حاورته / أميرة محسن/
اتحاد رياضي فتي تخصص بكرة القدم. حقق العديد من الإنجازات على الصعد العربية والآسيوية والعالمية. طرق أبواباً عدة من أجل دعمه، لكن دون جدوى. شارك في معظم البطولات الخارجية على نفقته الخاصة، مع دعم بسيط من وزارة الشباب والرياضة. قدم مستوى رائعاً خلال مشاركته في بطولة العالم التي أقيمت في تركيا.
عن تأسيس هذا الاتحاد، والبطولات الخارجية التي مثل فيها العراق، وكل ما يتعلق بنشاطاته، كان لنا حوار مع رئيس الاتحاد العراقي لفاقدي الأطراف الدكتور محمد عدنان.
*متى تأسس اتحاد فاقدي الأطراف لكرة القدم؟
_الاتحاد فتي، إذ تأسس في عام 2021، كنت دائماً أتمنى أن أؤسس اتحاداً خاصاً بهذه الرياضة، إذ كنت متأكداً من النجاح، ولاسيما أن لدينا الكثير من الشباب الذين فقدوا أطرافهم في ظروف مختلفة، وجمهورنا العراقي يعشق كرة القدم، لهذا بدأنا في إجراءات نيل الموافقات، كما حصلنا على الاعتراف من الاتحاد الدولي باللعبة.
*لكن لم نرَ اسم الاتحاد ضمن الاتحادات البارالمبية؟
ــ الاتحاد ليس ضمن اتحادات البارالمبية، لأنها لم تمنحنا الاعتراف باتحادنا، على اعتبار أن ليس كل رياضات المعاقين بارالمبية، لذا لجأنا إلى اللجنة الأولمبية التي منحتنا الاعتراف بالاتحاد وانضممنا تحت لوائها.
كرة قدم فاقدي الأطراف
*كم لعبة لديكم في الاتحاد؟
– بالنسبة لنا نحن معنيون برياضة كرة القدم لفاقدي الأطراف فقط، التي هي رياضة لها قوانينها الخاصة وبطولاتها، وليست لنا علاقة بالرياضات الأخرى.
* هل يوجد منتخب واحد لكرة القدم أم أن هناك فرقاً أخرى؟
– يوجد منتخب واحد للرجال في بغداد، وأربعة فرق في المحافظات، كما يقام دوري في كل موسم، ومجموع لاعبي الفريق هو 15 لاعباً، سبعة منهم أساسيون، من ضمنهم الحارس، وثمانية منهم احتياطيون، ولهذه اللعبة قوانينها الخاصة إذ تكون أبعاد الملعب 40 ×60 م.
مشاركات وبطولات
* ما أبرز البطولات والمشاركات التي حقق فيها أبطال فاقدي الأطراف نتائج إيجابية؟
– شاركنا في بطولة غرب آسيا المؤهلة إلى كأس العالم وحصلنا على المرتبة الثالثة، كما شاركنا في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في تركيا وحققنا المركز الــ19 عالمياً، حيث كانت المنافسة صعبة جداً لمنتخبنا الذي تأسس حديثاً، لكننا كسبنا خبرة خلال تلك المشاركات، فكانت النتائج جيدة على الرغم من حداثة الاتحاد، ونأمل بتحقيق نتائج أفضل في البطولات المقبلة.
* ماذا عن البطولات المحلية؟
– أقام الاتحاد قبل فترة بطولة العراق، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والصليب الاحمر، استمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة محافظات بغداد والموصل والبصرة والفرات الأوسط، وقد فاز فريق أمانة بغداد على فريق الشباب البصري في مباراة تحديد المركز الأول بنتيجة 2-0، فيما حصل فريق الفرات على المركز الثالث وفريق نينوى على المركز الرابع. إنها فرصة اللاعب في أن يكون له أمل في وضع صحي ونفسي عالٍ للخروج من دائرة العزلة والانضمام إلى المجتمع وإعادة تأهيله، إذ تشاهد أن كل اللاعبين لديهم الروح القتالية لتحقيق الانتصار والرغبة في التحدي. بهذه المناسبة نود أن نشكر كل من أسهم ودعم وحضر مباريات هذه البطولة، ولاسيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، ووزارة الشباب والرياضة، واللجنة البارالمبية الوطنية العراقية، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتجمع ذوي الإعاقة في العراق، وقيادة عمليات نينوى.
الحاجة إلى الدعم والاهتمام
*من يدعم الاتحاد؟
– لا يوجد دعم ثابت حالياً، وإذا كانت هناك بطولة نطلب من وزارة الشباب منحة لغرض المشاركة، وهي قد تعطي أو لا تعطي، مع أن المبلغ بسيط لا يسد المصاريف.
*ما أبرز معاناتكم؟
– قصور الجانب المادي هو أبرز ما نعانيه، إذ إن الكادر كله يعمل مجاناً، وكل النفقات على حسابه الخاص، سواء المدرب أو اللاعبون، لكننا نأمل أن تذلل هذه المعوقات وأن تكون للاتحاد ميزانية خاصة للتصرف بها لكي نتمكن من إقامة معسكرات تدريبية داخلية وخارجية وأن يكون لدينا منتخب أفضل.
طموحات وتطلعات
*ما طموحاتكم وتطلعاتكم المستقبلية؟
-الطموح والأمنيات أن ننافس على المستوى العالمي، وأن نحقق نتائج جيدة، فنحن قادرون على تحقيق الإنجاز بكل تحدّ وإصرار، وأن يكون لنا دوري قوي وفريق في كل محافظة ولاعبين أكثر، إن شاء الله يتحقق كل هذا بجهود الاتحاد والجهات المساندة والهيئة التدريبية واللاعبين.
*كيف يتم الانتساب؟
– عن طريق التواصل مع الاتحاد وإجراء الاختبارات اللازمة، بعدها ينضم الراغبون إلى التدريبات والفرق كل حسب محافظته.
*ماذا تعني لكم هذه اللعبة؟
– الرياضة هي جزء كبير ومهم من إعادة التأهيل، واللاعبون يقولون إن ممارسة هذه اللعبة الرياضية جعلتهم يشعرون بالحياة وبسعادة كبيرة عند اللعب والجري خلف الكرة، فهي لعبة محببة للجميع. إن شاء الله نستمر في مشوارنا وننجح عالمياً بعونه برغم الدعم المفقود.
*ما مدى انسجامكم في المجتمع وتقبل الشارع والجمهور الرياضي لقدم الأطراف الصناعية؟
-هناك تقبل تدريجي من المجتمع بشكل عام، وإقبال كبير من قبل ذوي الإعاقة، وقد ازداد عديد اللاعبين في الآونة الأخيرة للعب ضمن صفوف الفرق، ولو كان هناك دعم لشكلنا فرقاً لكل الفئات العمرية.. لكن ما باليد حيلة.