سبع جنسيات تغزو دوري النخبة العراقي

 صلاح عبد المهدي/

الحديث عن المحترفين الذين يخوضون مع فرقهم منافسات دوري النخبة العراقي يعني الكشف عن مكنونات 24 لاعبا قدموا من سبع جنسيات وانتشروا بين جميع فرق الدوري باستثناء النفط الذي راهن مدربه المجتهد حسن احمد على كفاءة العناصر الشابة ونجح في رهانه،
وهذه قراءة في اسماء المحترفين الذين يمثلون سبعة فرق نخبوية تخوض منافسات شرسة وصولا الى تسمية بطل الدوري والوصيفين لتمثيل الكرة العراقية في المسابقات القارية والعربية.
لابد من القول بأن الموسم الحالي شهد بروز العديد من المحترفين سيما أولئك الذين تمسكت بهم فرقهم في مرحلة النخبة بعد أن فرضوا حضورهم، وباتوا يشكلون اضافات مهمة ومصادر قوة لاغنى عنها حيث كان لهم التأثير الايجابي في النتائج التي خرجت بها فرقهم من منافسات الدوري الممتاز بأمل مواصلة العروض المتميزة في الصراع النخبوي الذي تدور رحاه حاليا بين ثمانية فرق، ففي الزوراء نجد ثلاثة محترفين سوريين برهنوا على أنهم من صنف النجوم القادرين على احداث الفارق لاسيما وأنهم من عناصر المنتخب السوري الشقيق الذي نجح في التأهل الى المرحلة الحاسمة من تصفيات الدمج المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا في الامارات 2019 ، وبالمناسبة فأن نجوم الكرة السورية يشكلون الغالبية العظمى في لائحة محترفي النخبة ويكفي أن عددهم بلغ 14 محترفا .

ثلاثي النوارس

المدافع الصلب حسين جويد كان أحد أبرز المحترفين على الاطلاق في المواسم الأخيرة وقد استهل منافسات النخبة بتسجيل هدف بمرمى امانة بغداد اردفه بهدف آخر هز به شباك الشرطة هو الثالث له في الموسم الحالي، اما زاهر ميداني الذي يؤدي دور صانع الألعاب المتميز فمازال عنصرا فاعلا مع سرب النوارس لايمكن الاستغناء عنه الى جانب زميله عدي جفال الذي ذاع صيته في الموسم الماضي عندما كان أحد عناصر القوة في فريق نفط الوسط واسهم مع الفريق باحراز درع الدوري قبل أن يوقع مطلع الموسم الحالي على كشوفات البيت الكروي الأبيض.

رباعي حامل اللقب

بالاتجاه نحو حامل اللقب ونعني نفط الوسط نجد بأن الفريق تمسك بخدمات الرباعي السوري علاء الشبلي ونديم صباغ وثامر الحاج مصطفى ومارديك ماردكيان، فالأول والثاني يشكلان جزءا مهما من الجدار الدفاعي للفريق لايمكن التفريط به فيما يلعب الثالث دورا كبيرا في منطقة العمليات، بينما يشكل الرابع قوة هجومية ضاربة برغم مشاركته المتقطعة مع الفريق مع الاشارة الى أن الأربعة تركوا بصمات تهديفية مع العندليب في الدوري الممتاز بواقع هدفين لكل من صباغ وماردكيان والشبلي وهدف واحد للحاج مصطفى.

خلطة شرطاوية

أما الشرطة فقد استقطب في الموسم الحالي خليطا من العناصر المحترفة من مختلف دول العالم بينهم الليبي والسوري والتونسي والتوغولي والاوغندي والعاجي والبرازيلي قبل أن يستقر على ثلاثة يمثلون الفريق حاليا في منافسات النخبة، وهم المدافع الدولي السوري احمد الصالح والمدافع التونسي سيف الدين الشماري وكلاهما يشكلان العمود الفقري للخط الخلفي في تشكيلة المدرب راضي شنيشل ومعهم لاعب الوسط الاوغندي حسن واسواه وقد شارك الثلاثة في التشكيل الأساس لمباريات الفريق التي جرت حتى الآن أمام الطلبة والزوراء ونفط الوسط.

بين الصقور والأنيق

وفي القوة الجوية لايزال الغاني اكوتي منساه يقدم الأداء الجيد الذي جعل منه أحد أفضل المحترفين في الموسم الحالي لاسيما وأنه تمكن من اقناع جماهير الفريق بمستواه الفني والبدني برغم تعرضه للاصابة في غير مرة، وفي وكر الصقور أيضا هناك الثنائي السوري مؤيد العجان وحميد ميدو وكلاهما له دوره الايجابي في توليفة الفريق الذي يقوده حاليا المدرب علي هادي بدلا من زميله المستقيل صباح عبد الجليل، أما في صفوف الطلاب فنجد الثلاثي السوري مؤيد الخولي وثائر كروما وسعد احمد الى جانب الغاني جيمس كواميه صاحب المجهود الوفير في وسط الميدان.

السفانة والأمانة

وبالاتجاه جنوبا الى حيث البصرة الفيحاء نتوقف عند الميناء ممثل المحافظة الطامح لاعادة الأمجاد حيث نجح الفريق في مسعاه لضم المهاجم البرازيلي جيلسون فيرير بغية تعويض الفراغ الذي تركه الهداف السوري عمر خربين اثر مغادرته للاحتراف بنادي الظفرة الاماراتي، وبالفعل شارك جيلسون في مباريات الفريق الأخيرة بيد انه لم يكن في الفورمة على مايبدو بانتظار ان يفصح هذا اللاعب عن مستواه الحقيقي في الفترة المقبلة، وفي الميناء أيضا نجد السوري المتألق عمر ميداني والليبي عبد الهادي ابراهيم، وفي أمانة بغداد فيعتمد الفريق على جهود أربعة محترفين وهم السوري عبد الفتاح الاغا والغاني امنساه اسان الى جانب الثنائي النايجيري يحيى ادامو واكوري اكاتشو الذي حصل على بطاقة حمراء في مباراة الفريق الأولى التي خسرها أمام الزوراء ومع ذلك فهو يعد من أفضل المدافعين في دوري النخبة.