طريق “الأسود ” إلى “المونديال” مليئة بالمخاطر

أحمد رحيم نعمة/

أجريت قبل فترة قرعتا تصفيات كأس العالم وآسيا المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأسي آسيا والعالم في روسيا 2018، ووضعت السحبة الأولى منتخبنا الوطني الى جانب كل من اليابان وأستراليا والسعودية والإمارات وتايلاند، أما قرعة نهائيات أولمبياد البرازيل صيف العام الحالي فوضعت منتخبنا الأولمبي الى جانب منتخبات البرازيل والدانمارك وجنوب أفريقيا
فبعد قرعة التصفيات العالمية والأولمبياد انقسم الوسط الرياضي العراقي بين متفائل ومتشائم مع مطالبة بالإعداد المكثف وفك الشراكة بين المنتخبين.عن القرعتين وحظوظ الليوث والأسود في مجموعتيهما الصعبتين (الشبكة) اجرت استطلاعاً موسعاً حول المشاركتين فكان أول المتحدثين الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية فقال: القرعة وضعت منتخبنا الوطني أمام منتخبات قوية كاليابان والسعودية والامارات واستراليا ولكننا على يقين بأن منتخبنا سيقدم أداءً فنياً ورجولياً برغم شراسة المنافسة. وسنقدم كل الدعم والاسناد للمنتخب في المهمة التي نطمح من خلالها الى تحقيق حلم الجماهير العراقية في التأهل الى مونديال روسيا، والحال نفسه بالنسبة للمنتخب الأولمبي ومجموعته التي ضمت البرازيل والدانمارك وجنوب أفريقيا وهي منتخبات يحسب لها ألف حساب، نتمنى أن يكون لنا حضور طيب في جميع الاستحقاقات الحاسمة.
آمال عريضة
رئيس لجنة الحكام العراقية طارق أحمد قال: ادار الحظ ظهره عن العراق في قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2018 في روسيا بعدما اوقعتنا القرعة في مجموعة أقل ما يقال عنها بالحديدية، فهي أصعب من المجموعة الثانية، وبرغم ذلك أملنا كبير باسود الرافدين في التأهل الى نهائيات كأس العالم، بينما نأمل في تقديم العرض الجيد والنتائج الرائعة في أولمبياد البرازيل التي ستنطلق صيف العام الحالي، متفائلون بالليوث والاسود برغم قوة المنتخبات المنافسة.
حظوظ متساوية
من جانبه اشار كامل زغير عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الى أن القرعة لم تنصف المنتخب الوطني قائلا أن مجموعتنا صعبة جداً، لان المنتخبات الخمسة تمتلك الحظوظ نفسها في المنافسة على بطاقات العبور الى نهائيات كأس العالم، فالمنتخب الاسترالي منتخب منظم ويلعب بطريقة هجومية ولديه لاعبون محترفون يلعبون في الدوريات العالمية، وهم جاهزون للمنافسة على احدى بطاقات المجموعة، لذلك فأن المنتخبات التي تلاعبه تجد صعوبة كبيرة في التغلب عليه، خاصةً في ملعبه حيث يحظى بمؤازرة جماهيرية كبيرة، ومباراتنا الأولى في ملعبه ستكون في يوم الأول من ايلول، كما أن السعودية والامارات قويتان، وهما منافسان عنيدان، أما المنتخب الياباني فهو غني عن التعريف ويعد من المنتخبات التي سجلت حضوراً دائمياً في كأس العالم للبطولات الأربع الأخيرة، كذلك الحال للمنتخب التايلندي الذي تأهل بطلا لمجموعتنا، لذا لا يمكن الاستهانة بقدراته، نظراً لظهوره المتميز في التصفيات المؤهلة، أما مجموعة المنتخب الأولمبي فاجد فرصة التأهل الى الدور الثاني سانحة برغم قوة الفرق المنافسة له في المجموعة، حيث يمتلك الأولمبي لاعبين مميزين باستطاعتهم تقديم أفضل النتائج والمستويات في الأولمبياد.
تفاؤل
هاشم خميس مدرب حراس نادي القوة الجوية ابدى تفاؤله الحذر بشأن فرق المجموعة وفرصة المنتخب الأولمبي في الوصول الى الضفة الثانية برغم وجود مدارس متنوعة وقوية، حيث قال أن أبناء شهد سيقرون ما في جعبتهم في مواصلة المشوار، اذ يجب الاسراع بخوض العديد من المباريات القوية الودية واقامة المعسكرات التدريبية من أجل التهيؤ بالشكل الأمثل لمثل بطولة كهذه، أما المنتخب الوطني فمشواره طويل في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم وباستطاعته التأهل اذا اعد بالشكل الجيد مع وجود اللاعبين أصحاب المواهب، واعتقد أن الاسود سيقولون كلمتهم برغم صعوبة المهمة.
مجموعة الموت
جابر محمد مدرب حراس منتخب العراق بالكرة الشاطئية قال أن مجموعتنا التي وقع فيها منتخبنا الأولمبي تعد مجموعة صعبة وذلك لوجود منتخبات تمتلك تأريخا ناصعا في الكرة المستديرة وهذه الفرق من أفضل المنتخبات في أمريكا وأوروبا وأفريقيا وأجد ان الصعوبة في هذه المجموعة تكمن في وقوع المنتخب البرازيلي إلى جانب اسود الرافدين وذلك لمعرفتنا بهذا المنتخب الملقب بالسامبا ولاعبيه ذوي المقدرة العالية في التعامل مع الكرة الساحرة. حيث إن البطاقة الأولى ستكون من نصيب أصحاب الأرض والجمهور، فيما ستكون المنافسة على البطاقة الثانية بين المنتخب العراقي وجنوب أفريقيا ، أما المنتخب الوطني فمجموعته (الموت) كما اطلق عليها سيتأهل منها منتخبا اليابان واستراليا، بينما منتخبات الامارات والسعودية وتايلند اعتقد ستنافسنا على البطاقة الثالثة.
اعداد مثالي
الصحفي نعيم حاجم اكد على وضع برنامج للإعداد وفق نظام جيد واقامة المعسكرات التدريبية المتكاملة والمباريات التجريبية القوية مع مدارس قارية متنوعة. مضيفا ان اعداد الفريق بشكل مثالي يتطلب تضافر الجهود من أجل المنافسة على التأهل لان المهمة صعبة لكنها ليست بمستحيلة في ظل وجود الامكانات، فالجميع متفق على أن مجموعتنا في التصفيات هي الأصعب في المجموعتين، لكن يبقى كما قلت توفير مباريات تجريبية عالية المستوى ودعوة جميع اللاعبين المحترفين والتركيز على بعض اللاعبين المحليين لان البطولة المحلية تبرز الكثير من اللاعبين الجيدين, مع وجود دعم اعلامي وجماهيري كبير يمكن أن نصل الى أهدافنا التي تضاءلت وانحسرت في الفترة الماضية بعد مستويات فقيرة لمنتخباتنا الوطنية.