وعدم صلاحية بعض الملاعب التي تجرى عليها المباريات، والأهم اعتداءات الجماهير على الكوادر التحكيمية والتدريبية.
سوء التحكيم
فيما قال لاعب نادي (الحسين) كامل محمد: حالياً نحن في منتصف قائمة الفرق المشاركة في دوري الدرجة الأولى، حيث كانت أغلب مبارياتنا تنتهي بالتعادل بسبب سوء التحكيم، الذي أسهم بفقدان فريقنا النقاط المهمة، خصوصاً في المباريات التي تكون في ملاعب الفرق الأخرى. فريقنا قدم مباريات جيدة في معظم اللقاءات التي خاضها، وكاد يخطف النقاط، لكن للأسف التحكيم وسوء الطالع الذي رافق لاعبينا حالا دون حصولنا على النقاط التي تضعنا في المقدمة.
معاناة ومنغصات
الصحفي مهدي كاظم أدلى بدلوه في هذا الموضوع فقال: إنه دوري غريب عجيب، يختلف كلياً عن دوري النجوم، من حيث قوته والمنافسة الشرسة والقوية بين الفرق المتبارية، لقد أصبح ملتهباً في مرحتله الــ 20، بسبب تقارب نقاط الفرق، إذ إن جميع الفرق المتنافسة تحاول الوصول الى النهاية والانضمام الى دوري النجوم، بعض الأندية ميزانياتها المالية خاوية، فتحاول تمويل الفريق بعد أن استدانت من هنا وهناك، والبقية تنتظر رحمة المنحة المالية من وزارة الشباب والرياضة، والقسم الآخر يحاول أن تدعمه المحافظة لغرض مواصلة المشوار.
يضيف كاظم: هناك معاناة كبيرة تمر بها أندية الدرجة الأولى، كما قلت، الحالة المادية الصعبة التي تعيشها هذه الأندية. والمعاناة الأخرى هي التحكيم السيئ المرافق لبعض الفرق، خاصة عندما تلعب الفرق مبارياتها في أرض الخصم، وكلنا شاهدنا الاعتراضات التي كانت بالجملة من قبل الأندية ضد الطواقم التحكيمية. ورغم كل المنغصات التي تمر بأندية الدرجة الأولى، نجد أن هناك مستويات عالية تقدمها الفرق في منافسات الدرجة الأولى، من حيث اللعب المنظم الرائع والقوي، بل إن بعض اللاعبين المشاركين مع فرقهم في دوري الدرجة الأولى يستحقون اللعب ضمن صفوف المنتخبات الوطنية. نتمنى على المحافظات أن تدعم فرقها المشاركة في الدوري، كما تمنى كاظم على وزارة الشباب أن تدعم الأندية التي تشارك في الدوري، كون المشاركة والاستمرار يحتاجان إلى مبالغ مالية من أجل البقاء في الدوري.