أميرة محسن/
سارت على خطى والدها الذي سار بدوره على خطى والده، وتتبعت مسيرة أمها التي كانت ومازالت ملهمتها الأولى ومدربتها. أحبت اللعبة وبرعت فيها.
إنها لاعبة نادي الاتصالات والمنتخب الوطني بالشطرنج الشابة رويدا سعد. مجلة “الشبكة” التقتها على هامش بطولة العراق الدولية التي أقيمت مؤخراً في بغداد فكان معها هذا الحوار:
* رأيك بالبطولة الأخيرة التي اختتمت مؤخراً بمشاركة 14 دولة؟
_ كانت بطولة ناجحة بمختلف المقاييس، فقد كان الجانب التنظيمي أكثر من رائع والنواحي الفنية والتحكيمية كذلك، وهو نصر آخر يضاف إلى سجل الانتصارات للعراق والعراقيين.
*متى بدأت اللعبة.. ولماذا اخترت الشطرنج؟
_بدأت اللعبة منذ صباي، لكون والدي مدرباً وحكماً دولياً وكذلك جدي، حيث يعد رائداً من رواد اللعبة في العراق وهو من كانت له اليد الطولى في ادخال الشطرنج إلى محافظة كربلاء منذ ستينات القرن الماضي، وكذلك والدتي التي كانت قد مارست اللعبة وكان لها الفضل في تدريباتي الأولية.
*كيف توفقين بين الدراسة واللعب؟
-حالياً لا أفكر إلا في معشوقتي الشطرنج والدراسة ولا ثالث لهما، والحمد لله تفوقت في الاثنتين وحققت نتائج متميزة في دراستي وفي هوايتي وتميزت بهما، أناً حالياً في المرحلة الإعدادية.
*البطولات التي شاركت فيها؟
– مثلت محافظة كربلاء المقدسة في السنوات الماضية، وفي السنة الأخيرة 2016 مثلت العاصمة بغداد وحققت ذهبية فئة دون 16 عاماً بعدما انضممت لنادي الهدف، وقد تعاقدت مع النادي الأول بالشطرنج على مستوى العراق والعرب نسوياً وهو نادي الاتصالات مؤخراً.
*إنجازات تعتزين بها ؟
-بطلة كربلاء منذ عام 2006 ولغاية 2015 أي 11 عاماً على التوالي، بطلة العراق عام 2014 دون 14 سنة أحرزت المركز الثاني للسنوات 2011_2012 _2013 _2015 بطلة العراق بالخاطف -البليتز عام 2013 للشباب والشابات، بطلة شبه نهائي العراق بالشطرنج للنساء عام 2016 وبالعلامة الكاملة بدون خسارة أو تعادل، بطلة شابات العراق دون السادسة عشرة -18-20 وكنت في عمر الخامسة عشرة. صاحبة ذهبية دون 18 عاماً وكنت بعمر 13 سنة، بطلة بغداد لعام 2016.
بطولة غرب آسيا
كذلك أحرزت ذهبية بطولة غرب آسيا للأندية النسوية بالشطرنج في الإمارات العربية المتحدة، وفضيتين مع نادي الاتصالات للأندية في بطولة غرب آسيا، كما أحرزت برونزية شابات دون 16 عاما في بطولة غرب آسيا، وأنا صاحبة برونزية الشطرنج السريع في بطولة آسيا الغربية في كانون الأول لعام 2016، ووقع اختيار اتحاد الشطرنج العراقي المركزي علي كأفضل لاعبة شابة في العراق لعام 2016.
*أي الأعوام لعبت للمنتخب العراقي؟
– منذ عام 2011 ولغاية الآن وأنا ألعب للمنتخب الوطني العراقي، شاركت في بطولة آسيا التي أقيمت في سري لانكا وبطولة آسيا في إيران وبطولة آسيا الغربية في الإمارات العربية المتحدة كما مثلت المنتخب الوطني العراقي للفئات العمرية في بطولة العرب في الأردن والبطولة العربية في تونس.
*على ماذا تعتمد لعبة الشطرنج ؟
-تعتمد رياضة الشطرنج على الفكر والذكاء والصبر والتحمل ورد الفعل والتحليل والحسابات الذهنية والعامل النفسي والهدوء والسكينة.
*لماذا لم تشاركي في البطولة الأخيرة؟
– عدم مشاركتي في بطولة العراق الدولية بنسختها الخامسة سببه التزامي الدراسي وفترة الامتحانات، فأنا أعتبر الدراسة هي المستقبل بحد ذاته والقادم أفضل والبطولات كثيرة وهو ما يؤكده اتحادنا النشيط ويعمل على كثرة البطولات والاحتكاك بلاعبين محترفين وعلى مستوى عال من الكفاءة ومن حملة الألقاب الدولية وإن شاء الله أعوض في القادم من البطولات والمنافسات الشطرنجية المحلية والعربية والعالمية.
*من يدعم هذه اللعبة؟
الاتحاد فقط هو من يدعم اللاعبين بكل تأكيد والدليل على ذلك استقطاب مدربين أكفاء وعلى مستوى عال من الاحترافية في عالم الـ 64 مربعاً، كما وعمد على خلط وعمل توليفة في بطولة الدوري حين وافق على أن يزج كل فريق بلاعبين أجانب ومحترفين ويحملون ألقاباً دولية ومنهم من يحمل لقب أستاذ دولي كبير وأستاذ دولي وبالتأكيد كل ما تقدم يصب في مصلحة الشطرنج العراقي والشطرنجيين.
*المعوقات التي تعرقل مسيرة اللعبة ؟
-قلة الدعم المالي وعدم وجود قاعة مخصصة للتدريب والتطوير وكذلك عدم وجود قاعة خاصة لاتحاد الشطرنج العراقي المركزي وقد عصف التقشف بالكثير من الأندية وأعلنت إفلاسها، فجميع المنتخبات الوطنية والتي تحقق نتائج بارزة على مستوى العرب وآسيا لا تجد من يأخذ بيد هؤلاء الأبطال لديمومة انتصاراتهم وحتى لا يكلفون أنفسهم لاستقبالهم في المطار كما في باقي الألعاب والفرق خصوصاً بعدما حققت الأسرة الشطرنجية 26 وساماً ملوناً ولكن لم تجد من يكافئها.
*الى ماذا تطمح رويدا؟
-أن أحقق بطولة العراق وأحصل على لقب كراند ماستر (أستاذة دولية كبيرة ) و ذهبية بطولة العالم بالشطرنج وأن أصبح صيدلانية في المستقبل.
*هل تتابعين كرة القدم؟
_نعم أنا من متابعي كرة القدم ومن مشجعي نادي الزوراء ونادي برشلونة وأتابع مباريات المنتخب الوطني بشغف.