أحمد رحيم نعمة/
لم تثن الميزانية الفقيرة التي خصصتها اللجنة الأولمبية العراقية لاتحاد الكك بوكسنغ الرياضيين من تحقيق طموحاتهم في البطولات الخارجية، بل زادتهم إصراراً على خطف الميداليات الذهبية والفضية ورفع العلم العراقي بأكبر المحافل الدولية.
ريكان العبوسي كان أحد الأبطال الذين طرزت الأوسمة صدورهم في الكك بوكسنغ بدورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي اختتمت قبل أيام في تركمانستان وشاركت فيها 62 دولة آسيوية.
العبوسي حل ضيفاً على مجلة “الشبكة العراقية” فكان هذا الحوار الصريح معه:
فرحة كبرى
*ما شعورك وأنت تخطف الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية؟
ـ كانت فرحة كبيرة بالنسبة لي، فقد استطعت أن أحتفظ باللقب للدورة الآسيوية الثانية على التوالي والتي انتهت مؤخراً في تركمانستان، وجاء تتويجي بالوسام الذهبي بعد أن تمكنت من الفوز على اللاعب الإيراني كريم حوسيني بنتيجة 2-1 ضمن منافسات 75 كغم، كان نزالاً صعباً جداً، تمكنت في الآخر من حسم النتيجة لصالحي، أنا سعيد جداً بحصولي على الوسام الذهبي في هذا المحفل الآسيوي الكبير لما فيه من لاعبين على مستويات عالمية، أقدم هذا الوسام الذهبي الى الشعب العراقي وقواتنا البطلة وحشدنا المقدس وللجماهير الرياضية العراقية.
*من أوصلك إلى هذه الدرجة المتقدمة؟
ـأصحاب الفضل في تطور مستواي كثيرون ولولاهم لما حققت الإنجاز، أولهم اتحاد الكك بوكسنغ الذي يقوده رئيس الاتحاد قاسم الواسطي، هو ابن اللعبة، دعمنا وعلمنا أشياء كثيرة، كما أن للمدربين فضلاً كبيراً في تطوير قابليتي. أشكر كل من وقف على تدريبي، وعلمني ما لا أعرف لاسيما رئيس اتحاد الكك بوكسنغ الذي أعطاني الثقة في مواصلة المشوار، كذلك المدربين الذين أشرفوا على تدريبي الكابتن علي حنتاو وعادل جواد والمدرب يونس برتو وعباس مخيلف وسماح والمدرب رعد زاجي، أتمنى لجميع المدربين الموفقية والنجاح لخدمة لعبة الكك بوكسنغ .
إنجازات
*لماذا اخترت هذه اللعبة الصعبة؟
ـ اختياري للألعاب القتالية كان برغبة من شقيقي والبداية كانت مع نادي نفط الجنوب لفريق المتقدمين الذي بقيت فيه الى غاية وصولي الى وزن 75 كغم، وقد توفقت في اختياري للعبة، وحققت العديد من الانتصارات على الصعيدين المحلي والخارجي وآخرها حصولي على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية.
*متى يقيم الاتحاد البطولات المحلية؟
ـ اتحاد الكك بوكسنغ مواظب على إقامة البطولات المحلية كل موسم، إذ تبلّغ الأندية بالتجمع في إحدى القاعات من أجل إجراء البطولة، وتشارك في البطولة الأندية العراقية، ومن خلال البطولات المحلية يتم اختيار اللاعبين الفائزين المميزين للمنتخب الوطني العراقي، وفي هذا العام نظم الاتحاد بطولة واسعة في النجف الأشرف شاركت فيها جميع الأندية العراقية.
ميداليات
*ما أهم إنجازاتك على الصعيدين المحلي والخارجي؟
ـ حققت الكثير من الإنجازات خلال مشاركتي في هذه اللعبة، فعلى الصعيد المحلي كان المركز الأول من نصيبي في وزن 75 كغم لجميع البطولات التي أقيمت خلال الثلاث سنوات الماضية ولغاية الآن، أما بالنسبة للمشاركات الخارجية فقد كانت لي أيضاً نتائج جيدة، منها مشاركتي في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في كوريا الجنوبية ومشاركتي في بطولة العالم التي جرت في روسيا حيث حققت من خلالها الميدالية البرونزية بعد الفوز على اللاعب الأرميني في نزال قوي جداً، فضلاً عن حصولي على الوسام الذهبي للدورتين الأخيرتين للألعاب الآسيوية.
الذهب طموحي
*هل باستطاعتك خطف وسام ذهبي في بطولة العالم المقبلة؟
ـ في بطولة العالم بالكك بوكسنغ التي أقيمت العام الماضي في تركيا، كنت الأقرب للتأهل الى النهائي، ولولا الغبن التحكيمي من الحكام لكنت حققت أحد الأوسمة، عموماً فإن حصولي على الوسام الذهبي في دورة الألعاب الآسيوية سيكون حافزاً كبيراً لي بتحقيق الحلم الآخر هو الميدالية الذهبية في بطولة العالم المقبلة التي ستقام نهاية هذا العام في هنكاريا، إن شاء الله سيكون الذهب من نصيبي.
* المشاكل التي تواجهك في حياتك اليومية؟
ـ لا توجد أية مشاكل، أنا هادئ الطبع جداً ولا أبحث عن المشاكل إطلاقاً، لكني داخل الحلبة أكون شرساً ولا أعرف الرحمة، عكس ذلك أنا خجول، المهم قاموسي الرياضي يكمن بتحقيق الفوز في البطولات الخارجية، أحاول الفوز في أي نزال من أجل رفع العلم العراقي .
*ما نوع الدعم الذي يقدمه اتحاد اللعبة لكم؟
ـ اتحاد الكك بوكسنغ من الاتحادات الرياضية العراقية المميزة من حيث عمله المنظم ومتابعته للاعبين، لاسيما رئيس الاتحاد قاسم الواسطي الذي ذلل الكثير من العقبات التي واجهت اللاعبين، بل أنه يقف على كل كبيرة وصغيرة ويحل الأمور بطريقة جيدة، وهذه الأعمال أوصلت اللعبة الى درجة متقدمة من حيث المشاركة في البطولات الآسيوية والعالمية بالحصول على نتائج جيدة سواء لمنتخبات المتقدمين أو الناشئين، والأوسمة التي طرزت صدور اللاعبين خير دليل على نجاح هذا الاتحاد.