أحمد رحيم نعمة/
صفاء صاحب، شخصية رياضية عراقية معروفة، بدأ حياته الرياضية كمدرب للفئات العمرية لكرة القدم، خرّج العديد من المواهب الكروية التي أصبحت أعمدة في المنتخبات الوطنية العراقية، نجح صاحب في التدريب بشكل مثير، إلا انه فضل العمل الاداري ليكمل مسلسل نجاحاته، وفي عام 2007 راودته فكرة تأسيس اتحاد تنس كرة القدم بصحبة زميله الكابتن أسعد الساعدي، وهذه الفكرة اصبحت حقيقة بعد جهود قام بها بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة تنس كرة القدم، انطلق بعدها الاتحاد بنشاطاته من خلال إقامة الدورات التدريبية والتحكيمية الدولية، ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها صاحب لهذه اللعبة تم انتخابه رئيسا للاتحاد الاسيوي لتنس كرة القدم وهو انجاز يحسب للرياضة العراقية، إلا ان دعم هذه اللعبة التي انطلقت بشكل سريع يبدو فقيرا من قبل القائمين على الرياضة العراقية، عن مستقبل لعبة تنس كرة القدم وبعض المشاكل التي تواجهها، حدثنا عنها رئيس الاتحادين العراقي والآسيوي صفاء صاحب في هذا اللقاء:
تأسيس اللعبة
* هل تركت كرة القدم نهائيا؟
– كرة القدم في دمي لن ابتعد عنها، فما زلت مديراً للأكاديمية العراقية وخبيراً في مشروع البطل الاولمبي في لعبة كرة القدم، لقد أحببت كرة القدم منذ الصغر ونجحت في التدريب بشهادة المتابعين من خلال تخريجي لجيل من اللاعبين.
* كيف اخترت لعبة تنس الكرة وهي جديدة على الساحة الرياضية؟
– انا وزميلي نائب رئيس الاتحاد حاليا الكابتن أسعد الساعدي راودتنا فكرة تأسيس اتحاد تنس كرة القدم، كان ذلك عام 2007 ، وعملنا عليها وقمنا بتكثيف اتصالاتنا مع الاتحاد الدولي طيلة عشر سنوات على تأسيس اللعبة وحصلنا على الاعتراف الدولي وكذلك المحلي الى ان أصبحنا اتحادا معترفا به دوليا.
لعبة مشوقة
* هل وضعتم برامج لمستقبل اللعبة؟
– كانت باكورة نشاطات الاتحاد اقامة دورة تدريبية وتحكيمية دولية على ملاعب اكاديمية مشروع البطل الأولمبي في مجمع ملعب الشعب الدولي، وشارك في الدورة 25 بين مدرب وحكم ولكلا الجنسين، فهي لعبة سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب، وهي لعبة مشوقة ومستلزماتها بسيطة وقد مارسناها سابقا عندما كنّا نلعب كرة القدم.
* البطولات التي أقيمت؟
– محليا أقمنا بطولة الدوري العراقي شاركت فيه اندية كثيرة، أحرز البصرة هذا العام لقب الدوري، وبطولة الكأس خطفها الشرطة وبطولة أخرى أحرزها فريق الصناعات الكهربائية.
انجاز مهم
* أي الدول العربية والأجنبية تمارس هذه اللعبة؟
– حاليا فقط العراق وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين، وانا رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة وهو إنجاز ومنصب مهم للرياضة العراقية، والدول المتقدمة في هذه لعبة تنس كرة القدم والتي تسمى futnet هي الچيك ورومانيا وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية وسويسرا.
* من يمول الاتحاد؟
– الان التمويل يقتصر على الاعضاء العاملين في الاتحاد لحين إقرار ميزانية الاتحاد هذا العام، مع دعم من الاتحاد الدولي ومن السيد وزير الشباب والرياضة وكذلك اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية.
رياضة محبة
* ابرز المشاكل التي واجهت الاتحاد؟
– المشاكل التي تواجهنا، مشكلة كل الرياضة بوجود أشخاص يتبوأون مناصب واصحاب قرار، لكنهم لا يفهمون معنى الرياضة! ولا يستوعبون أن الرياضة رسالة سلام ومحبة وممارسة الرياضة تغلق سجنا وتوفر الذهاب الى المستشفيات وتحسن السلوك الإنساني وهي وسيلة لتهذيب وإصلاح المجتمع والمشكلة الثانية عدم وجود البنى التحتية المناسبة التي يمكن ان تخصص للعبة بالرغم من توفرها وبساطتها.
* هل كانت هناك معارضة لتسلمك منصب رئيس الاتحاد الاسيوي؟
– انا رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة حاليا، عندما رشحت لهذا المنصب قمت باستشارة وزارة الشباب والاولمبية قبل ان أرشح لهذا المنصب، فابلغوني بدعمهم، لكن عدم توفر الدعم المالي والمعنوي وكذلك تفكيري بانجاح اللعبة محليا جعلني أفكر بالاستقالة وتراجعت لأني تلقيت وعودا من وزارة الشباب والرياضة بدعم توجهي وتوفير كل المستلزمات الخاصة بنجاحي كرئيس للاتحاد الاسيوي، لأني لا اسمح لنفسي ان أكون سببا في فشل العراق بقيادة الاتحاد الاسيوي للعبة وحاليا انا بانتظار تنفيذ الوعود واعتقد بان تنفيذ هذه الوعود بسيط جدا اذا اقتصر الامر على السيد وزير الشباب والرياضة … لكن يوجد اشخاص في تلك المؤسسة لا يروق لهم ان يوجد عراقي بهذا المنصب.
* ما صحة ترشيحك لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم؟
– حقيقة لا انوي الترشيح نهائيا لأي منصب في اتحاد الكرة العراقي، وكان هنالك كلام في الاعلام فقط وانا كذبت الخبر.
خط مدروس
* أين يسير مستقبل تنس الكرة؟
وفق خط سليم ومدروس، فالاتحاد هو الوحيد الذي يمتلك خطا اساسيا رؤية وستراتيجية تمتد لخمس سنوات، كل ما أريد اضافته هو دور الاعلام يجب ان يكون داعما حقيقيا لهذه اللعبة لكونها بدأت بالانتشار بشكل ممتاز وسنصل للعالمية فيها لكن بالتدريج.