أميرة محسن /
قوة الدوري العراقي وسمعة الكرة العراقية ووجود عشرات اللاعبين السوريين، جذبته للإحتراف في العراق، وفي أحد اعرق أنديتها الزوراء، قدم عروضا رائعة مع ” النوارس”ونال عام 2012 لقب أفضل لاعب محترف في الدوري العراقي أنه نجم المنتخب السوري ولاعب خط الوسط في نادي الزوراء محمد زاهر ميداني الذي حل ضيفا على مجلة الشبكة العراقية ليحدثنا عن تجربته الاحترافية في الدوري العراقي فكان هذا الحوار:
¶كيف جاءت فكرة الاحتراف و انضمامك للدوري العراقي؟
– -الفكرة تبلورت بعد أن رأيت الكثير من زملائي ولاعبين مهمين يتجهون للدوري العراقي حيث جاءني عقد لتمثيل فريق الزوراء وهو واحد من أشهر الاندية العراقية بل العربية ومعروف في اسيا , ولقوة الكرة العراقية لم اتأخر بالموافقة على العقد وكنت حينها لاعب في نادي المجد السوري حيث تم الاتصال بي عن طريق لاعب صديق محترف معنا وتحدثت مع الكابتن راضي شنيشل وتم الاتفاق على تمثيل الزوراء وهي فترة اعتبرها من أفضل المواسم لي فقد قدمت كل شيء مع الفريق الذي مثلته موسمين وموسما مع الجوية.
¶اذا جاءتك فرصة للاحتراف في أحد الأندية العربية فهل تغادر الزوراء؟
-أي لاعب يطمح للأفضل، وأنا أطمح بدوري منظم وملاعب جيدة .
¶كيف وجدت العراق وأهله؟
-العراق بلد الخير والحضارة والثقافة وأهله أطيب ماعرفت، شعب يعشق الرياضة وكرة القدم تجمعه برغم الظروف الصعبة التي يمر بها وتربطني به علاقات صداقة طيبة.
الكرة السورية تقدمت
¶ما حال الكرة السورية في ظل الظروف التي يمر بها البلد؟
-أفضل من السابق فقد كانت تعيش انتكاسات وتعثر ولكن الآن الكرة السورية تعيش أفضل حالاتها فنحن استطعنا التأهل الى الأدوار الحاسمة لكأس العالم والمنتخب يتقدم على مستوى الترتيب العالمي.
¶هل فكرت بالاحتراف عالميا؟
-أمنية كل لاعب أن يكون في نوادي ودوريات قوية وعالمية. لكن هذا يحتاج الى مدير أعمال لكي يسوق لاعبه اعلاميا وبشكل صحيح وأنا ليس لدي مدير أعمال للاسف.
¶ طموحك المستقبلي الكروي؟
-هذا الموسم أطمح أن احصل مع النوارس على لقب الدوري والكأس وأن اتوج كأفضل لاعب محترف للمرة الثالثة.
¶متى حصلت على لقب أفضل لاعب محترف؟
-اخذت اللقب في الدوري العراقي وأكيد هذا فخر لي شخصيا وفخر لبلدي سوريا في أول موسم لي كمحترف في موسم 2012- 2013 في نادي الزوراء وتم الاختيار من قبل الصحفيين والمعنيين بالشأن الرياضي وأيضا بعد موسمين تم اختياري كأفضل محترف أيضا وأطمح ان انال اللقب نفسه للسنة الثالثة باذن الله.
¶الأندية التي لعبت لها في سوريا؟
-لعبت لنادي المجد التابع لمدينة حلب، حيث بدأت من الفئات العمرية حتى تدرجت للخط الأول من ثم لعبت لفريق الشرطة السوري تقريباً 11 سنة ومثلت المنتخبات الوطنية كافة.
جماهيرية الزوراء
¶ما الذي دعاك للبقاء مع الزوراء برغم العقود التي جاءتك من الأندية الأخرى؟
-بصراحة الاستقرار مهم للاعب وأنا حتى عندما كنت في سوريا لاعباً لم أمثل الا فريقين طول مدة ممارستي لكرة القدم لذلك رأيت الاستقرار مهما لي برغم العروض المادية الكبيرة التي جاءتني وبرغم قوة بعض تلك الفرق التي وجهت لي دعوة الانضمام لها، لكنني فضلت البقاء في الزوراء لجماهيريته والراحة التي أشعر بها مع الفريق.
¶كيف ترى الدوري العراقي بعد وجودك فيه؟
-الدوري العراقي دوري قوي جداً ويضم لاعبين على طراز عال، وهناك اهتمام كبير وأموال تدفع لاستقطابات جيدة واعتقد سيكون الدوري الأفضل في آسيا لو توفرت فيه الملاعب الصالحة التي تؤثر حتى على متعة المشاهدة والتنظيم وأن تنتهي ظاهرة التأجيلات التي تقتل حلاوة الدوري والأداء التصاعدي له.
¶ما أسباب مغادرتك الزوراء والعودة للبيت الجوي؟
– لم يكن المقابل المادي هو السبب بل كان هناك من يلعب تحت الطاولة لابعاد زاهر ميداني عن الزوراء. ولكن بعد موسم من اللعب رجعت الى عش النوارس من جديد
¶عقدك الأخير مع الزوراء؟
-نعم تعاقدت رسميا مع نادي الزوراء لمدة عام واحد قابل للتجديد، وباشرت التدريبات الفعلية مع بقية زملائي اللاعبين تحت اشراف الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب باسم قاسم واسعى مع الاعبين أن يكون الزوراء متصدرا للدوري هذا الموسم. مع العلم الكل يعرف مايمر به النادي من أزمة مالية سواء كان للاعب المحلي او المحترف، القسط الأول حتى الآن غير كامل ومتفقين على ثلاث دفعات نحن نتمنى من أصحاب الشأن والداعمين لنادي الزوراء ان ينظروا في هذا الامر ومن غير المعقول سوف ينتهي الدوري ونحن لم نتسلم بعد حقوقنا، وبرغم ذلك نحن نلعب ونتمرن من أجل النوارس و جمهورنا الرياضي.
¶من هو محمد زاهر ميداني؟
-الجنسية سوري, المركز خط وسط 30 عاما الوزن73 كغم, الطول 178 من مواليد مدينة حلب. اتعامل مع الجميع من دون اي قيود اجتماعية وفي بعض الاحيان اكون مزاجيا أحب السفر والسباحة والعاب الفيديو.
¶ كلمة أخيرة؟
-شكرا لمجلتكم لتضييفها لي وأشكر من خلالكم الجمهور العراقي الرائع وجمهور الكرة العراقية تحديداً وأتمنى التوفيق لي مع فريق الزوراء وكل التوفيق للكرة العراقية والكرة السورية وأن يعم السلام في العالم أجمع.