أميرة محسن/
أجريت مؤخراً، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة الصالات للسيدات 2025، حيث وضعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات تايلاند ولبنان وفلسطين والبحرين.
قسمت المنتخبات الـ (19) إلى أربع مجموعات، ثلاث منها تضم خمسة منتخبات، ومجموعة واحدة تتكون من أربعة منتخبات، وذلك للتنافسِ بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة عبر التجمع في بلد واحد، خلال الفترة من 11 إلى 19 كانون الثاني 2025. وضمت المجموعة الثانية كلاً من إندونيسيا وهونغ كونغ الصين وباكستان والهند وقرغيزستان. أما المجموعةُ الثالثة فضمت منتخبات أوزبكستان وتركمانستان وأستراليا والفلبين والكويت. في حين تكونت المجموعة الرابعة من أربعة منتخبات: فيتنام والصين تايبيه وماكاو وميانمار المضيفة.
اهتمام كبير
عن حظوظ منتخبنا في هذه القرعة ومشاركته في البطولة لأول مرة، تحدث عضو اللجنة النسوية في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم علي الخفاجي قائلاً:
“يواصل منتخبنا الوطني العراقي للسيدات تدريباته بإشراف الملاكِ التدريبي المؤلف من البرتغالية (فييرا بيتنكور)، ومساعديها (فرانسيشكو ميجر) و(فيليب أندراد)، بهدف الارتقاء بمستويات اللاعبات وإيصالهن إلى أفضل مراحل الإعداد البدني، فالاتحاد العراقي لكرة القدم، ممثلاً برئيسه عدنان درجال ونائبيه وأعضاء المكتب التنفيذي، مهتمون بإعداد المنتخب الوطني لكرة صالات السيدات، إذ إن المرحلة المقبلة ستشهد إقامة معسكرات تدريبية وخوض مباريات تجريبية قبل الدخول في التصفيات الآسيوية، والجميع مصممون على الوصول إلى نهائيات كأس آسيا، في أول مشاركة عراقية رسمية على مستوى القارة، ولاسيما أن حظوظنا في هذه المجموعة جيدة نوعاً ما.”
المشاركة ليست سهلة
بدورها، تحدثت رئيسة اللجنة النسوية السابقة، وحالياً عضو كادر نادي النفط الرياضي، رنا عبد الرحمن، قائلة: “الفرق المنافسة في تصفيات آسيا لكرة الصالات النسوية ليست سهلة، هذه الفرق تستعد جيداً. فالبحرين فريق ممتاز، كذلك لبنان وفلسطين، وأيضاً تايلند. مباراتنا الأولى ستكون مع المنتخب التايلندي، ونحن نعرف مدى قوة الخصم، والفريق هو أقوى الفرق، أما عن حظوظ منتخبنا العراقي فهي ليست ضئيلة، لأنه بطل كأس غرب آسيا، وطبعا سيحسبون لمنتخبنا النسوي ألف حساب. إذ انه يضم مجموعة جيدة من المواهب النسوية، كما أن الكادر التدريبي المؤلف من البرتغالية (فييرا بيتنكور) ومساعديها (فرانسيشكو ميجر) و(فيليب أندراد)، له خبرة جيدة في هذا المجال، واستطاع اختيار للاعبات الجيدات. إن شاء الله سيوفق منتخبنا ويتأهل إلى نهائيات آسيا”.
القرعة متوازنة
أما المنسق الإعلامي في اللجنة النسوية عمار ساطع فيقول: “القرعة متوازنة نوعاً ما، على الرغم من أنها تضم منتخبي تايلاند ولبنان، اللذين ينشطان بقوة في لعبة خماسي الصالات، لكن ما يمنح منتخبنا الوطني للسيدات الفرصة السانحة هو تاريخه في المنطقة، سواء العربية أو غرب آسيا، إذ إنه خطف بطولة العرب عام 2022، بعد ان حقق نتائج إيجابية في حينها، وهو ما يعني أن فرصتنا ستكون كبيرة جداً في الوصول إلى نهائيات كأس آسيا. يمكن القول إن الفوز على فلسطين والبحرين ولبنان ومنافسة تايلاند ستكون بوابة لتحقيق نتيجة تدخل ضمن تأكيد قدرة العراق نسوياً في خماسي الصالات، وأظن أن منتخب تايلاند هو منافسنا الفعلي. لكن -كما قلت- إن ما نملكه من لاعبات في خماسي الصالات أفضل بكثير من العديد من المنتخبات القريبة منا، لكوننا نمتلك لاعبات ماهرات لديهن ثقة بالنفس. وفي تصوري أن الاعتبار الأدق هو أن منافستنا لتايلاند ستكون مفروضة على لاعباتنا، لأنهن الأفضل في أغلب النواحي عن بقية المنتخبات الأخرى، وهي البحرين ولبنان وفلسطين”.
مجموعة صعبة
لكن مدرب فريق شهربان قحطان عدنان، يرى أن “مجموعتنا صعبة بوجود لبنان وتايلند، وأن حظوظ المنتخب العراقي ضعيفة، لكن ظروف منتخب لبنان السياسية والحرب، قد تجعل فرصة منتخبنا أفضل. ” مضيفاً: ” المسؤولية كبيرة أمام منتخبنا للتأهل وإفراح الجمهور العراقي، تمنياتنا بالنجاح لمنتخبنا النسوي والتأهل إلى نهائيات آسيا لأول مرة.”