إعداد: مجلة الشبكة /
من اللاعبين المميزين في نادي مانشستر سيتي، رحيم ستيرلينغ ولد بمقاطعة مافيرلي في كينغستون بدولة جامايكا وهي إحدى جزر البحر الكاريبي في عام 1994. في الخامسة من عُمره انتقل إلى لندن مع والدتهِ، بعد أن فضل والده البقاء، عانت العائلة المُنتقلة من مصاعب وظروفٍ معيشية قاسية.
لاعب مع الفئات العمرية
وكانت الحادثة التي أثرت بشكل كبير في نفسيته هي مقُتل والده في جامايكا، عندما كان في الثامنةِ من عمرهِ، حيث كان في ذلك الوقت طالبا في مدرسة كوبلاند المجتمعية في ويمبلي، التي تقع شمال غرب لندن، وواحدا من فريق كرة قدم الخاص بها، فقد أعطته واقعة وفاة والده الحزينة دافعا لتحويل غضبهِ وإحباطهِ إلى طاقةٍ إيجابيةٍ وتوجيهها لتحسين مهاراته في كرة القدم، كما اُختير للالتحاق بنادي كوينز بارك رينجرز لكرة القدم.
لعب رحيم متدرجا بين منتخبات إنجلترا ذات الفئات العمرية، وواصل تمثيل فريق ليفربول الذي انتقل إليه عام 2010، وبرز فيهِ واحدا من أفضل الهدافين في الفريق، بل أصبح أصغر لاعب كرة قدمٍ إنجليزي يتمتع بأعلى قيمة من معظم معاصريه، وسرعان ما أصبح أفضل لاعب مدفوع الأجر.
نجاح سريع
مثّل فريق نادي نادي كوينز بارك رينجرز لكرة القدم بين عام 2003 وعام 2010، إذ كان لهذا الفريق الأثر الكبير في تشكيل حياتهِ المهنية، إذ نجح خلال هذه الفترة بجذب انتباه الكثيرين من كبار لاعبي وأساطير كرة القدم، فقد برز نجما لامعا في هذه الفترة حتى نهاية ولايتهِ مع النادي.
وقع عقدا مع النادي الإنجليزي الشهير ليفربول عام 2010، بمبلغٍ مبدئي ستمائة ألف يورو، كما وعده المدرب رافائيل بينيتيز مدرب ليفربول في ذلك الوقت بدفع المزيد لهُ شريطة أن يلعب معظم المباريات لفريق شباب ليفربول.
قدم رحيم عروضا رائعة مع فريقه موسم 2013-2014، من خلال تقديمهِ لسلسلة من الأهداف المتتالية ضد فرق مثل نورويتش سيتي وتوتنهام هوتسبير وكارديف سيتي وأرسنال ومانشتر سيتي، سُجل اسم هذا الولد العجيب في قائمة المنافسين على جائزة أفضل لاعب شاب في العام، استمر في تقديم عروضٍ رائعةٍ في السنوات التالية، إذ حصل على جائزة أفضل لاعب في الشهر مرة أخرى بعد فوز ليفربول على كل من توتنهام هوتسبير وساوثهامبتون.
ظهر رحيم لأول مرة في دوري أبطال أوروبا UEFA مع نهاية العام، وسجل فوزا لفريقه بنتيجة اثنين لـواحد أمام النادي البلغاري لودوجوريتس رازجراد، كما لعب مباراتهُ المئة مع ليفربول في إستاد أولد ترافورد أمام نادي مانشستر يونايتد.
حقق رحيم كل ما يبغيه من خلال الجهود التي قدمها لينال جائزة الفتى الذهبي لعام 2014، إذ طُلب منه بعد ذلك من قبل مديره بريندان رودجرز أخذ قسط من الراحة ليبقى منتعشا للمشاركة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
بعد ذلك قرر رحيم الانتقال واللعب مع نادي مانشستر سيتي في عقدٍ بلغت قيمته تسعة وأربعون مليون جنيه استرليني ومدتهُ خمس سنوات، وكانت المباراة الأولى التي لعبها لصالح النادي أمام نادي روما الإيطالي في كأس الأبطال الدولية عام 2015، ثم قام بعد ذلك بتسجيل أول ثلاثية في مسيرته ضد نادي بورنموث وساهم في الفوز بنتيجة خمسة لواحد.
تعرض للاصابة أثناء لعبه مباراة ضد مانشستر يونايتد، إذ خسر فريقه المباراة في النهاية، فقد كان لغيابه تأثير كبير على النادي فقد خسر جميع المباريات بعد ذلك تقريبا.
وتعافى من الاصابة عام 2016، حيث ساعدت عودتهِ النادي بشكل كبير على تحقيق الانتصارات وفاز عام 2016 بجائزة افضل لاعب في الدوري.
تعرض رحيم عام 2017 للهجوم من قبل رجلٍ مجهول وقد تكشفت الحادثة في ملعب تدريب مانشستر حيث أدلى المهاجم ببعض التعليقات العنصرية السيئة ضده، بعد بضعة أيام تم التعرف على الرجل بأنه كارل أندرسون وحُكم عليه بالسجن لمدة ستة عشر أسبوعا و فرض غرامة قدرها 100 جنيه إسترليني.
ظهر لأول مرة في مسيرته الدولية عندما لعب في كأس العالم تحت السابعة عشر عاما في 2011، ومن ثم اُختير للعب مع الفريق الأول ومثل إنجلترا في مباراة التأهل لكأس العالم 2014 أمام أوكرانيا.
وفي كأس العالم FIFA 2014، أصبح رحيم أفضل لاعب في الفريق أداءً بعد فوزه أمام منتخب إيطاليا بهدفين مقابل هدف وحيد.